مرشح؟ إتصل بنا
حاصباني يأخذ بركة عودة للانطلاق بعمله في بيروت الأولى

حاصباني يأخذ بركة عودة للانطلاق بعمله في بيروت الأولى

زار نائب رئيس مجلس الوزراء السابق غسان حاصباني متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة في دارة المطرنية في الاشرفية وصرّح بعد اللقاء: "يمر لبنًان بإحدى أصعب مراحل تاريخه. والشعب اللبناني اليوم في حيرة حول مصيره. بالرغم من التنبيه الدائم الذي قدمناه في السنوات الماضية والحلول التي طرحناها والخطوات التي قمنا بها للجم التدهور الناتج عن ثنائية السلاح والفساد التي تحكمت بالبلاد والعباد في العقود الماضية، لا يزال الانهيار مستمر ويتطلب جهدًا أكبر من قبل الاصلاحيين". 

اردف: "لكن ذلك لا يتحقق الا إذا بدأ التغيير بكلمة من الشعب. فالناس اليوم اصبحوا في حال فقر وجوع وحرمان وقمع نفسي إضافة الى الجسدي، وأهل بيروت ما زالوا يعانون الأمرّين ونحن منهم، من الانفجار المدمر لمدينتنا".

حاصباني أكّد انه "حان الوقت ليقول الشعب كلمته بتحرر من أي قيود لانه هو مصدر كل السلطات الدستورية، ويختار من يمثله ومن يقف معه في مسار تغيير المعادلة كي لا يضطر ان ينتظر مساعدة من أحد، بل يتكل على اقتصاده كي يخلق له فرص العمل ولقمة العيش بكرامة وعلى دولته لتؤمن له الاستشفاء والدواء والتعليم وضمان الشيحوخة والأمن".

كما أشار حاصباني الى ان "المؤسسات الكنسية والخيرية تقوم بدور كبير لسد الفراغ الذي أحدثته دولة فشلت في تلبية متطلبات الشعب، لكن لا بد من ان تتحمل الدولة مسؤولياتها من جديد"، مضيفاً: "لذلك يتطلب لبنان، كما تتطلب بيروت، أكثر من أي وقت مضى، أشخاصًا يمثلون الوجدان اللبناني ورجال دولة يعملون لبناء دولة حديثة تليق بطموح اللبناني".

تابع: "انطلاقا من الدور المرجعي لمطران بيروت للروم الأرثوذكس، وبما انني سأكون مرشح القوات اللبنانية عن المقعد الأرثوذكسي لبيروت الأولى في الندوة البرلمانية، زرت سيدنا المتروبوليت الياس عودة الجزيل الاحترام، لأحصل على بركاته، قبل الانطلاق في العمل. فهو أب روحيً لي، ومرشد أمين، وراع صالح لأبرشيته، ومثال على التضحية والمثابرة في خدمة الانسان، هو الذي بنى ورمم بعد الحرب، الى جانب الكنائس، مؤسسات استشفائية وتربوية واجتماعية على مدى أربعة عقود لخدمة أهل بيروت ولبنان، وعاد ليبنيها من جديد بعد ان دُمرت في الانفجار الكبير".

ختم حاصباني: "بيروت بحاجة الى سواعد كل أبنائها ليعود اليها مجدها وليبقى أهلها فيها. وها انا اليوم اتخذ الخطوة الأولى في مسار طويل، آملاً ان يوفقني الله في خدمة أهل مدينتي وبلدي".