الحريري يحسم قراره الانتخابي مع بداية العام الجديد... والأنظار تلاحق تلفزيون "المستقبل"
كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":
ارتبط اسم الرئيس سعد الحريري بالسياسة ارتباطًا وثيقًا، وأيّ كلام يعبّر عن خروجه من الحياة السياسيّة يُحدث إرباكًا!
أمس اختلطت الآراء، وضاعت "الطاسة"!
البعض يقول إنّ الحريري لن يعود إلى لبنان، ولن يخوض الانتخابات النيابيّة، والبعض الآخر يقول إنّ ما يُحكى هو "أحلام يقظة" لدى البعض.
أما الأبرز فهو ما حُكي عن حلّ تيار المستقبل.
واستمر تداول الأخبار، إلى أن خرج عضو كتلة المستقبل النائب سامي فتفت عن صمته، وحسم الموضوع مغرّدًا: "بصفتي نائب في كتلة المستقبل، شاركت شخصيًا بالاجتماع الاخير للكتلة، لم نتبلّغ أيّ قرار من الرئيس الحريري بخصوص عدم ترشحه للانتخابات. وعلى عكس ما يتردد، فالاجتماع الاخير مع الرئيس الحريري كان إيجابيًا جدًا وواضحًا ورسم خارطة الطريق للمرحلة المقبلة. وكل ما يشاع ليس إلا أحلام يقظة لدى البعض".
فما هي أجواء تيار المستقبل الانتخابيّة؟
يشير عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار إلى أنّ "الرئيس سعد الحريري هو اليوم في مرحلة يدرس فيها كلّ الخيارات ويقيّم كلّ المرحلة السابقة، منذ بداية عمله السياسي وحتى الأمس القريب عندما قدّم اعتذاره عن تشكيل الحكومة".
ويؤكّد الحجار في حديثه لـ "السياسة" أنّ "الحريري يدرس كل الاحتمالات والمراحل الماضية بكل تفاصيلها ومواقفها وتحالفاتها ويقيّم الوضع لاتخاذ القرار المناسب".
انطلاقًا ممّا سبق يتبيّن أنّ رئيس "التيار الأزرق" لم يتخذ قراره بعد، وبحسب الحجار، "موضوع الانتخابات سيُحسم مع بداية العام الجديد من خلال موقف رسمي للحريري بعد اتمام كل الاتصالات والمشاورات التي يقوم بها مع كتلته".
حديثٌ عن حلّ التيار.. والحجار: هذه أحلام لدى الخصوم
الموضوع لم ينتهِ عند الانتخابات، بل حُكي أيضًا، وأمس تحديدًا عن اتجاه لحلّ تيار المستقبل، وهنا ينفي الحجار كل ما تمّ تداوله ويعلّق: "هذه كلّها أحلام لدى الخصوم في محاولة لإيقاعنا: "عم بيكَذبوا ع حالون".
ويضيف الحجار: "تيار المستقبل، حزب متأصّل وموجود على مستوى الساحة اللّبنانية، تيار وطني كان ومازال وسيبقى عابرًا لكل الطوائف، وسيمارس الدور المطلوب منه ضمن قناعات ومبادئ الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
ما مصير تلفزيون المستقبل؟
في خضمّ كل ما حكي عن تيار المستقبل، يبقى السؤال عن تلفزيون المستقبل، بعدما ترددت معلومات عن إمكانية معاودة نشاطه خلال العام المقبل، ويشير الحجار إلى أنّ "الفكرة ما زالت موجودة لكنها متوقفة على الموضوع المادي، فالتلفزيون بحاجة إلى تمويلٍ كبير والموضوع قيد الدرس".
بالخلاصة، ما من شيءٍ مؤكّد بعد فيما يخص تيار المستقبل، وعلى ما يبدو الأمور تُطبخ على نار هادئة. فلنترقّب ونرى ما تحمله الأيام المقبلة.