"المستقبل" والاستحقاق الانتخابي...تحضيرات خجولة وعودة جزئية لإعلامه
جاء في خاص المركزية:
تكثر في الآونة الأخيرة التحليلات والتكهنات حول تيار "المستقبل" وتحضيراته للاستحقاق الانتخابي النيابي المقبل وقراره في شأن خوض المعركة أو تنحيه نظراً للظروف الداخلية التي يمرّ بها التيار او تلك الخارجية التي يتخبط بها لبنان من أزمات اقتصادية ومعيشية وأمنية وسياسية. كما تتوالى التأويلات عن التحالفات الانتخابية لـ"المستقبل" تارة مع الحزب "التقدمي الاشتراكي" وطورا مع "القوات اللبنانية" وغيرها من الأحزاب. ولكن أين "المستقبل" من كل المشهد الانتخابي؟ وهل توضحت صورة التحالفات الانتخابية للتيار؟
نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش يقول لـ"المركزية": "لا يمكننا ان نرسم اي صورة في الوقت الحاضر، لأن الامور بالنسبة لتيار المستقبل ما زالت قيد البحث، خاصة وان ليس هناك ما يؤكد ان الانتخابات ستحصل، كما ان الصورة السياسية العامة ضبابية. لهذا ليس لدى تيار المستقبل قرار نهائي بالنسبة لخوض الانتخابات والتحالفات والاسماء التي ستترشح، كلها غير موجودة بعد".
لم يحرك تيار المستقبل اذاً ماكينته الانتخابية بعد؟ يجيب علوش: "الماكينة الانتخابية النظرية واللوجيستية جاهزة، نحن حزب موجود والحزبيون حاضرون ينتظرون، كما ان المعلوماتية جاهزة ايضاً، لكن في النهاية هذا جزء بسيط من الانتخابات"، مشيرا الى ان "الانتخابات تحتاج الى شعار سياسي واسماء تخوضها وتمويل وكل هذه الامور غير جاهزة بعد".
وعن وسائل اعلام المستقبل والحديث عن إعادة افتتاح "تلفزيون المستقبل"، يقول: "هذا جزء من الخيارات التي يسعى إليها الرئيس سعد الحريري ولكن الاساس هو التلفزيون. بالنسبة للجريدة، هناك "مستقبل ويب" الذي سنسير به بدلاً من الجريدة، وقد نتوسع من خلال زيادة عدد الاشخاص الذين سيشاركون فيه. اما بالنسبة الى التلفزيون، فلن يحصل اي امر قبل ان يتأمن المال الكافي لدفع متأخرات الموظفين الذين يعملون فيه".