بين الحزب والقوات... من سيرث "كتلة المستقبل"؟
جاء في أخبار اليوم:
ما زال اعلان الرئيس سعد الحريري تعليق عمله السياسي وتعليق النشاطات السياسية لتيار المستقبل وعدم الترشح للانتخابات المقبلة يتفاعل... التعليق الاول كان على لسان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الذي قال ان قرار الحريري "يعني إطلاق يد حزب الله والإيرانيين في لبنان".
تفيد مصادر متابعة ان اطلاق اليد هذا سيكون من خلال الانتخابات حيث سيتمدد حزب الله ويقدم عددا من المرشحين من الطائفة السنية، لا سيما وان حزب الله في الفترة الاخيرة حاول مد يد العون لا سيما في عكار، والجميع يذكر المساعدات التي قدمت الى ابناء الشمال بعد انفجار التليل وصهاريج المازوت الايراني التي دخلت القرى السنية في بعض الاقضية وخففت وقتذاك من حدة الازمة.
وهنا ترى المصادر ان الحزب يحاول خطب ودّ السُّنة منذ ما قبل موقف الحريري الاخير، مذكرة بموقف قائد فيلق القدس الجنرال الراحل قاسم سليماني بعيد انتخابات العام 2018، الذي اعتبر أنّ "حزب الله" فاز للمرّة الأولى بـ74 مقعداً في البرلمان من اصل 128، قائلا: ايران ما زالت تبني على ذاك "النصر".
هذه المقاربة ينفيها مرجع يدور في فلك حارة حريك، قائلا: حزب الله لن يقضم من الحصة السُّنية ولن يدخل الشارع السُّني، بل على العكس من يريد القضم ووضع نفسه في هذه الخانة لا بل طرح نفسه كبديل لزعامة السُّنة هو (رئيس حزب القوات) سمير جعجع، وهو كان قد قال صراحة بالامس "نصرّ على التنسيق مع الاخوة في تيار المستقبل ومع كل ابناء الطائفة السُّنية في لبنان ..." الامر الذي جعل قيادات في تيار المستقبل ينتفضون وفي مقدمهم النائب وليد البعريني الذي اتهم جعجع " بالتورط حتى النخاع في طعن تيار المستقبل ورئيسه!"
وردا على سؤال، يشدد المرجع على ان حزب الله لن يدخل في بازارات من هذا النوع، مستغربا توجيه الاتهامات اليه، مكررا: اعلن جعجع بوضوح انه يريد ان يرث القاعدة الشعبية لتيار المستقبل، فلماذا تحوير وتحريف الامور.
على اي حال يشدد المصدر على ضرورة انتظار الترشيحات، ليبقى الحكم للعبة الانتخابية. ويخلص الى القول: حيث يفوز مرشحو الحزب يكون ذلك بناء على اصوات الناخبين وارادتهم التي عبروا عنها في صناديق الاقتراع، وبالتالي اذا اراد بعض ابناء السُّنة تأييد الحزب عن قناعة فاين المشكلة؟!