حكمت ديب يستقيل من التيار...هكذا علّق آلان عون!
بعد إعلان النائب حكمت ديب تقديم استقالته من "التيار الوطني الحرّ"، عازيا السبب إلى تراكمات داخلية ومحاولات قطع الطريق عليه في الاستحقاقات والبحث عن متمولين بدلا عن المناضلين، أسئلة عديدة طرحت حول مستقبل التحالفات في دائرة بعبدا ومصير لائحة "التيار" في هذه الدائرة خصوصا وأن الحديث عن استبدال رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل للمناضلين برجال أعمال ورأسماليين قديم، ويعود للعام 2018، مثال استبداله للنائب السابق نبيل نقولا بالمرشح سركيس سركيس في المتن.
وبالعودة إلى تحالفات "التيار"عام 2018 في بعبدا، تحالف مع كلّ من حركة "أمل" و"حزب الله" ونالت لائحة الوفاق الوطني 40669 صوتا، وكانت حصّة نائبي "التيار" منها: حكمت ديب 4428 صوتا تفضيليا وآلان عون 10200 صوتا تفضيليا (أي بفارق 6000 صوت بينه وبين ديب)، فيما نال النائب علي عمار (الأول في اللائحة) 13692 صوتاً والنائب فادي فخري علامة 6348.
أما اليوم فالمعادلة تبدو مختلفة، وسط الحديث عن تراجع شعبية "التيار" في المناطق الجبلية، ما يجعل مسألة ترشيح حزبيين على الائحة صعبة، ففي حال ترشح كلّ من آلان عون وحكمت ديب سيكون مقعد إحدهما في خطر، لأن أصوات "التيار" ستنقسم وتتوزع بينهما، أمّا في حال رشّح "التيار" شخصا غير حزبي فسيستفيد من أصوات هذا الأخير التي ستصبّ على الائحة وسيبقي أصواته التفضيلية للمرشح الحزبي.
وفي هذا الاطار، علّق النائب آلان عون في حديث لموقع "الديار" على استقالة النائب حكمت ديب من "التيار" بالقول إنّ " موضوع الترشيحات مرتبط بآلية داخلية يعتمدها "التيار" تستند على استطلاعات الرأي، معتبرا أنّ "قرار ديب مؤسف، لكون ديب من قدماء "التيار"، وكنت اتمنى أن ينتهي الموضوع بشكل مختلف وألا تصل الأمور إلى هذا الحد".
ويذكر أنّ النائب حكمت ديب أتى في المرتبة الرابعة في الانتخابات الداخلية للتيار. إلا أنه يبدو ان موضوع عدم ترشيحه مرة ثانية كان محسوم خصوصا بعد ما حكي عن تراجع خدمات ديب في بعبدا ما أثر على شعبيته.
وعن كلام ديب حول بحث "التيار" عن متمولين بدلا من المناضلين، ردّ عون "أي نائب او مرشح تظهر استطلاعات الرأي أن وضعه الانتخابي جيّد يأخذ حقه، ما في حدا وضعو الانتخابي جيد ما بياخد حقو، فالاستطلاعات هي المعيار لحسم الترشيحات".
وعن التحالفات الانتخابية التي عقدها "التيار" في عام 2018 مع متمولين ورجال اعمال رأسماليين قال عون "التيار يأخذ خياراته حسب الجهوزية الانتخابية والوضع الانتخابي للمرشحين وهناك اعتبارات مناطقية وانتخابية تدخل في الحسبان".
وعن وضع "التيار" الانتخابي في بعبدا والتحالفات ردّ "لا يمكن أن نضمن نتيجة الانتخابات سلفا، فاللوائح ستركّب فور حسم التحالفات، ومن الممكن ان تتشابه تحالفات 2022 في بعبدا بتحالفات 2018".