انتخابات نقابة أطباء الأسنان: انسحاب "المستقبل" يعزز حظوظ المعارضة
كتبت المدن:
بعد تطيير الانتخابات، في تشرين الثاني الماضي، بتحطيم صناديق الاقتراع، يعود أطباء الأسنان لانتخاب نقابة جديدة يوم الأحد المقبل في 9 كانون الثاني، وسط بقاء التحالفات السابقة على حالها، مع تغييرات طرأت في انسحاب تيار المستقبل من المعركة، وانضمام المزيد من مجموعات 17 تشرين لدعم لائحة "نقابة أطباء الأسنان تنتفض"، برئاسة رولاند يونس، مثل مجموعات لحقي وشبكة مدى والمرصد الشعبي وغيرها.
وقد أصدر قطاع أطباء الاسنان بتيار المستقبل بياناً أعلن فيه سحب مرشحَّيه الوحيدين محمد مشموشي ومحمد قدوحة من المعركة الانتخابية، مؤكداً على ان لا مرشح له في هذه الانتخابات، "بسبب التجاذبات والانقسامات غير المسبوقة الذي ما زالت تشهدها انتخابات النقابة واستمرار الاصطفافات الحادة البعيدة عن اعتماد المعايير المهنية والنقابية. وسيستكمل المستقبل مشاوراته واتصالاته مع القوى النقابية الفاعلة لاتخاذ القرار المناسب بشأن دعم الأطباء الذين يراهم مناسبين".
وستتنافس اللوائح عينها يوم الأحد المقبل، أي لائحة "نقابة أطباء الأسنان تنتفض" المدعومة من مجموعات تشرين وقوى يسارية وأطباء مستقلين، ولائحة المرشح لمنصب النقيب إلياس المعلوف المشكلة من مرشحي الجامعات والمدعومة من الثنائي الشيعي، ولائحة "نقابتي ثورتي"، المدعومة من حزب الكتائب وجبهة المعارضة اللبنانية، وذلك وسط توقعات بارتفاع حظوظ لائحة "نقابة أطباء الأسنان تنتفض"، خصوصاً بعد انسحاب المستقبل من ناحية، وتوحد مجموعات تشرين حولها من ناحية ثانية. علماً أن هذه اللائحة كانت في مقدمة اللوائح المرة الفائتة، وكانت ستكتسح معظم المقاعد. وقد أصدرت مجموعات تشرين بياناً لدعم هذه اللائحة، وذلك في إطار "محاسبة ومساءلة المنظومة السياسية التي أرست قواعد الفساد والمحاصصة والزبائنية واستباحت المالية العامة والقضاء ومدخرات المواطنين"، والتي انعكست على "واقع نقابة اطباء الأسنان التي سادت فيها المحاصصة السياسية وانعكست هدراً وتقصيراً وفساداً وإمعاناً في مخالفة الضوابط القانونية والمالية".
وكانت الانتخابات شهدت مشادة حادة واعتراض على آلية فرز الأصوات إلكترونياً، وأقدم أطباء ينتمون لحركة أمل وحزب الله على تحطيم الصناديق وإلغاء الانتخابات. وعليه، تقرر إعادة إجرائها الأحد المقبل.