رابطة كنعان السببية هي السلطة
في سياق الاستعداد لانتخابات الرابطة المارونية، علم موقع mourachah.com ان المحامي بول يوسف كنعان قد باشر تحضيراته لخوض الانتخابات بهدف ترؤس الرابطة، وأحاط نفسه بفريق عمل متخصّص.
وقد باشر بتنفيذ استطلاع رأي على مستوى الرابطة بالتعاون مع ستاتيستكس ليبانون التي يملكها السيد ربيع الهبر. وقد تزامن مباشرة تنفيذ الاستفتاء مع زيارة قام بها المحامي كنعان الى بكركي ولقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
وتأتي هذه الخطوة في حين تستشرش العائلة على شغل المواقع "الفاعلة" في البلد لتأمين حيّز أكبر من الغطاء السياسي، خاصة بعد الفشل الذريع الذي أنتجه أركان العهد وما بول وشقيقه ابراهيم إلا جزءا من منظومة السلطة وأحزابها الذين أوصلوا البلد إلى الإفلاس إن باقرار موازنات عشوائية ومن دون قطع حساب أو من خلال إقرار سلسلة الرتب والرواتب بفرض ضرائب عشوائية وسياسات شعبوية أدت ما أدت إليه ومنه ما نعيشه اليوم.
الأخوان كنعان هما من اركان تيار الوزير جبران باسيل ويقومان بدعم التيار الذي حرم اللبنانيين التيار الكهربائي وكبّد خزينة الدولة ما يفوق ال ٤٥ مليار دولار كخدمة دين مترتب عن عجز كهرباء لبنان.
إضافة إلى ذلك، معروف عن الأخوين كنعان علاقتهما الوثيقة بحزب الله إن بشكل شخصي أو من خلال تيارهما السياسي الحليف للحزب. في حين يستمر الحزب باحتلال مئات آلاف الأمتار من العقارات التابعة للبطريركية المارونية في بلدة لاسا، ولم يسمع أي لبناني صوت الأخوين كنعان في المواجهات المحقة لرفع هذا الغبن.
أيضا الفساد السياسي حاضر في سياسة الأخوين كنعان عندما سكتا وأيّدا أخذ المسيحيين إلى خيارات سياسية مميتة بدعم حزب الله حتى سيطر على السلطة في لبنان فدفعنا ثمن ذلك عزلة عربية ودولية أدت إلى أكبر هجرة جماعية للبنانيين عموما والموارنة خصوصا بعد هجرة ١٩١٤ في حكم جمال باشا الجزار، أو الهجرة الكبيرة في حرب لبنان بين العامين ١٩٧٥ و١٩٩٠.
هذا الباع الطويل في ضرب اللبنانيين والموارنة خاصة هو غيض من فيض ما يمكن سرده عن مأساة حلت يوما بالمتن ولبنان عندما دخل الأخوان كنعان المشهد السياسي، مشهد يتجلى بشاطئ المتن وما حلّ به ، ببناه التحتية والاهتراء الحاصل فيه هو صورة طبق الأصل عمّا يمكن أن يحل بأي لجنة بناية يؤتمن عليها الأخوان... أعان الله لبنان .
جيلبير رزق