الخازن أغلق باب التحالف مع الأحزاب السياسية... تطورات انتخابية يحملها العام المقبل!
رأى عضو التكتل الوطني النائب فريد هيكل الخازن أن مبادرة الرئيس الفرنسي أدت الى نتائج ايجابية، واصفا اتصال ولي العهد السعودي بالرئيس ميقاتي بالجيد لكنه تمنى في الوقت نفسه ان تعرف الحكومة ومعها رئيس الجمهورية كيفية متابعة الملف وتصحيح العلاقات اللبنانية الخليجية التي شهدت على سوء ادارة للملف منذ أن استلم الرئيس عون رئاسة البلاد.
وشدد الخازن على ان ما يعني الخليج هو مواقف رئيس الجمهورية باعتباره رأس الدبلوماسية والمطلوب منه تظهير موقف "تحييد لبنان" تجاه صراعات المنطقة باستثناء الصراع مع اسرائيل، سائلا لم لم يزر الرئيس عون مثلا الامارات التي تبدي كل يوم استعدادها لافضل علاقات مع لبنان وغيرها من الدول كالكويت؟
وفي ملف الحكومة، اكد الخازن في حديث ضمن برنامج "مع جويل" عبر قناتها الخاصة على يوتيوب، أن لا جوّ يوحي بجلسة قريبة وقال: انا ضد التعطيل الحاصل لكن لا يمكن للرئيس ميقاتي ان يدعو لجلسة بمن حضر كي لا يتفجر البلد، داعيا الفريق المقاطع ان يحضر جلسة الحكومة اقله لتمرير ملفات لها علاقة بحياة الناس.
أما في حال تمت الدعوة لجلسة عامة لاحالة ملف المدعى عليهم من رؤساء ووزراء ونواب للمجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء، استبعد الخازن أن يمر هكذا طرح معلنا ان الحل الانسب هو برفع الحصانات عن الجميع بدءا من رأس الهرم حتى اخر موظف سائلا: لم يمكن الادعاء على رئيس الحكومة دستوريا ولا يمكن الادعاء او اتهام رئيس الجمهورية علما ان الكتاب نفسه وصل للرجلين؟ فاين المساواة امام القانون؟
اما عن استقالة وزير الاعلام وموقف البطريرك الراعي، فاكد الخازن أن ما يهم البطريرك هو مصلحة البلاد وهو اظهر انه على حق بان الاستقالة ضرورية لنزع فتيل الازمة، علما ان الاكيد ان تصريحات قرداحي ليست هي اساس المشكلة مع الخليج والمشكلة معروفة انها مع حزب الله.
اما عن موقف رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وما قيل بانه "باع استقالة قرداحي للسعودية وفرنسا" فرد الخازن بالقول: فرنجية نصح قرداحي بما يجب ان ينصحه به، وترك له مسالة الاستقالة.
واضاف: "سليمان فرنجية لا يبيع للسعودية ولا يشتري من ايران ويمكنك الا تحبيه لكن لا يمكن الا الاعتراف بفروسيته بهكذا ظروف".
اما عن الانتخابات والتحالفات، فاشار الخازن الى ان النقطة المفصلية تتوقف عند قرار المجلس الدستوري مبديا خشيته بابطاله النقطة المتعلقة باقتراع المنتشرين والعودة لتصويتهم لنوابهم في الدائرة ال١٦ وهذا يحتاج لمراسيم تطبيقية ويتطلب نقاشا وجلسات حكومية وهذا غير متوفر.
وردا على سؤال عما اذا كان ضامنا لمقعده النيابي؟ قال الخازن : لست ضامنا لشيء ومن يضمن هم الناس وتأييدهم الشعبي والاكيد انني لم اتوقف عن التواصل مع الناس.
اما عن تحالفاته المرتقبة، فاشار الخازن الى ان لا باب لديه للتحالف مع الاحزاب السياسية المعروفة بالشارع المسيحي انما مع المستقلين كفارس سعيد ومنصور البون ونعمت افرام مؤكدا ان التواصل قائم معهم جميعا لكن اي شيء لم يحسم بعد.
وعن التوجه لارجحية التحالف مع سعيد، قال الخازن : الدكتور سعيد صديق وأخ ونحن اليوم معه على افضل العلاقات لكن الامور تتبلور مع بداية العام المقبل وبعدها يتبين ما اذا كنا سنتحالف سويا.
وقال: "مسألة الاستدعاءات الى القضاء نحن ضدها ولا نوافق عليها، كرامة فارس سعيد من كرامتنا ونقف الى جانبه، هكذا امور حساسة لهذه الدرجة لا تحل الا عبر الحوار لان الاستدعاءات القضائية تفاقم الازمة بدل ان تحلها ، كون هذه المسألة تشكل نقطة خلافية على المستوى الوطني وليست مسألة شخصية."