ذكرى 14 شباط ستحمل القرار الحاسم لـ سعد وبهاء!
كتبت هالة الحسيني في "أخبار اليوم":
اثار تعليق الرئيس سعد الحريري عمله في الحياة السياسية وعدم خوض الانتخابات النيابية مع تياره زوبعة كبيرة في الواقع السياسي اللبناني وبرز ذلك من خلال الحركة النيابية الواسعة.
اذ اكدت مصادر نيابية ان لهذا القرار تداعيات وارتدادات على الساحة الداخلية وسيشكل فراغا كبيرا داخل الطائفة السنية، وتشير في هذا الاطار الى ان ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 الشهر المقبل ستشكل القرار الحاسم:
- في حال اجرى بهاء الحريري مهرجانا حاشدا في هذه الذكرى فمعنى ذلك ان هناك ضوءا اقليميا له ليكون زعيم السُّنة في لبنان،
- اما في حال عاد سعد الحريري، الى بيروت في هذه المناسبة، فيعني ان الامور ستبقى كما هي، بمعنى ان الفراغ سيد الموقف.
وفي المقابل، تشير المصادر الى ان الرئيس فؤاد السنيورة سيعمل على "تحشيد" الفئات الشعبية وقيادة الحملات الانتخابية فهو يؤكد انه لن يترك الطائفة السُّنية في حال من التشتت او الفراغ، من هنا فان المصادر ترى ان السنيورة سيقود الحملة الانتخابية لا محالة لاسيما ان الانتخابات النيابية ستجري في موعدها.
الى ذلك لم يترشح بعد رسميا الى هذه الانتخابات اي من النواب او المسؤولين المعروفين في تيار المستقبل، وتعتقد المصادر ان اصرار المجتمع الدولي على هذه الانتخابات وعلى اهمية التغيير فيها سيدفع الى بروز شخصيات جديدة، الامر الذي سينعكس على التركيبة السياسية وربما وصولا الى تعديل في النظام الحالي .
من هذا المنطلق تقول المصادر ان الجميع لم يكن يتوقع ان يعزف الحريري عن الانتخابات على الرغم من كل الوساطات التي جرت قبل كلامه يوم امس، وتشير الى ان الساحة اللبنانية مقبلة على تطورات كثيرة، لكن يبدو ان الثابت حصول الانتخابات في موعدها رغم كل شيء.
وخلصت متوقعة ان المرشحين السنة سيعمدون على وضع خطاب تصاعدي.