الاشتراكي وأبو عاصي وأمل بينهما
ليست صدفة أن يترك تحالف القوات اللبنانية والحزب التقدمي الإشتراكي مقعداً شيعياً شاغراً على لائحة وحدة وإنماء بعبدا.. تلك اللائحة التي ضمت مارونيين إثنين وشيعي واحد (على قاعدة كمالة عدد) إلى جانب المرشحين الأساسيين بيار أبو عاصي (القوات) وهادي أبو الحسن (الإشتراكي) كان بإمكانها ان تملأ المقعد الشيعي الثاني بمرشح مقرب من "الخط السيادي" الذي يتكلم عنه أبو عاصي في خطابه الإنتخابي، فلماذا تعمد الحليفان ترك المقعد الشيعي شاغراً؟. يروي مصدر مطلع على كواليس المعركة الإنتخابية في تلك الدائرة ان رئيس الحرب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اتفق سراً مع رئيس حركة أمل نبيه بري على ترك هذا المقعد لمرشح حركة أمل فادي علامة (كما فعل مع طلال ارسلان في عاليه) على ان يصوت مناصرو حركة امل للائحة القوات والاشتراكي بعدما ضمنوا فوز مرشحهم فادي علامة على اللائحة الأخرى (أصوات التيار وحزب الله وطلال إرسلان تؤمن ٤ حواصل). ويرى المصدر ان هذا الاتفاق شكل مخرجاً اراح جمهور الحركة الذي يرفض رفضاً قاطعاً ان يمنح صوته لمرشحي تيار جبران باسيل متَهم الرئيس بري بالبلطجة.ولهذا الإتفاق هدفين رئيسين بحيث يؤمن حصول "وحدة وإنماء بعبدا" على حاصلين انتخابيين (اصوات القوات+أمل+الإشتراكي) للقواتي والاشتراكي ويضمن إسقاط أحد رموز تيار باسيل في الدائرة (حكمت ديب،ناجي غاريوس،آلان عون).
ولكن أين "الخط السيادي" الذي ما تعب أبو عاصي من الكلام عنه من هذا الإتفاق؟ أم أن حركة أمل هي من صلبه في قاموس ابو عاصي؟