لا مجال للاتقاء بين القوات والتيار والسبب الاول الاستحقاق الرئاسي
كتبت كارول سلوم في "اخبار اليوم":
في الحديث عن جبهات التحالف السياسي أو الانتخابي ، يحضر إلى الأذهان فورا ما كان يعد قبيل الانتخابات وكيف كانت الأحزاب تتكتل وتفرز التحالفات بين أضداد الامس، وتنتهي مع انتهاء الاستحقاق الانتخابي. وعلى مر الزمن ، لم يصمد تحالف، جرى اعداده في هذه المناسبة أو تلك. ومن اعتقد انه سيبقى حليفا لهذا أو ذاك أيقن أن المصالح الانتخابية تنتهي باكرا. اليوم تكثر التساؤلات عن التحالفات التي تشهدها الساحة المحلية قبيل حلول موعد الانتخابات النيابية.
حتى الآن، الثابت في كل الأوقات تحالف الثنائي الشيعي الذي ادخل نفسه في قوة متراصة غير قابلة للتزعزع عند كل مفصل ومحطة وهو متواصل إلى ما بعد هذا الاستحقاق.
وتقول مصادر سياسية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" ان ما جرى في موضوع تسجيل المغتربين لا سيما لجهة حماسة العدد الأكبر للتسجيل، سرعت في المباشرة بسلسلة اتصالات تهدف إلى عقد اجتماعات تحمل عنوان كيفية تركيب التحالف وضم أسماء وشخصيات على أن ثمة اتجاها لدى غالبية الأحزاب إلى ضم شخصيات مستقلة ضمن تكتيك يتصل بجلب الأصوات. وتعرب عن اعتقادها ان ثمة تحالفات بدأت بالفعل تشق طريقها في تكوين نواة جبهة في حين أن بعض الأحزاب يتريث في الإستعدادات في انتظار استكمال اتصالات معينة مع حلفاء دخلوا معهم في طلعات ونزلات سياسية متعددة .
وتقول المصادر نفسها أن ما من تحالف نهائي بعد على أن المعطيات تؤكد أن موضوع التحالف بين التيار الوطني الحر وحزب الله في الدوائر المختلطة قد يكون واردا وقد لا يكون، إلا ان هناك إدراكا منهما حول ان أي إخفاق في إجراء التحالف يعني استفادة أحزاب أخرى من ذلك بهدف زيادة ممثليها في مجلس النواب وتعزيز حضورها بشكل أكبر.
وتتحدث هذه المصادر عن إشكالات تتصل بقدرة أحد الأحزاب في تجميع نفسه قبل تهيئة لقاءات بهدف نسج التحالفات محددة . لكنها تلاحظ أن ما من عوائق أمام تحالفات آنية لهدف انتخابي دون سواه، إلا أن المؤكد أن لا تحالفات متوقعة بين القوات والتيار لأي سبب كان ، لا بل المعركة بينهما ستكون على أشدها نظرا إلى تداعيات هذا الاستحقاق على الاستحقاق الأكبر اي رئاسةالجمهورية.
وتفيد المصادر عينها أن خصوصية بعض المناطق كما هي العادة تفرض انعداما في التحالفات أو في المعارك الانتخابية الكبرى، على ان ما هو مؤكد أن هناك أرضية قوية ينطلق منها البعض دون الحاجة الى تحالفات بأستثناء مناطق معينة في حين أن البعض الآخر لا يرى مناصا من دون هذا التحالف. وتؤكد أنه بمجرد حلول ملف الانتخابات على طاولة مجلس الوزراء فإن هذا يعني إطلاق الشارة نحو محطة الانتخابات بشكل رسمي مع كل ما يستدعيه من تحضيرات مكتملة.
وتوضح المصادر أن ذلك قد يعزز العمل الجاد في اتجاه حسم بعض الأمور وربما الخيارات الانتخابية، لافتة إلى أن التحضيرات في ما خص المعارضة أو مشاريع المعارضة قطعت شوطا لا بأس به بأنتظار كيفية ترتيب عملية التحالف من عدمه لاسيما أن هناك قوى تغييرية متعددة ببرامج متعددة أيضا.