"طوفان جماهيري" في اطلاق ماكينة "الجمهورية الثالثة" !
نجح رئيس لائحة "الجمهورية الثالثة" المرشح عمر حرفوش في إطلاق ماكينته الانتخابية وسط مهرجان فاق حضوره كل التوقعات، وفاض على قدرة اللجنة المنظّمة على ضبط إيقاعاته بسبب كثافة المشاركين من كل الأحياء والمناطق، ومن كل الأعمار، ما يفسّر محاولة التخريب المتعمّد التي رافقته، أكانت بفعل جهة أمنية أو بفعل جهة إنتخابية منافسة باتت تشعر بالخطر وتتهيّب حركة الشارع المتزايدة حول طروحات الجمهورية الثالثة، وما تمثّله من تغيير حقيقي في مزاج الناس وفي المشهد الانتخابي، وبالتالي في المشهد السياسي العام القادم في مرحلة ما بعد 15 أيار.
وما كان لافتاً أنّ الشوارع المحيطة بمكان المهرجان في منطقة الضمّ والفرز في طرابلس، قد غصّت بألاف المشاركين، ما يعيد الى الذاكرة أهمّ الاحتفالات الانتخابية التي شهدتها المدينة في المدى القريب، كما في المدى البعيد، وهو ما يؤكّد أنّ تقدّم لائحة عمر حرفوش لم يعد أمراً مفاجئاً أو طارئاً بل واقعاً سيغيّر، دون شك، في كافة الحسابات والاستطلاعات بما يكفي لإرباك اللوائح الأساسية المنافسة!
وقد عكست كلمة رئيس اللائحة حرفوش هذه الوقائع المستجدّة، حيث عبّر فيها عن إرتياحه لتجاوب الناس مع طروحاته، وأنّه قد تفاجأ بحجم المشاركين في الحفل، وصولاً الى تشبيهه هذه التجربة "المغامرة" الناجحة، أكان بحجم الحضور غير المتوقّع، أو بطبيعة ردّة فعل المتضررين الذين حاولوا عبثاً إفشال ما جرى.
كما وعد حرفوش "الفاسدين" في الدولة اللبنانية، بأنّ جماهير طرابلس والمنية والضنية ستحاسبهم لا محالة، وستودي بهم الى السجون حيث يستحقّون أن يكونوا.
وفي الختام، حيّا أهالي طرابلس المحرومين لأنهم أثبتوا قدرتهم وعزمهم على التغيير والاختيار الصحيح بالرغم من ضغوط الفقر والعوز والجوع.