مرشح؟ إتصل بنا
جعجع أبلغهم: ٥ نوّاب خارج الترشيحات… والحسم خلال أيّام

جعجع أبلغهم: ٥ نوّاب خارج الترشيحات… والحسم خلال أيّام

كتب داني حداد في موقع mtv:

تلتزم معراب الصمت حيال بعض ما يُكتب عن ترشيحات القوات اللبنانيّة في الانتخابات النيابيّة. الردّ على بعض ما يُكتب ومن يكتب يأتي على شكل جملة مختصرة “ما معو خبر شي”. هكذا كان التعليق على مقالٍ نُشر على موقعٍ إلكتروني أمس وتضمّن جملة مغالطات.

سيستقبل حزب القوات اللبنانيّة الأسبوع الأول من العام الجديد مع حسمٍ كامل لأسماء مرشّحيه في الانتخابات النيابيّة المقبلة، لينتقل بعدها الى مرحلة تسمية المرشّحين الحلفاء.

وتشير المعلومات الى أنّ أسماء بعض الحلفاء حُسمت، أو تكاد، بينما يجري التواصل مع أسماء أخرى ستشكّل إضافة إن حصل التحالف معها.

أما الحدث الأبرز فهو مبادرة رئيس الحزب سمير جعجع الى إبلاغ خمسة نوّابٍ حاليّين ينتمون الى خمس دوائر مختلفة بأنّ الحزب لن يرشّحهم في الانتخابات النيابيّة التي حُدّد الخامس عشر من أيّار موعداً لها.

واللافت أنّ اسمين أضيفا على أسماء ثلاثة نوّاب كان قرّر جعجع استبدالهم منذ فترة.

ولكن، من هم البدائل عن الخمسة؟

هناك، حتى الآن، إسماً واحداً محسوماً وهو كان قيد التداول، ولو أنّه لم يعلِن ذلك صراحةً، تاركاً الإعلان الرسمي لقيادة الحزب. أما اختيار البدائل الآخرين فسيُحسم في الأيّام القليلة المقبلة، وعلى الأرجح قبل يوم الجمعة، بناءً على اجتماعاتٍ يعقدها جعجع واستمزاج آراء مسؤولين محليّين واستطلاعات آراء داخليّة.

وبعد اختيار الأسماء واكتمال لائحة المرشّحين، سيُصار، من جهة، الى عقد التحالفات مع أحزابٍ، أبرزها الحزب التقدمي الاشتراكي، وشخصيّاتٍ مستقلّة، ومن جهة أخرى سيباشر المرشّحون الجدد تواصلهم مع الهيئات المحليّة وعملهم الانتخابي الميداني، الى جانب الإطلالات الإعلاميّة التي ستحضّرها لهم الإدارة الحزبيّة.

ويبدو منطقيّاً أنّ المقاعد كافّة التي يملكها الحزب حاليّاً سيستعيدها، في حين أنّ الخطر الأكبر هو على مقعده في عكار، علماً أنّ جعجع يطمح الى توسيع كتلته عبر الفوز بمقاعد إضافيّة في بعض الدوائر مثل بيروت الأولى، المتن، كسروان – جبيل والكورة والبقاع الغربي، بالإضافة الى تأمين بديلٍ عن النائب سيزار المعلوف في زحلة.

ستكون المعركة الأبرز، في ١٥ أيّار المقبل، هي الفوز بالكتلة المسيحيّة الأكبر. يدرك سمير جعجع أنّه أقوى شعبيّاً اليوم عمّا كان عليه في العام ٢٠١٨، ويدرك، خصوصاً، أنّ خصمه التيّار الوطني الحر بات أضعف ممّا كان عليه في الانتخابات الماضية.

ولكن، عين جعجع ليس على “الوطني الحر” فقط. ربما يتمثّل الخطر الأكبر بـ “موجة المجتمع المدني” ومن سيتحالف معها من التقليديّين.