مرشح؟ إتصل بنا
عون يتحجج بالتمويل الخارجي وباسيل بلا حليف: لا انتخابات؟!

عون يتحجج بالتمويل الخارجي وباسيل بلا حليف: لا انتخابات؟!

جاء في خاصّ المركزية:
بعد التطورات السياسية الدراماتيكية التي شهدتها الساحة المحلية في بحر الاسبوع، واهتزاز التحالفات بين القوى السياسية التي يفترض انها تعيش في البيت ذاته، ترى مصادر سياسية معارضة عبر "المركزية" ان الانتخابات النيابية باتت فعلا في خطر.
فرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي تلقى ضربة قوية بإسقاط طعن لبنان القوي امام المجلس الدستوري وبفتح الباب عريضا امام مشاركة المغتربين في التصويت لـ128 نائبا، بعد ان كان يتطلّع الى حصرها بـ6 نواب فقط، لم يردّ على هذه الانتكاسة بهدوء وتبصّر، بل ذهب في الاتجاه المعاكس تماما، نظرا الى حجم "الصفعة" وتداعياتها عليه وعلى الفريق "البرتقالي".. فأشعل النيران في الجسور بين ميرنا الشالوحي والضاحية الجنوبية، في تصعيد هو الاخطر، بين الجانبين. وعليه، تتابع المصادر، بات الرجل اليوم، بلا حليف.
هو أمهل حزب الله على ما يبدو حتى 2 كانون الثاني المقبل (موعد مؤتمر باسيل الصحافي الجديد)، علّه يقدّم له ما يرضيه بعد ان تركه في "نصف الطريق" في مسألة "الطعن"، وإلا فإن رأب الصدع بين الطرفين قد لا يكون سهلا. لكن في الوقت المستقطع، وفي وقت يحكى عن اتصالات توفيقية انطلقت بينهما، التيارُ الوطني الحر يصعّد اعلاميا ضد "الحزب" وبالمباشر، متهما اياه باستهداف العهد والرئيس القوي...
والى انكسار الجرة بين قطبي تفاهم مار مخايل، والتي لن يكون ترميمها سهلا، باسيل على صراع مفتوح، يهدأ حينا ويستعر احيانا، مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. كما ان الوطني الحر بلا حليف سني حقيقي. فالخلاف انفجر على مصراعيه بين البرتقالي وتيار المستقبل منذ اشهر، ومنذ استقالة الرئيس سعد الحريري اثر ثورة 17 تشرين، وكبُر مع رفض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، التوقيع على كل التركيبات الوزارية التي حملها اليه "الرئيس المكلّف" على مدى اشهر، فأوصله الى الاعتكاف ورمي المنديل، فنفّذت بعبدا بنجاح عملية "الحريري وباسيل معا في الحكومة أو معا خارجها".
درزيا، العلاقة ايضا بين التيار والحزب التقدمي الاشتراكي (الاقوى في طائفته) ليست في افضل ايامها. والاخير يتجه الى التحالف مع القوات اللبنانية والمستقبل في مناطق وجوده شعبيا، لا مع الفريق "البرتقالي".
اما مسيحيا، والى الكباش المزمن بينه وتيار المردة، بات باسيل ومنذ سقوط تفاهم معراب، لا يوفّر مناسبة الا ويوجّه فيها سهامه نحو القوات اللبنانية. بعد ان نبش اوراق الماضي اثر حوادث الطيونة، رئيسُ البرتقالي الغاضب انتقد القوات، اثر سقوط طعنه فقال "اقول لبعض الفرحين على اعتبار ‏انهم حققوا انجازا اليوم بعدما كانوا عام 2017 تبنوا القانون الانتخابي اذا كان الامر صحيحا ‏لماذا يحتفلون بالتعديل؟ هكذا فرحوا في 13 تشرين وباسقاط الارثوذكسي واليوم يعبرون ‏عن فرحهم بضرب صلاحية اساسية لرئيس الجمهورية".
بعد رسم هذه الصورة، تسأل المصادر "كيف سيخوض باسيل الانتخابات بلا حلفاء، وفي ظل مشاركة اغترابية قوية ناقمة على اداء العهد"؟! من هنا، يصبح القلق على مصير الاستحقاق مشروعا، خاصة اذا ما استمعنا الى رئيس الجمهورية - الذي يمكن الا يوقّع مرسومَ دعوة الهيئات الناخبة - يحذر باستمرار من تمويل خارجي لجمعيات وافراد، قد يُستخدم في الانتخابات...