انتخابات الرابطة المارونية... هل يسقط "الحكم" السابق!
كتبت رانيا شخطورة في "أخبار اليوم":
التغيير واستعادة الحضور"... قد يكون العنوان الابرز الذي على اساسه ستخاض انتخابات الرابطة المارونية يوم الاحد 19 آذار 2022 ، بعدما فقدت الرابطة الكثير من اهداف وجودها وتأسيسها في السنوات الاخيرة.
ويبدو ان الحركة الانتخابية قد بدأت، وقد انطلقت الحملات، في ضوء الاستياء العارم في اوساط الرابطة والاوساط المارونية، من الاداء السائد والعمل الممنهج الذي ادى الى الغياب التام عن الساحة الوطنية، بعدما كانت تشكل نوستلجيا المجتمع الماروني.
وتوضح مصادر مطلعة على الاستعدادات، ان "فرز النخب" في الرابطة المارونية من اجل تحديد التوجهات قد انطلق، تمهيدا لاحداث نقلة نوعية تعيد الى الرابطة حضورها.
وفي هذا السياق، تنتقد المصادر الاداء الذي تسلكه الرابطة منذ ان تولى رئاستها النائب السابق نعمة الله ابي نصر، ما ابعدها عن الرأي العام وابعد الرأي العام عنها، لا سيما حين اصبحت الهيئة العامة غير معنية، تتجاهل الملفات الاساسية المسيحية والمارونية، على غرار ملف التجنيس الذي فتح ولم تتابعه الرابطة، ولم تصل فيه الى الخواتيم المرجوة، بدل ان تكون رأس الحربة فيه، وقد تبين ان الموضوع اهمل، ولم يعالج.
واستطرادا تستغرب المصادر محاول الرئيس الحالي للرابطة النائب السابق نعمة الله أبي نصر فرض رأيه على الناخبين من خلال فرض مرشحين وكأنه لا يوجد غيرهم على الساحة، مع العلم ان مثل هذا الاسلوب يبعد الناخبين عن الرابطة، في وقت يفترض به لمّ الشمل.
وتشير المصادر عينها ان الحركة الانتخابية الراهنة التي بدأت على اكثر من مستوى ماروني حرّكت الرأي العام الماروني، وبالتالي سيكون للانتخابات هذه المرة نكهة مختلفة، حيث ان الكتل الناخبة الاساسية في الرابطة غير موافقة على استمرار الاداء السابق، فالكثير من المجموعات الجديدة التي لم تتحرك سابقا، اليوم باتت فاعلة من اجل خلق اطار جديد للرابطة.
وانطلاقا مما تقدم، تكشف المصادر الى بدء بلورة الشخصيات المخولة للترشح الى المجلس التنفيذي، لديها صدقية وتحظى بالثقة.
وتختم: المرحلة المقبلة تتطلب العمل وليس عرض العضلات، ولا يجوز ان يكون المجلس التنفيذي جائزة ترضية لمن فشل في المراكز التي تبوؤها.