أمل تعدّ للانتخابات كأنها غدا وإستقالة قبلان دليل إجرائها
كتبت المركزية : في وقت يتطلع اللبنانيون الى خشبة خلاص، تنقذهم من أهوال الكارثة السياسية والمالية والمعيشية التي يتخبطون فيها، ويد تنتشلهم من الغرق المحتم، تبقى آمالهم، وبدفع خارجي من المجتمعين العربي والدولي، معلقة على الانتخابات النيابية المفترضة في الربيع المقبل، علها تحمل التغيير المطلوب للبلاد في النهج والقرار مما يعيد لبنان الى دوره الطليعي الذي فقده بانحيازه الى محور الممانعة بقيادة إيران وسيطرة حزب الله على القرار.
وفي حين لا يمكن الجزم منذ اليوم باجراء الاستحقاق نتيجة عدم حماسة بعض القوى السياسية والحزبية للموضوع، والطعن المقدم من نواب التيار الوطني الحر بنعديلات القانون، الا أن مصادر متابعة تؤكد حصول الانتخابات ارتكازا الى تاكيد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، ان الطعن لن يؤثر على سير ومصير العملية الانتخابية، وحتى اذا قبل سيصار الى تطبيق القانون بصيغته الاصلية، وان وزارة الداخلية على استعداد لتطبيقه واجراء الاستحقاق بين 21 اذار و21 ايار المقبلين، وان الطعن بالمهل لن يشكل ذريعة لتطيير الانتخابات لان هذه المهل ادارية حصرا وفي مقدورنا الالتزام بها.
والى ذلك، يتم الحديث في بعض الصالونات السياسية عن تحذيرات تم توجيهها من قبل دول فاعلة الى مسؤولين لبنانيين، من أن أي توجه لتأجيل الانتخابات، من شأنه ان يؤدي الى اعلان لبنان دولة فاشلة وتعريضه لحصار شامل. وان دبلوماسييها في بيروت يتابعون مع الوزير مولوي التحضيرات الانتخابية والمستلزمات اللوجستية للاستحقاق وتأمين التغطية المالية اللازمة من البنك الدولي.
زوار عين التينة ينقلون عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري لـ"المركزية" ان الانتخابات النيابية ستجري حتما في الربيع المقبل، ولا شيء يحول دون أتمامها، لافتين في هذا المجال الى مواقفه المؤكدة على ذلك امام الوفود والهيئات الزائرة للبنان، والى انه اوعز الى قيادة حركة "أمل" ببدء التحضيرات اللازمة كما لو أن الاستحقاق سيجري غدا. وان كوادر "الحركة" بدأت بالفعل تجري الاستعدادات والتدابير المطلوبة بدءا مما يعرف بـ"الجولات الانتخابية" لحض المحازبين والمؤيدين ليس لحشد الصفوف فحسب انما للاقتراع بكثافة. وأن بري يتجه الى ادخال أوجه جديدة ألى كتلة التنمية والتحرير، كما الى المجلس السياسي للحركة افساحا في التمثيل النيابي والعمل االسياسي لاكبر مروحة من مكونات الطائفة والعائلات الشيعية الداعمة لنهج الحركة.
استقالة رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان اليوم ليست سوى الدليل الى عزم لا بل تأكد الرئيس بري من ان الانتخابات حاصلة، والا فكيف تمكن قراءة الخطوة هذه؟