الطفيلي: حزب الله سبّاق في المال الانتخابي وشراء الذمم
كيف يقرأ الامين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي قرار حزب الله فك اسر مجلس الوزراء، وهل خلفياته معيشية كما جاء في بيان الثنائي؟
الحقيقة التي لا يجوز أن تُغفل، يجيب الطفيلي عبر "المركزية"، هي أن سياسة الثنائي الشيعي كانت أساسا في انهيار البلد المعيشي وغيره. وقد أثبت هذا الثنائي طيلة مسيرته أن كل هموم البلد لا تعنيه، ومنها الهم المعيشي، ومقولتهم بأن عودتهم إلى مجلس الوزراء كانت بسبب الهم المعيشي ادعاء وقح منهم، تكذبه سيرتهم الطويلة بدفع البلد نحو الانهيار.
ويضيف: السبب الحقيقي لفك أسر الوزارة مرتبط بتسوية ما أزاحت عن كاهلهم قصة انفجار المرفأ، وقرارهم هذا فيه أيضا مجاملة للحليف المأزوم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ودمعةُ مواساة كاذبة في جنازة شعب قتلوه، ولربما استراحة بين تعطيلين.
الطفيلي يعتبر ان "كان لموقف حزب الله من الوزارة وتعطيل عملها، أثر سلبي كبير على حليفه العوني وقد ضاق الأخير بتجاهل الحزب له وأعرب عن عميق ألمه، وأظن أن من بعض مقاصد عودة الثنائي الشيعي للوزارة استرضاء الحليف المسيحي المأزوم".
وفي رأيه، "الحزب لم يتراجع عن قبع المحقق العدلي في قضية المرفأ، وفي الواقع، هو قبع المرفأ والمحكمة والقضاء دفعة واحدة".
وعن تفسيره لمهاجمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله السعودية واستهداف الحوثيين لابو ظبي فيما هناك حوار بين الرياض وطهران، يقول الطفيلي "هجوم حزب الله على السعودية أثناء الحوار بينها وبين إيران لا يعارض هذا الحوار وإنما يعمقه وهو جزء حقيقي من هذا الحوار وتصعيد تفرضه بعض مراحل الحوار البناء. وأما استهداف الحوثيين للإمارات فله شأن آخر يعود إلى طبيعة النزاع على بعض التفاصيل الحدودية البسيطة بين اليمن الشمالي الإيراني والجنوبي الصهيوني الإماراتي".
- هل ستنتهي مفاوضات فيينا باتفاق نووي؟
- أعتقد أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا قائم. والمناورات الحالية مجرد محاولات من الطرفين لكسب بعض النقاط، التي لا تهدد أصل الاتفاق.
على صعيد آخر، وعما اذا كان يعتبر ان ارتفاع منسوب حديث العهد والحزب عن مال انتخابي بدأ يصرف من جهات خارجية لتطويقهما، مقدمة لتطيير الاستحقاق او نتائجه، يجيب: قلت سابقا أن مصلحة الأغلبية البرلمانية الحالية التمديد للمجلس النيابي. اما موضوع نثر المال السياسي على أبواب الانتخابات، فهذا مرض الجميع وإن كانت يد حزب الله في هذا المجال ثرية وسباقة وقد سبقت الجميع في شراء الذمم والضمائر بالدولار الحلال و الحصص التموينية والمازوت وأمور كثيرة مشهورة ومعروفة.