إعلان "إئتلاف زحلة للمجموعات الثورية والتغييرية"
كتبت لوسي بارسخيان في نداء الوطن:
أطلقت الأحد القوى التي تسمي نفسها «ثورية وتغييرية» في منطقة زحلة وقضائها إئتلافها العام، قارعة الجرس لبدء التحضير لمرحلة الإنتخابات النيابية المقبلة، وقد أكدت مصادرها أنها ستخوضها ترشيحاً وإقتراعاً بسبعة مرشحين، يتم إختيارهم وفقاً لمعايير موحدة صيغت عبر لجنة خاصة لتأمين وحدة صف المجموعات الثورية خلال الإنتخابات المقبلة.
إعلان الإئتلاف جاء خلال حفل أقيم في أوتيل «قادري الكبير» في زحلة، وقد عرّف عنه كل من الناشطَين وصول غانم وعلي هاشم بـ»كونه يضم مجموعات ثورية ومستقلة تغييرية من مختلف قرى قضاء زحلة وأخرى عابرة للمناطق، تجمعت حول رؤية سياسية واحدة سقفها مصلحة لبنان والدولة والشعب وهدفها بناء دولة، دولة المدنية، دولة المواطنة، دولة الحقوق والواجبات، دولة القانون العادل والمؤسسات، دولة العدالة الاجتماعية والمساواة، دولة الانماء المتوازن والتنمية المستدامة، دولة الاقتصاد المنتج، دولة الشفافية والمحاسبة، دولة الأمن والأمان، دولة منحازة للناس ترعى حقوق الانسان».
وأكد الإئتلاف أنه سيقدم قريبا للشعب اللبناني ولأهالي البقاع الأوسط بديلاً جدياً قائماً على رؤية سياسية واضحة ممثلةٍ بأشخاص وطنيين ذوي كفاءة ونزاهة، وأن خيار التغيير هو بيد الناخبين الذين توجه الى القوى الصامتة منهم الى جانب القوى الثورية والتغييرية، بوجوب أداء واجبهم الوطني لانقاذ الشعب اللبناني المذلول والوطن المخطوف..
الخطوط العريضة للرؤية السياسية تلاها كل من أحمد الحشيمي وإبراهيم البسط، وهي تتضمن أيضا خريطة طريق لدولة ديموقراطية مدنية تتبنى مشروع اللامركزية الإدارية الموسعة والإنماء المتوازن، متوقفا عند استحقاق الإنتخابات، ومشروع الإنقاذ الوطني المطروح، والعقبات أمام قيام الدولة الحديثة. ومحدداً شروط قيام دولة حديثة بمواجهة الأطماع والتدخلات الخارجية ورفض منطق الإستقواء بالخارج وطلب الحماية منه ضد أطراف داخلية. الحياد عن الصراعات الإقليمية والدولية، والتخلي عن مشاريع الهيمنة الداخلية ومشاريع التحالفات الطائفية الموجهة ضد الأكثرية أو ضد اقليات معينة. الإبتعاد عن الإيديولوجيات الشمولية التي تؤدي الى توغل المخابرات والأجهزة الأمنية، والتخلي عن منطق الغلبة الطائفية الأحادية أو الثنائيات الطائفية التي تؤدي الى استمرار النزاعات الطائفية.
وفي الورقة السياسية ايضاً إقتراحات للخروج من كارثة الإنهيار المالي والإقتصادي من خلال رزمة إصلاحات إقترحها الإئتلاف ايضاً.
أبعد من التحليلات التي سترافق رصد الجالسين في الصفوف الامامية وإمكانية ترشحهم للإنتخابات النيابية لاحقاً باسم «الإئتلاف»، سرق المشاركون في الصفوف الخلفية الأضواء مكرسين مبدأ استعادة القوة للشعب وحقه بالمحاسبة، من خلال هتافاتهم للثورة والتغيير من داخل أروقة الفندق الذي أعلن منه ضم الاقضية الاربعة تمهيدا لولادة دولة لبنان الكبير، ليبدو اللبنانيون والبقاعيون بعد مئة عام عن هذا الإعلان تواقين «للبنان جديد» على قدر طموحات أهله في الوصول الى حقهم بالإستقرار والأمان في بلدهم.