سعادة والهبر يعودان وماروني يلتحق بعملية قيصرية
فاز المرشحان الراسبان في الإنتخابات النيابية سامر سعادة وايلي ماروني والمرشح الذي سحب ترشيحه في اللحظة الأخيرة في انتخابات الشوف النيابية فادي الهبر، فازوا بالتزكية في إنتخابات عضوية المكتب السياسي الكتائبي بعد شغور 3 مقاعد بفعل استقالة أسعد عميرة وعبدالله ريشا وشادي معربس.
وفي تفاصيل التزكية، فقد حصد ماروني العودة الصعبة إلى المكتب السياسي الكتائبي بعملية قيصرية بعد أن نجحت الوساطات والإتصالات الحثيثة مع المرشح الأسبق عن المقعد الأرثوذكسي في الإنتخابات النيابية في زحلة شارل سابا ورئيس إقليم زحلة الكتائبي روجيه زلاقيط إلى إقناعهم بسحب المرشح بيار مطران، الذي ترشح في وجه ماروني معبرا عن حالة الغضب الشديد التي نشأت بوجه ماروني في السنوات الأخيرة بعد الأداء الكارثي الذي تمتّع به في التعاطي مع رفاقه الكتائبيين خاصة والزحليين عامة.
وقد أدّى تنازل سابا - زلاقيط عن تمهيد الطريق أمام عودة ماروني إلى اجتماعات المكتب السياسي الكتائبي ليجلس إلى جانب شقيقته في ندى في اجتماعات يوم الإثنين.
لكن عودته هذه هي أيضا بفعل الحاجة إلى سد الفراغ، كما ينص عليه النظام الداخلي لحزب الكتائب الذي يوجب أن يذهب المكتب السياسي الكتائبي مكتملا إلى مؤتمره العام لأنه سيتحول إلى جزء من الهيئة الناخبة التي ستنتخب رئيسا للحزب ونواب الرئيس. ومع انسحاب بيار مطران رست بورصا الترشيحات على 3 مرشحين فقط عن المقاعد الثلاثة وبذلك أعلنت الأمانة العامة لحزب الكتائب فوزهم بالتزكية.
هذا وتشهد الأمانة العامة واللجنة الدائمة لمؤتمر الحزب العام ورشة عمل وحركة وديناميكية ملفتة بدأت بحصد عدد هائل من التواقيع لأعضائه الذين انتخبوا مندوبيهم إلى المؤتمر الذين بدورهم سينتخبون القيادة الحزبية الجديدة. وقد أثبتت الأمانة العامة في وقت قياسي أن الحزب استعاد عافيته الإدارية واستطاع النجاح بامتحان الإعداد كما يجب لهذه المحطة المصيرية من تاريخه العريق.