"التحرير والتنمية" تستعجل الانتخابات النيابية من اجل التفرغ لـ"الرئاسية"
كتبت هالة الحسيني في اخبار اليوم: بدأت الاستعدادات للانتخابات النيابية في عدد من المناطق اللبنانية كما يعمل عدد من المرشحين -اذا لم يكن غالبيتهم- الى اعداد العدة لهذه الانتخابات التي ستجري بدون شك في الربيع المقبل، ولكن لو رد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون القانون الى المجلس النيابي الذي سيعود ويصوت عليه بالاكثرية المطلقة، وعندها من المحتمل ان يتم تأخير موعد الانتخابات الى ايار القادم. الا ان مصادر في كتلة "التحرير والتنمية" اشارت الى انه لا تغيير في هذا الموعد بعدما اقره مجلس النواب ولكن ذلك يعود الى الهئية العامة للمجلس التي تقرر بالنهاية.
وتؤكد المصادر ان الكتلة ستمضي في التاريخ الذي اقرته الجلسة التشريعة لاعتبارات عديدة، واولها حسم خيار اجراء الانتخابات من اجل التحضير لاحقا لانتخابات رئاسة الجمهورية التي ستجري في الصيف المقبل قبل موعد انتهاء ولاية الرئيس عون بشهرين او ثلاثة، ولذلك على المجلس المقبل ان يبدا عمله قبيل هذه الفترة، وبالتالي لا تراجع عن الموعد.
اما بخصوص اقتراع المغتربين، فتوضح تلك المصادر انه من الممكن ان يعدل في مجلس النواب بحيث يتم ارضاء النائب جبران باسيل وغيره على حد سواء وعندها يوقع رئيس الجمهورية دعوة الهيئات الناخبة الى الاقتراع خصوصا ان المجتمع الدولي ينظر الى هذه الانتخابات بترقب ويعتبرها العنوان الاساسي لاستقرار لبنان وعودته الى وضعه السابق، وهو ما عبر عنه بالامس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي اكد اهمية استقرار لبنان فضلا عن المساعدة في موضوع التحقيق في انفجار المرفا.
وتعتبر المصادر ان ذلك من شإنه ان يعيد تنظيم الامور في لبنان ومن بعدها فتح الابواب امام الاصلاحات التي يطالب بها صندوق النقد الدولي خصوصا ان الازمة اللبنانية باتت ازمة اقليمية -محلية ما يعني ان كل الاطراف اللبنانية سينتظرون الخارج وكلمته بالشان اللبناني او بالاحرى الاتفاق حول خروج البلد من ازمته.
من هذا المنطلق تعتبر مصادر نيابية بارزة ان الانتخابات لا بد وان تحصل في الربيع المقبل تحضيرا لاوضاع سياسية واقتصادية ومالية افضل في لبنان.