صراع الخازن- روكز على أصوات سعيد!
كتبت أخبار اليوم:
يحتدم التّنافس بين كلّ من النائبين فريد الخازن وشامل روكز على حصد موافقة النائب السابق فارس سعيد للانضمام إلى لائحتيهما في دائرة جبل لبنان الاولى، التي تضمّ قضائيّ كسروان وجبيل، كون معظم الاحصاءات تؤكّد أنّ نائبيّ كسروان لن يتمكّنا بمفردهما من تحقيق الحاصل الانتخابي وهما بحاجة إلى بضعة آلاف من الأصوات كرافعة إنتخابيّة والتي تنطبق على سعيد الذي نال ٥٦١٧ صوتاً تفضيلياً عام ٢٠١٨.
وفي هذا الاطار يقول مصدر كسرواني مطلع على الاستعدادات الانتخابية، عبر وكالة "أخبار اليوم"، الخازن حصد في الدورة الأخيرة ٩٠٨١ صوتاً في حين كان الحاصل الانتخابي الاول المطلوب لتحجز كل لائحة مقعداً لها في الدائرة المذكورة ١٤٤٥٣ صوتاً، وبحساب بسيط، لولا تحالفه مع سعيد و"الكتائب" لما كان لينجح؛ الخازن الذي انضمّ إلى كتلة "التّكتّل الوطني" التي يرأسها الوزير السابق سليمان فرنجية، كان قد أطلق في جميع إطلالاته المتلفزة المكثّفة أخيراً، كلاماً ودّياً تجاه سعيد، مُتمنّياً أن يتكرّر تحالفهما.
ويضيف: بدوره، فإنّ روكز، الذي حصد ٧٣٠٠ صوتاً وترشّح على لائحة التيار الوطني الحر، التي عُرفت بلائحة العهد، والتي سيكون حتماً خارجها بعد العلاقة السيئة مع رئيس "التيار" إضافةً إلى العلاقة الفاترة مع الرئيس ميشال عون بعد أن كان مرشحه "شامل أنا وأنا شامل"، يعيش وضعيّة أصعب من الخازن، كون لا قاعدة شعبيّة تقليديّة له في كسروان أسوةً بالأخير؛ وقد كان لافتاً مسارعته إلى زيارة سعيد بعد رفع دعوى قضائيّة ضده من قبل حزب الله.
ويعتبر المصدر، ان "الاستقتال" من الخازن وروكز على التّحالف مع سعيد، ليس حُبًّا به أو حرصاً على الشراكة معه، كون الأول حليف أساسي لمحور النظام السوري وحزب الله والثاني صوت غير حاسم في المعركة السيادية بين إعلان الحرص على الجيش والمقاومة في آن؛ لا بل طمعاً بأصواته باعتباره "رافعة أصوات" لا بدّ منها للوصول.
ويلفت المصدر الى ان موقف الامين العام السابق لقوى ١٤ آذار، غير محسوم؛ وبعيداً عما يُقال عن لقاءات تجمعه مع هذا الطرف أو ذاك؛ يبدو أنّ توجّهاً مفاجئاً بدأ يتبلور شيئاً فشيئاً لدى ابن جرود جبيل، عبر إمكانيّة تجيير أصواته أو ربّما الانضمام شخصياً إلى لائحة الجبهة السياديّة التي أطلقها حزب الوطنيين الاحرار بوجه الهيمنة الايرانيّة والتي تضمّ قوى وشخصيات من كافّة الطوائف والمناطق ومن بينها حزب القوّات اللبنانيّة، ليضرب بذلك عصفورين بحجر واحد: أولاً، يؤكّد أنّ النبض السيادي الذي جسّدته ثورة الارز حيّ وغير قابل للاستخدام في غير مكانه ويمكن إعادة البناء عليه بعيداً عن كلّ الخلفات والاختلافات؛ وثانياً، الوقوف عند أصوات قاعدته الشعبيّة التي امتعضت من كونها ساهمت في إيصال نائبين لصالح أكثرية حزب الله النيابية التي تحدّث عنها قائد فيلق القدس الاسبق قاسم سليماني قبل مقتله.