دقيقة "هوا"

كشفت المعلومات عن أسعار حدَّدتها وسائل الإعلام اللبنانية للمرشحين في الانتخابات النيابية، فيبلغ الظهور على الهواء مباشرة كضيف في برنامج كامل 240 ألف دولار امريكي، وتبلغ كلفع الدقيقة الواحدة 6 آلاف دولار أميركي، أما الحزمة الدعائية الكاملة فقد تصل إلى 1,5 مليون دولار.
ولا تختلف الاوضاع كثيراً في الاعلام المسموع، فعلى المرشح دفع 3 آلاف دولار مقابل مداخلة لمدة ربع ساعة على المحطات الإذاعية.
هذه الأسعار "الخيالية للدعاية الانتخابية" ، حرمت أغلب المرشحين المستقلين وغير المقتدرين مادياً من الظهور في الإعلام، مقارنة مع مرشحي الأحزاب الكبرى والزعماء الأثرياء ورجال الأعمال والمُمولين الذين ينفقون ملايين الدولارات على حملاتهم الانتخابية، فهل تكفي اليوم وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة للتوجه الى المواطن وسير الحملات الانتخابية؟ او ان "كل شي ببلاش ما بينفع"؟