"التيار الوطني الحر" وجهوزية خوض الانتخابات النيابية
جاء في وكالة "أخبار اليوم":
بعد الاتهامات التي طالت "التيار الوطني الحر" على خلفية انسحابه من الجلسة التشريعية اعتراضاً على التصويت الذي حصل لناحية رد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعلى توصية مجلس النواب لتحديد ٢٧ اذار موعد اجراء الانتخابات النيابية ولناحية رفض الاصلاحات الواجب تضمينها في قانون الانتخابات وتحديد الدائرة ١٦ للمنتشرين والميغاسنتر، واعتباره ايضا انه يحاول تطيير الانتخابات خوفاً من نتائجها عبر تقديمه لاحقاً طعناً امام المجلس الدستوري لمخالفة مجلس النواب الدستور بتخطيه دور الحكومة في تحديد موعد الانتخابات.
وعلمت وكالة "اخبار اليوم" انه كان اصرار في اجتماع الهيئة السياسية لـ"التيار" أمس على ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها وعلى الجهوزية التامة بعكس ما يحاول بعض القوى السياسية الترويج الخاطىء له، وهو لهذه الغاية بدأ التحضير لخوض الانتخابات عبر اجراء استطلاع للرأي داخل "التيار" اي للمحازبين في مرحلة اولى، يليه في مرحلة ثانية استطلاع على صعيد المناصرين لاختيار مرشحيه في كل الدوائر التي ينوي الترشح بها.
اما لناحية التحالفات، فأصبح معروفاً ان هناك إحتمالاً كبيراً في أن يتحالف "التيار" مع "حزب الله" في معظم الدوائر المشتركة. لكن تبقى اشكالية كيفية التوفيق بين التحالف مع "الحزب" الذي هو بطبيعة الحال سيتحالف مع حركة "أمل"، خصوصاً في ظل العلاقة السيئة بين حليفيه "التيار" وحركة "أمل". علماً ان ثمة دوائر مشتركة بين الثنائي ترشيحاً و"التيار" كبعبدا وبيروت الثانية والبقاع الشمالي.
واعتبر بعض النواب في اجتماع "الهيئة" ان على التيار إجراء التقييم اللازم للمسارات السياسية التي يجب إعتمادها مع القوى السياسية كافة تمهيداً لبدء التفاوض حول التحالفات الانتخابية، تحديداً في المناطق التي ستتقاطع هذه القوى مع "الحزب"، وكانت موافقة من رئيس "التيار" النائب جبران باسيل وبقية اعضاء الهيئة.