مرشح؟ إتصل بنا
المجلس الدستوري: اللاقرار الثلاثاء.. ليسقط طعن باسيل تلقائياً

المجلس الدستوري: اللاقرار الثلاثاء.. ليسقط طعن باسيل تلقائياً

رغم كل ما أشيع عن تسويات تحاك بين الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر، لمقايضة ملف الانتخابات بعودة عمل الحكومة، بعد تطيير المحقق العدلي طارق البيطار، أو كف يده عن التحقيق مع الوزراء والنواب، فإن القرار الذي سيعلنه المجلس الدستوري يوم غد الثلاثاء منفصل عن محاولات التسوية لعودة مجلس الوزراء إلى الانعقاد.  

المسار الدستوري
مصادر "المدن" أكدت ما سبق وعرضته "المدن" أن المجلس الدستوري لم يتخذ أي موقف بشأن طعن التيار. وسيعلن هذا الأمر يوم غد الثلاثاء إلى المراجع المختصة، كما ينص النظام الداخلي للمجلس. أي سيسقط الطعن من تلقاء نفسه طالما لا رأي دستورياً غالباً حول البنود المطعون فيها، وخصوصاً مسألة النصاب في المجلس النيابي، الذي أقر التعديلات على قانون الانتخابات.

وأكدت المصادر أن كل ما يحكى مجرد تمنيات أو محاولة استدراج عروض، فيما موقف الثنائي الشيعي واضح في ترك الأمور تسلك مسارها القانوني والدستوري، سواء في ملف الانتخابات أو في انفجار المرفأ وغيرها.

تسريبات جبران
وأوضحت المصادر أن اللقاء الذي عقده رئيس المجلس النيابي نبيه برّي والرئيس نجيب ميقاتي اليوم الإثنين في 20 كانون الأول لم يحمل أي جديد. ولم يكن على جدول الأعمال ملف طعن المجلس الدستوري، بل أن ميقاتي لم يحمل معه أي مبادرة للعمل عليها.

وحول الحديث عن مقايضة بين الملفات، أكدت المصادر أن جل ما حصل أن الوزير جبران باسيل سرب عبر مقربين منه أن هناك مساعي لمقايضة طعن المجلس الدستوري بملف انفجار المرفأ، كي يعود ويطلق مواقف ضد المقايضة وكسب شعبية معينة. لكن الجميع يدرك أن باسيل سواء سار في مقايضة سيخسر شعبياً أو لم يسر في أي مقايضة يخسر شعبياً أيضاً. هذا فيما مسار الطعن سلك في المجلس الدستوري ولم تعطل جلساته وخلص إلى لا قرار. أي عملياً سيصبح الطعن بحكم غير الموجود، وتُثبّت التعديلات التي أقرها المجلس النيابي، على أن تجرى الانتخابات في شهر أيار ويقترع المغتربون لـ128 نائباً. 

صفعة الناخبين للتيار
مصادر مطلعة على تحضيرات التيار الوطني الحر للانتخابات في الشارع المسيحي أكدت أن "التيار كيف ما دار رح ياكل قتلة على الميلين". ففي حال سار بأي مقايضة سيكون من السهل التصويب عليه في الشارع المسيحي، وفي حال لم يسر بأي تسوية، فشعبيته تتراجع أكثر وأكثر، وفي الاغتراب ليس معدوم الحظوظ، بل إن التصويت العقابي موجّه بشكل أساسي ضده.  

وأضافت المصادر أن الرأي العام المسيحي مهتم بالتحقيق بانفجار المرفأ. وبات يحتل حيزاً في الوجدان المسيحي. وأي تسوية في هذا الملف لحرمان المغتربين من الاقتراع في لبنان، ستؤدي إلى صفع الناخبين التيار مرتين: فتطيير المحقق العدلي أو كف يده، يعني أن جبران لا يريد معرفة الحقيقة ويمكن التصويب عليه في الشارع المسيحي على هذا الأساس، ما يجعل تياره يتراجع أكثر وأكثر. ومقايضة تصويت المغتربين مع الثنائي الشيعي سيؤدي إلى نقمة أهاليهم في لبنان، وذلك بمعزل عن الطعون التي قد تتقدم بها جهات عدة في الخارج. فقد بات واضحاً للجميع أن التصويت الاغترابي مسيحي وماروني بالدرجة الأولى. والقوات اللبنانية ومعارضو التيار ينتظرون الفرصة للانقضاض على باسيل. 

ووفق المصادر، بات جبران يصارع من دون أي سلاح. فقد كل أسلحته وحلفائه. ولن يعاقب انتخابياً في الأشرفية، حيث ينتظر السكان تعويضات بأكثر من ملياري دولار، عالقة في انتظار صدور القرار الظني في انفجار المرفأ، بل في الشارع المسيحي كله. وهو يدرك تماماً ما يشكله انفجار المرفأ في الوجدان المسيحي اليوم. ولم يعد أمامه أي خيار إلا ترك رئاسة التيار لصالح قيادة جماعية تديره في الوقت الحالي.