المرشّحون للانتخابات أقلّ من السابق.. وتراجع نسبة النساء

التسجيل في لوائح
لكن هذه المشاكل التقنية ليست السبب في عدم الإقبال الكثيف على الترشح، بل إن المرشحين باتوا أكثر حذراً من انتخابات العام 2018. فحينها لم يكن المرشحون يعلمون تفاصيل القانون الانتخابي، فتقدم عدد كبير للترشح للانتخابات. ووصل العدد حينها إلى 976 مرشحاً من ضمنهم 113 امرأة، وعاد وانخفض بعد إقفال باب تسجيل اللوائح. واستمر منهم في السباق 597 مرشحاً، من ضمنهم 86 امرأة انضووا في 77 لائحة في مختلف الدوائر. وسبب تراجع المرشحين عن خوض الانتخابات هو عدم إيجاد لوائح للانضواء فيها، لأن القانون يفرض على المرشحين التسجيل في لوائح مكتملة بنسبة أربعين بالمئة أقله من عدد المقاعد المخصصة للدائرة (تنتهي مهلة تسجيل اللوائح في الرابع من نيسان المقبل). 

انخفاض عدد المرشحين
أما اليوم فقد وصل عدد المرشحين إلى 171 مرشحاً حتى صباح الثلاثاء في 8 آذار، من ضمنهم 21 امرأة فقط لا غير. ووفق مصادر المدن في مكتب تسجيل المرشحين، ستشهد الأيام المقبلة إقبالاً أكبر على الترشح، لكن ليس كما حصل في العام 2018. ففي اليوم الأخير للتسجيل في العام 2018، تسجل نحو مئتي مرشح دفعة واحدة، ما رفع العدد إلى نحو ألف مرشح. أما اليوم فلا يتسجل إلا المرشحون الذين لديهم أمل في الاستمرار بالمعركة والانضواء بلوائح. والتوقعات لهذا العام هي ألا يزيد عدد المرشحين الكلي 450 مرشحاً.

تراجع نسب المرشحات
وتشرح المصادر أنه في العادة يترشح أي شخص يؤمن الرسم المالي. واندفع الطامحون في العام 2018 للترشح من دون معرفة تفاصيل قانون الانتخابات. أما اليوم فقد بات المرشحون يعلمون بتفاصيل قانون الانتخابات، وأنهم لا يستطيعون استرداد الرسم المالي (30 مليون ليرة) في حال لم يجدوا لوائح لخوض الانتخابات عبرها. وهذا يجعل المرشحين الجديين، والمرشحين البدلاء، يتقدمون إلى الترشح حصراً. وفي حال استمر الوضع كما هو حالياً، من المتوقع انخفاض نسبة المرشحات عن العام 2018 إلى نحو 12 بالمئة، أي بأقل بنحو 3 بالمئة عن السابق. 

المدن