الانتخاباتالوضع اللبناني في الثلاجة.. وهذا هو بيت لقصيد
كتبت رانيا شخطورة في"أخبار اليوم":
لن يتغير شيء في لبنان الا بعد اجراء الانتخابات النيابية، وما قد تحمله من نتائج تغيرية تؤدي الى فتح الباب امام مساعدة او حلول انقاذية تضع حدا للتدهور!
وقد اوضح مرجع مطلع ان الملف اللبناني في "الثلاجة"، الى حين اجراء الانتخابات النيابية في الربيع المقبل وما يمكن ان تفرزه من نتائج على مستوى وصول القوى المعارضة او اكثر تحديدا "المناهضة لحزب الله" الى الندوة البرلمانية.
وقال المرجع، عبر وكالة "أخبار اليوم"، لذلك هناك ضغط دولي كبير جدا لاجراء الانتخابات، وفي المقابل هناك تخوف داخلي من قيام بعض الاطراف بـ"مناوشات" امنية على الارض اكانت اغتيال او عمل عسكري او تخريب على غرار احداث الطيونة.
وأشار المصدر الى انه على الرغم من ان القوى التغيرية تعمل على احداث خرق، الا ان اي تغيير مستبعد على مستوى المناطق الشيعية، وبالتالي فان "ثنائي امل- حزب الله" سيبقى ممسكا باللعبة الميثاقية على مستوى الداخل وتشكيل الحكومات والتأثير على القرارات وصولا حتى الى التعطيل، ولكن بحسب المرجع فان الخارج من اوروبا الى اميركا وصولا الى الخليج، الذي يضع الانتخابات تحت المجهر، ينظر الى نتائجها ككل من زاوية القراءة الواضحة للارقام وليس من زاوية التفاصيل الطائفية.
وبالتالي فان حصول حزب الله وحلفائه على اقل من 50% من عدد اعضاء مجلس النواب، سيحول دون تكرار كلام قائد فيلق القدس الجنرال الراحل قاسم سليماني، بعيد انتخابات العام 2018، ومفاده ان "حزب الله" فاز للمرّة الأولى بـ74 مقعداً في البرلمان من اصل 128".
وقال المرجع هنا بيت القصيد في المعركة الانتخابية المقبلة، وهو الامر الذي يدركه حزب الله جيدا، اذ نجد انه يخاف على المقاعد غير الشيعية التي تتماهى مع حزب الله اي السُّنة خارج اطار تيار المستقبل وحلفائه والمستقلين (اي ما كان قد اصطلح على تسميته " اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين"، والمسيحيين خارج القوات اللبنانية وحلفائها.
من هنا اعتبر المرجع ان حزب الله قد يضحي باصوات له من اجل تجييرها الى حلفائه، كونهم بحاجة الى هذه الرافعة وتحديدا على المستوى المسيحي، كونه في المرحلة المقبلة لا يمكن ان يكتفي بشرعيته الشيعية، الامر الذي يشكل مقتلا له، بل هو يريد الاطلالة الى الخارج كحزب عابر للثنائي، على علاقة طيبة لا بل وطيدة مع الطوائف الاخرى، بمعنى آخر انه غير منعزل داخليا.
وبالتالي يخشى الحزب من انتقال الاكثرية الى الضفة الاخرى على غرار ما حصل في انتخابات 2005 او 2009، لذلك "سيستشرس"، لكن لن ينجح في تأجيل الانتخابات، خاصة في ظل العامل الخارجي المتمثل بالضغط الروسي الى جانب الاجماع الدولي لاجراء الاستحقاق في موعده.
في موازاة ذلك، اشار المرجع الى ان الدول الداعمة للتغيير تدرك ان لا انقلابات في لبنان، والتغيير المنشود لا يحصل الا تحت الشمسية الشرعية اي الانتخابات الديموقراطية واكثرية جديدة تستلم زمام السلطة.
وخلص المرجع الى القول ما لم تستلم اكثرية جديدة الحكم، لا يمكن لصندوق النقد الدولي ان يفتح بابه امام ايجاد مخارج للازمة الاقتصادية في لبنان، بمعنى ما نسمعه من مفاوضات قد يندرج في خانة مضيعة للوقت الى حين الوصول الى الانتخابات النيابية.