يرى الامين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي ان "المتتبّع لسياسة حزب الله في الشأن الداخلي، يدرك أن التعطيل وشلّ المؤسسات وتفكيكها، سياسةٌ يتبعها الحزب منذ زمن"، لافتا الى ان "أسر مجلس الوزراء ومنع الدولة من العمل، جزء من هذه السياسة المدمرة".
وفي حديث لـ"المركزية"، يشير الى ان "فريق رئيس الجمهورية ميشال عون كان يظن أنه هو من يستخدم الحزب وليس العكس، لكن أخيرا وبعد فوات الأوان، أدرك أنه كان مجرد أداة في خدمة مشروع تدمير البلد"، ويردف، ردا على سؤال حول حقيقة وجود خلاف بين حليفي تفاهم "مار مخايل": دُمِّر البلد وضاعت الدولة وجاع الشعب في ظل سلطة ثنائي الفساد: حزب الله والتيار الوطني الحر.
اما عن الدعوة الرئاسية الى طاولة حوار تناقش الاستراتيجية الدفاعية، فيعتبر الطفيلي ان "الاستراتجية الدفاعية باتت من مخلَّفات الماضي البعيد بحسب خط الممانعة، وبحسب تطور الأمور في نظر الممانعين، على الشعب اللبناني أن يفتش عن دور له في استراتجية حزب الله الداخلية في السياسة والأمن والاقتصاد بل في مجمل مستقبل البلاد"!
من جهة ثانية، ولدى سؤاله عن سبب اصرار حزب الله على مطلب "قبع" المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، يجيب: اولا، اذا استمر التحقيق قد يكشف عورة خط الجهاد الممانع. وثانيا: باتت معركة المحقق جزءا من معركة الممانعين لتفكيك الدولة.
- هل تظنون ان الانتخابات النيابية ستحصل، ام ثمة خشية من تطييرها؟
- الأقرب للظن، يقول الطفيلي، ان الانتخابات لن تقع وان النواب الحاليين سيمددون لأنفسهم بحكم أن أغلبية الكتل من مصلحتها التمديد.