آل الجميّل: بين سامي ونديم ويمنى... لماذا تدخل فارس سعيد؟!
اعلن النائب المستقيل نديم الجميّل، في بيان له، منذ ايام انه "مستمرّ بالمعركة الإنتخابية في وجه النفوذ الإيراني وتوجّه لكل الرفاق أولاً والمناصرين والأصدقاء بالقول :أنا إلى جانبكم، غيرَتُكُم على لبنان وعليّ غالية".
يبدو من هذا الموقف المقتضب ان الجميل يتهم "النفوذ الايراني" بالترويج لشائعة مفادها: " انه أبلغ قيادة حزب الكتائب اللبنانية، نيّته عدم الترشح للإنتخابات النيابية المقبلة"... ولكن في الواقع لا دخان من دون نار، وهناك قصة وراء صدور هذا البيان!
ويكشف مصدر قريب من آل الجميل لوكالة "أخبار اليوم" ان نديم اجرى اتصالا برئيس حزب الكتائب سامي الجميل يبلغه فيه نيته عدم الاستمرار في الترشح، فرفض سامي الامر، وشدد على حضوره واستعداده لخوض الاستحقاق.
وهنا يلفت المصدر الى ان سامي يخشى من قوة يمنى الجميل (شقيقة نديم)، التي باتت تحظى بشعبية واسعة يخشاها، خاصة وانها تعزز حضورها في اوساط الكتائبيين والقواتيين لا سيما "مؤيدي" الرئيس الشهيد بشير الجميل، حيث نجحت في احياء الحنين ونهج مطلع ثمانينات القرن الماضي.
وحين سأل سامي ابن عمه عن اهداف يمنى، اجاب نديم: لا اعرف ما اذا كانت ستترشح، ولكنني في مطلق الاحوال اؤيدها.
فرد سامي: هل ستترشح مع القوات؟ اجاب: نديم انا معها في مطلق الاحوال.
وعاد سامي وتواصل مجددا مع نديم طالبا منه عدم الاستعجال ويجب التوصل الى مخرج مناسب قبل اعلان عن اي موقف.
في هذه الاثناء دخل النائب السابق فارس سعيد، على الخط، وليس خفيا ان هناك تقاربا بين سعيد والكتائب، الى جانب محاولة الانضمام الى اللائحة التي سيشكلها النائب المستقيل نعمة افرام في كسروان جبيل، اذ لا يوجد توافق بين سعيد والنائب فريد الخازن، ولا قدرة له مع النائب السابق منصور البون على تشكيل لائحة تحقق الحاصل الانتخابي.
وفي هذا الاطار يفيد المصدر ان سعيد تدخل لدى اولاد العم وجمع سامي ونديم في دارته، وانتهى اللقاء بعودة المياه الى مجاريها.
واذ يشير المصدر الى ان ما من شيء نهائي، يختم: اللافت ان معالجة الخلاف حصلت خارج جدران "الصيفي" او البيت الكتائبي – العائلي"!