باسيل لا يريد الانتخابات... فهل يجاريه الحزب في تطييرها؟
صدر عن اللجنة المركزية للاعلام والتواصل في التيار الوطني الحر البيان الآتي:
ينفي التيار الوطني الحر ما ورد في مقال الكاتب جان فغالي في موقع الكلمة اونلاين بعنوان "باسيل لا يريد الانتخابات... فهل يجاريه الحزب في تطييرها؟"، ويؤكد التيار أنه "لم يحصل أي تواصل، ولا حتى جس نبض، بين رئيس التيار جبران باسيل ومسؤول وحدة الارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا يتعلق بتطيير الانتخابات.
اما فيما خص رغبة التيار في التمديد، فان "موقف التيار مبدأي وواضح في هذا المجال وهو كان المعارض الوحيد للتمديد واعتبر اللجوء إلى ذلك مخالفة دستورية خطيرة تهدد روح الديمقراطية، فكيف الحال اليوم والانتخابات حاجة ومطلب داخلي وخارجي؟".
في الختام، يأسف التيار الوطني الحر لما وصلت اليه حال بعض الاعلام من ارتهان مطلق للمال واداة اغتيال سياسي ومعنوي في خروجٍ مدوٍ عن المبادئ السامية للصحافة التي تتمثل بالتزام سقف الحقيقة والموضوعية بعيدًا عن دس الافتراءات والتلفيقات الرخيصة.
وكان فغالي قد كتب:
قد يسارع التيار الوطني الحر إلى نفي المعلومة الموجودة في العنوان ، معتمدًا على ان الطرف الثاني الذي يعرفها ، لأنه فوتِح بها ، هو الحاج وفيق صفا ، لا يتكلم ولا يؤكد أن ينفي، وكما المجالس بالأمانات ، كذلك الاتصالات بالأمانات.
رئيس التيار لا يريد إجراء الإنتخابات التي ستجعل كتلته النيابية أقل عددًا مما اعطته انتخابات 2018 ، وحتى اقل مما هي عليه اليوم، بعد الانسحابات والانكفاءات والامتعاضات والحرد.
خرج من كتلة لبنان القوي النواب : شامل روكز وإيلي الفرزلي وميشال ضاهر ونعمت افرام وميشال معوض ، وانكفأ انطوان بانو . اربعة من هؤلاء قد يعودون إذا جرت الإنتخابات ولكن ليس على لوائح التيار.
الباقون في التكتل بعضهم ستخذلهم الحواصل، وعلى الارجح في زحلة وفي بيروت الاولى،وربما في جزين ، فيتراجع عدد نواب التكتل ، ما سيشكِّل ضربة قاصمة للتيار وللعهد على حدٍّ سواء .
هل من مخرج لهذا التقهقر ؟
تقول المعلومات إن رئيس التيار الوطني الحر جس نبض حزب الله حول إمكان تطيير الانتخابات بغية فرض تمديد الامر الواقع ، بما يُمكِّنه من الاحتفاظ بالكتلة النيابية الاكبر عددًا مسيحيًا ، وهناك " صفقة متحوِّرة " ثمنًا لهذا الطرح ، لكن هل يجاريه حزب الله في هذا "الموال"؟
الحزب سيَّان عنده إذا جرت الانتخابات أم لم تَجرِ، فكتلته ثابتة وحواصله أكثر من مضمونة، وطالما هي كذلك فلماذا يُسجِّل على نفسه أنه ساهم في تطيير الإنتخابات وكأنه خائفٌ من نتائجها؟ حتى ولو جاءت بعض النتائج في غير مصلحته ، فإنه قادرٌ على الفصل بينها وبين التاثير على السلطة التنفيذية ، ألم يؤكِّد ذلك نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ؟
وحين تكون هذه الانتخابات تحت اعين الامم المتحدة ودول الغرب ، فليس من البساطة والسهولة تطييرها خصوصًا ان ذلك سيؤدي إلى تطيير المساعدات والقروض للبنان بما يسهل التعافي الاقتصادي ، فهل يمكن لعاقل ان يطيِّر الانتخابات لئلا يخسر باسيل " كَم نائب" ؟
قد يُمسِك حزب الله العصا من وسطها ، فلا يجاري حليفه جبران باسيل في التعطيل، لكنه في المقابل يحاول ان يرفده بالاصوات حيث هو قادر: في جبيل وفي زحلة وفي بعبدا ، لكن هل هذا يُرضي حليفه جبران باسيل ليشفي غليله ؟
رئيس التيار " لا يوجِع رأسه " تراجع عدد نواب كتلته فقط ، بل احتمال ارتفاع عدد كتلة نواب القوات اللبنانية . لا يستسيغ أنه في " العهد القوي" وفي ظل تحالفه مع حزب الله ان يكون سمير جعجع هو الاول نيابيًا عند المسيحيين .
ولأنه لا يستسيغ ذلك ، ف" الف مرة تطيير، ولا مرة انتخابات " .
في المرات السابقة لتطيير الانتخابات ، كان هناك DALLOZ فتوش الجاهزة اجتهاداته وفتواه لتقديم " الاسباب الموجبة " للتأجيل ، معلِّلة ذلك بحادث امني من هنا أو هناك . اليوم مَن سيكون DALLOZ 2022 ؟ هل يكون من زحلة أيضًا؟
تاجيل الانتخابات لعِبُ بالنار، لكن ألم يلعب جبران باسيل بالنار في أكثر من محطة ؟
الطموحات تبيح المحظورات . وهذه أيضًا أخذها عن عمِّه ، الجنرال عون.