مرشح؟ إتصل بنا
في انتظار 14 شباط... هكذا يستعد

في انتظار 14 شباط... هكذا يستعد "المستقبل" انتخابيا وسياسيا

غياب الرئيس سعد الحريري عن الساحة السياسية- الانتخابية، يشغل كافة المعنيين، لا سيما وسط الغموض السائد، اذ انطلاقا من موقف الحريري تنسج التحالفات معه او ضده.

 

وفي هذا الاطار، تعتبر ذكرى 14شباط (مرور 16 سنة على اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري) محطة اساسية، سيدلي خلالها الرئيس الحريري بسلسلة مواقف تشكل البوصلة للمرحلة المقبلة بما فيها الانتخابات النيابية، بما سيزيل الضباب عن هذا المشهد.

وفي الانتظار، كيف يتعاطى "المستقبل"، في ظل التشكيك باجراء الانتخابات في موعدها؟ 

يعتبر النائب محمد الحجار، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" ان تأخير  صدور دعوة الهيئات الناخبة لغاية اليوم مع العلم ان هذا المرسوم كان يفترض ان يصدر منذ فترة لولا امرين:

اولا: الطعن الذي قدم من التيار الوطني الحر.

ثانيا: اعلان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه لن يوقع المرسوم اذا حدد فيه موعد الانتخابات في 27 آذار كما كانت الهيئة العامة لمجلس النواب قد اوصت.

ويقول: هذا ما اخر الامور، وخلق المزيد من الشكوك حول جدية التيار الوطني الحر، ومن خلفه العهد باجراء الاستحقاق في موعده.

ويضيف الحجار: الكل يعلم ان المجتمع الدولي وضع اجراء الانتخابات في موعدها الدستوري، كشرط اساسي لتقديم المساعدة للبنان، وآخر موقف في هذا السياق جاء على لسان الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتييريس. وهنا، يشير الحجار الى ان المجتمع الدولي سيعاقب كل من يتلكأ او يكون السبب في تأجيل الانتخابات. 

واذ يلفت الى انه على الرغم من هذا الحرص الدولي الشكوك ما زالت قائمة حول الانتخابات، يذّكر الحجار ان تيار المستقبل كان قد اعلن انه في حال تم التلاعب او حصلت محاولة لتأجيل الانتخابات، فان الكتلة ستستقيل من المجلس النيابي. 

وعما اذا كانت الانتخابات ستؤدي الى التغيير المطلوب، لا سيما بالنظر الى التجارب السابقة حين فازت قوى 14 آذار بالانتخابات ولم تستطع الحكم؟ يجيب الحجار: يجب اولا ان تحصل الانتخابات، والتوازنات الجديدة هي التي ستحكم سمة المرحلة القادمة (اي ما بعد الانتخابات). قائلا: صحيح اننا في العام 2009 كان لدينا الغالبية ولم ننجح في الحكم بالرغم من ان حزب الله اعلن وقتذاك ان من يربح الانتخابات هو من سيحكم، غير انه عاد وتراجع عن موقفه بعد اعلان النتائج.

ويتابع: لكن اليوم الظروف وتحديدا المشروع الدولي تجاه لبنان -الذي وصل الى مرحلة انهيار شامل على كل الاصعدة قد اختلف، وبالتالي هذا المشروع الذي واكب ما حصل منذ 17 تشرين الاول 2019 يعلق آملا على هذا التحرك الذي ايضا يعلق عليه العديد من اللبنانيين آملا من اجل التغيير. وبالتالي اذا حكّم اللبنانيون ضميرهم، وانتخبوا من هم فعلا قادرين على انقاذ لبنان وتطوير نظامه لما فيه مصلحة البلدـ فان المجتمع الدولي سيكون الى جانبهم، بمعنى آخر  لم يعد حزب الله مطلق اليدين في التعاطي مع الملفات اللبنانية.

ويخلص الحجار الى القول: في تيار المستقبل نعمل لان تكون الانتخابات في موعدها، وان تتوفر الاجواء اللازمة لاجراء الاصلاحات المطلوبة.

ويختم: اتفاق الطائف واضح، واعطى الحلول للازمات اللبنانية، لكنه لم يطبّق بشكل كامل واليوم حان وقت التطبيق.  لا شيء منزل، واذا تبين ان هناك ثغرات، نحن جاهزون لمناقشتها ومعالجتها، ولكن ليس قبل التطبيق .