"بنهي اللقاء وبفل"
توقف مراقبون لسير العملية الإنتخابية في دائرة الشمال الثالثة (بشري،زغرتا،الكورة،البترون) عند الحضور الشعبي اللافت في مهرجان لائحة "نبض البترون" الذي أقيم في شكا في حضور رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، معتبرين أن الأمر يتخطى الإطار الإحتفالي ،مشاركة وتنظيماً، ليشير إلى مفاجآت سيشهدها اليوم الإنتخابي في تلك الدائرة من حيث الأرقام التي سيسجلها النائب الكتائبي سامر سعادة على حساب حليفه في اللائحة المرشح القواتي فادي سعد.
التقدم الملحوظ لسعادة، ودائماً وفق المراقبين، دفع البعض وتحديداً مناصري القوات اللبنانية إلى الترويج لإشاعات تدعي انسحابه من المعركة الانتخابية باتفاق من تحت الطاولة عقده مع سعد.إشاعات قادت رئيس الكتائب يوم السبت الفائت الى الطلب من القوات إصدار بيان يبرئها منها، كما دعا سعادة، يوم الأحد، من يطلقها الى ان يفهم لمرة اخيرة ان سامر سعادة، ابن جورج سعادة، لا يقوم باتفاقات من تحت الطاولة "لاننا اهل الوفاء" مؤكداً أنه سينتصر في 6 آيار
ولفت المراقبون إلى نقطتين تصبان في صالح سعادة :
أولاً: إن النائب الكتائبي بات يتمتع بخبرة برلمانية إكتسبها طيلة الأعوام التسعة الماضية بفعل مشاركته اللافتة إن من حيث المواظبة أو من حيث الإعتراض البنَاء وتشريع القوانين.
ثانياً: الوضع الإنتخابي الضعيف لفادي سعد، فهو مرشح جديد، لا يتمتع بخبرة برلمانية كسعادة ويرى كثيرون أنه يجيد صعوبة في تسويق أفكاره السياسية وفي كثير من الأحيان يتلعثم في إجاباته خلال لقاءاته الإنتخابية.
وفي هذا الإطار، يروي مصدر مطلع لـ mourachah.com أن سعد وفي خلال لقاء له في إحدى قرى الجرد البتروني شن هجوماً عنيفاً على المرشح النائب بطرس حرب وعندما ساجله أحد الأشخاص المحسوبين على التيار الوطني الحر قائلاً له "صرلكن 13 سنة بنتخبوا"، إنزعج من كلامه وقال له: "بنهي اللقاء وبفل".