"شمالنا" يعلن مرشحيه التسعة: فوز معنوي قبل التحدي الصعب
كتبت جنى الدهيبي في المدن:
وكان أبناء هذه الأقضية بدأوا التصويت إلكترونيًا لمرشحي "شمالنا" عبر منصة الائتلاف، قبل أن ينتقلوا إلى مرحلة إعلان المرشحين النهائيين، وفق آلية محددة تقوم على النسبة الأعلى المطلوبة لكل مرشح في قضائه.
كثافة اقتراع
والمفارقة اللافتة في الانتخابات التهيدية هذه، أن نسبة الاقتراع بلغت 72 في المئة من عدد الناخبين المسجلين للمشاركة في الأقضية الأربعة، وقد بلغوا 3608 ناخبين.
وجاءت النتائج على النحو الآتي:
- في قضاء بشري، فاز كل من رياض طوق وقزحيا ساسين، وقد تخطيا نسبة 33 في المئة من الأصوات.
- في قضاء البترون، فاز كل من ربيع الشاعر وليال بوموسى، وقد تخطيا نسبة 33 المئة من الأصوات.
- في قضاء الكورة، فاز كل من جهاد فرح وسمعان بشواتي، وقد تخطيا 25 في المئة من الأصوات، في حين انسحب روبن طالب قبل أيام من الانتخابات التمهيدية.
- في قضاء زغرتا، فاز كل من ميشال دويهي وجيستال سمعان وشادن الضعيف، وقد تخطوا 25 في المئة من الأصوات، في حين لم يفز كل من بول طبر وفادي جلوان.
فوز معنوي
إذًا، تستعد لائحة "شمالنا" رسميًا للانتخابات في دائرة القوى المسيحية، التي من المتوقع أن تشهد أشرس المعارك الانتخابية. غير أن هذه اللائحة ليست مكتملة نهائيًا، وهي مؤلفة بهذه الصيغة الأخيرة من 9 مرشحين لـ 10 مقاعد في الدائرة، لأنها في الكورة التي تضم 3 مقاعد ارثوذكسية، اقتصرت على مرشحين اثنين، بينما ملأ مرشحوها مقاعد الأقضية الأخرى.
ووجه "شمالنا" الشكر والتحية للمرشحين الذين خضعوا لقواعد اللعبة الأولى من نوعها في تشكيل اللوائح الانتخابية في لبنان. واعتبر أن الجميع في الائتلاف فاز معنويًا وسياسيًا. وأشرفت على هذه الانتخابات التمهيدية "الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات"، واطلعت على عملية فرز الأصوات والنتائج المفصلة للتأكد من شفافية المسار.
التحدي الصعب
وفي المحصلة، تواجه لائحة "شمالنا" القوى التقليدية المسيحية وفي طليعتها حزب القوات وتيار المردة والتيار العوني، كما تواجه لائحة تحالف حزب الكتائب وميشال معوض، وهي تتقاطع معهما، ولو شكليًا، بعدد كبير من الشعارات السيادية. وهذا ما قد يجعل المعركة الانتخابية حامية بين خصوم زعيم التيار العوني جبران باسيل، قبل خصومتهم معه.
وإذا كانت الانتخابات التمهيدية التي خاضها "شمالنا" معيارًا ديموقراطيًا بتسجيل 3608 من الناخبين، اعتبر كثيرون أنها ليست كافية لقياس المزاج الشعبي المسيحي في هذه الدائرة، المعقدة التركيب، خصوصًا أن عدد ناخبيها الفعلي يبلغ نحو 256 ألف ناخب، حسب قوائم وزارة الداخلية.