مرشح؟ إتصل بنا
المجلس الشرعي: أي تأجيل أو تأخير للانتخابات النيابية سيكون له تبعات سلبية وخطيرة

المجلس الشرعي: أي تأجيل أو تأخير للانتخابات النيابية سيكون له تبعات سلبية وخطيرة

عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، اجتماعا برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وبحث في الشؤون الإسلامية والوقفية والإدارية والوطنية والعربية، وأصدر بيانا تلاه عضو المجلس الشيخ فايز سيف قال فيه:
 
"توقف المجلس الشرعي أمام ذكرى الإسراء والمعراج وما تحمله من معان سامية مرتبطة بالمسجد الأقصى والقدس وفلسطين، مهنئا المسلمين بهذه الذكرى التي تؤكد وجوب تحرير القدس الشريف وفلسطين من الاحتلال الصهيوني الذي يمعن في جرائم هدم وتشويه معالم هذه المقدسات رغم كل التحذيرات التي أعربت عنها منظمة الثقافة والتربية والعلوم الدولية (اليونسكو)، ورغم كل القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن الدولي، والتي تؤكد اعتبار القدس مدينة محتلة".
 
وأعرب عن "تضامنه مع صمود أهل القدس في الدفاع عن حرمة المسجد الأقصى"، داعيا المجتمع الدولي الى "التدخل لوقف اجتثاث الوجود الفلسطيني الإسلامي والمسيحي من القدس في محاولة لتغيير هويتها الدينية والوطنية".
 
وتبنى المجلس "المواقف التي أعلنها مفتي الجمهورية اللبنانية في الكلمة التي ألقاها بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج لما تضمنته من مواقف إسلامية ووطنية تؤكد ثوابت الوحدة والالتزام بالدستور وميثاق الوفاق الوطني؛ والتي تؤكد أيضا وجوب ممارسة الحق والواجب الانتخابي ترشيحا وانتخابا، وذلك على أمل الخروج من دوامة الفساد المالي والسياسي، وسوء إدارة الشأن العام التي أوصلت لبنان الى الدرك الأسفل من الانهيار"، مشددا على ان "الانتخابات النيابية هي واجب وطني وضرورة أخلاقية وبداية للتغيير نحو الأفضل، وأي تأجيل أو تأخير للانتخابات بذرائع مختلفة سيكون له تبعات سلبية خطيرة على لبنان واللبنانيين، وطالب بتحقيق هذا الإنجاز بكل شفافية واعتماد خطاب وطني عاقل ومعتدل يدعو إلى وحدة الصف الإسلامي والوطني".
 
وأكد أن "الانتخابات النيابية مفصل يعول عليه في تحقيق هذا الاستحقاق بكل حرية وديموقراطية، وعلى كل مواطن ألا يتلكأ أو يتقاعس عن القيام بدوره الوطني، وأن يشارك  بالاقتراع واختيار الأفضل والأكفأ لنهوض الدولة السيدة الحرة المستقلة وبناء مؤسساتها الحاضنة للشعب اللبناني".
 
ثم توقف المجلس "أمام تعثر محاولات ترميم العلاقات بين لبنان والدول العربية الشقيقة وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية حيث يحفظ لبنان للأشقاء العرب جميعا فضل مساعداتهم الكريمة في أيام الشدة والمحن وما أكثرها"، داعيا الدولة اللبنانية الى "إعادة نظر شاملة وعميقة في سياسة لبنان الخارجية وخاصة مع أشقائه العرب والدول الصديقة بما يحفظ هذه الأخوة ومصالح اللبنانيين المنتشرين في كل بقاع العالم ويصونها انطلاقا من الالتزام بميثاق جامعة الدول العربية الذي كان لبنان أحد مؤسسيها".
 
وفي الختام، أمل المجلس أن "تصل المفاوضات بشأن ترسيم الحدود البحرية للبنان الى مرحلة حاسمة بشكل تحفظ فيه كامل حقوق لبنان في ترسيم حدوده".