حزب الله سيتحكم بنصف نواب بيروت... ماذا بعد كلام السنيورة؟
الارباك اللبناني على اكثر من مستوى بدءا من العلاقات الخارجية في ضوء بيان وزارة الخارجية "المنحاز" الى اوكرانية وحلفائها الغربيين، وصولا الى الملفات الداخلية العالقة والمتشعبة من ملف الكهرباء الى الموازنة العامة مرورا بالخلافات الوزارية والجهات التي تدعمها، لا يحجب الحركة الانتخابية التي يفترض بها ان تتجه اكثر فاكثر نحو الحماوة.
وفي هذا الاطار كانت العناوين التي عبرّ عنها الرئيس فؤاد السنيورة والتي شكلت نقطة مهمة على الساحة السنية، على حد قول نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش.
وكان السنيورة دعا اللبنانيين وخصوصاً السنة "إلى المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة ترشيحاً واقتراعاً وعدم المقاطعة أو الاستنكاف"، الاربعاء الفائت، وذلك بعد أسابيع على تعليق رئيس الحكومة السابق سعد الحريري العمل السياسي ومقاطعته وتيار «المستقبل» للانتخابات المقبلة.
وقد لاقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان السنيورة، خلال رسالته أمس، لمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، اذ حثّ الناخبين الراغبين بإحداث التغيير إلى عدم "التردد والحيرة"، والإقبال على "التصويت الكثيف" لأنه يجسّد "رسالة أمل ورجاء وإيمان بمستقبل الوطن والدولة".
ولكن يسأل علوش، عبر وكالة "أخبار اليوم": ماذا سيتبع هذا الكلام من ناحية الترشيحات وكيف ستدار هذه العملية، وهل ستكون على مستوى فردي ام على مستوى وطني؟ معتبرا ان الامور غير واضحة.
واذ لفت الى ان الشخصيات التي تستأهل الترشح لا تملك القدرات المالية، حذر علوش من الصوت الشيعي الذي سيشكل بيضة القبان، قائلا: ربع الاصوات في بيروت الثانية من الطائفة الشيعية هذه الكتلة ستتحكم بلعبة الاقتراع.
واضاف علوش: المشكلة ان اهل بيروت "لا يتحركون"، بمعنى انهم لا يتحمسون للانتخابات، مذكرا انه في انتخابات العام 2005 وعلى الرغم من اجرائها بعد اشهر قليلة من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري كانت نسبة الاقتراع 35% اما في الانتخابات الاخيرة فلم تتجاوز الـ 25%.
وختم: انخفاض الحاصل الانتخابي، هو نتيجة لانخفاض نسبة الاقتراع، حيث الاحصاءات لا تتوقع ان تكون اكثر من 22%، وعندها فان حزب الله سيتحكم بنصف نواب العاصمة!