بين التيّار والحركة "حُب فُجائي" انتخابيّاً.. والرأس المُدبّر "الحزب"!
كتب شادي هيلانة في اخبار اليوم:
خرقٌ لافتٌ طرأ على المشهد الانتخابي تمثّل في إطلاق حزب الله لحملته الانتخابية، وبالتالي قول نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم إنّ كُل المؤشرات تدل على أنّ الانتخابات حاصلة في مواعيدها، وأنّ الحزب يعمل على التحضير للانتخابات منذ أربعة أشهر، ولو أنّه ارتأى تأجيل إعلان شعار الحملة وعناوينها إلى وقتٍ لاحقٍ.
لكنّ الى جانب المعركة التي تخوضها القوى السياسية التقليدية مع قوى المجتمع المدني، هناك المعركة الأكبر في تحالفات جديدة بزعامة حزب الله والتيار العوني.
في المقابل، تشير المعطيات، انّ هناك قراراً واضحاً اتخذه الحزب في دعم التيّار الحر دعماً كاملاً في الانتخابات، لتكريس احتفاظه بالأكثرية من خلال تحالفاته، والقول للجميع في الداخل والخارج أنّهُ الأقوى والأقدر والأكثر تنظيماً وهو صاحب القرار. ولتحقيق ذلك لا بد له من أنّ يُرتب القوى المنضوية تحت رايته، فالخلافات التي وقعت سابقاً بين التيار العوني وحركة امل يجري تلافيها في الاستحقاق الانتخابي المقبل ليتمكنوا من الفوز.
انطلاقاً من كل ذلك، يأتي الهدوء النسبي بين "أمل" و"الوطني الحرّ" إلى الواجهة، و"حُب فُجائي" على خطيّ عين التينة - بعبدا، ما ينعكس على التحالف الانتخابي بين الطرفين في أكثر من دائرة. ولكن يرى المراقبون أنّهُ من الصعب انّ يقدّم الرئيس نبيه برّي تنازلات انتخابية للتيار الوطني الحرّ، خصوصاً في الدوائر التي يوجد فيها مرشّحون لحركة أمل، في ظلّ تراكمات الماضي التي طاولت الحركة ورئيسها.
فيما تفسر جهات حزبيّة لوكالة "اخبار اليوم"، انّ حزب الله يضع جهداً إضافيّاً لإزالة هذه الرواسب العالقة، ويسعى إلى استيعاب رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل من جهّة والرئيس برّي من جهةٍ أُخرى انتخابيّاً، وذلك اقله في أربع دوائر، وهذا ما يُمثل تحدياً لقدرة حزب الله على المواءمة بين طلبات باسيل ومصلحة برّي اولاً ثم تحالف 8 أذار وتمثيلهم آخراً.
تقول معلومات خاصة لـ "اخبار اليوم"، انّ الطبخة تنضج في دائرة بعبدا انطلاقا مما لها من حيثية ديموغرافية. كما تجدرة الاشارة، الى أنّ برّي يرغب في حصول الحركة على المقعد الشيعي في جبيل – كسروان.
لكن في خلاصة الأمر يبقى السؤال هل تتبلور التحالفات بين الخصمين اللدودين بعد ما أمضى التيّار أشهراً في تحريض جمهوره على "أمل" والعكس صحيح؟