الانتخابات قد تُخرَّب...إحذروا من المستفيدين من"شراء الوقت"!
فيما تتواصل الاجتماعات الوزارية والحكومية تحضيرا للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، أبدى مصدر سياسي رفيع خشيته من التأخير في تسليم الأرقام النهائية والخطة الى الصندوق رغم ان الفريق الحكومي انجز الأرقام التي تسلمها من مصرف لبنان المركزي والمصارف. وقال المصدر لـ"الجمهورية": "الخوف هو ان يكون هناك من يستمر في شراء الوقت لإمرار سياسات معينة ترتكز على بيع او خصخصة لمقدرات الدولة "، محذراً من"استفادة اكثر من فريق سياسي من الأوضاع الحالية لتخريب اجراء الانتخابات النيابية". وقال: "اذا كانت الانتخابات هذا الشهر، اي في الاوضاع التي نحن عليها اليوم، لا يمكن اجراؤها، فكيف اذا تطورت وساءت اكثر وهو ما سيحصل فعلاً ومقدراً".
ولم يقلل المصدر من "اهمية الجهود الجبارة التي يبذلها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لكنها تبقى جعجعة بلا طحين من دون توافق وقرار سياسي جامع لتنفيذ القرارات ولا سيما منها الإصلاحية". وكشف المصدر ان ميقاتي كان يعول جداً على تغيير في الموقف الخليجي والسعودي خصوصًا بعد تشكيله الحكومة، لكن الرسالة لم تتأخر ووصلته وتكرست في وضوح من خلال أزمة قرداحي، فهو يدرك جيداً ان المقصود حكومته وليس وزيراً بالتحديد، وعليه فإن الأمور باتت اكثر تعقيداً من اي وقت مضى لأن الحصار المُقَنّع سقط قناعه وأصبح عالمكشوف... فكيف ستستطيع الحكومة العمل في هذه الظروف. وختم : "حتى الفرملة اصبحت صعبة!!".