ماذا ومَن قَصَد نعمة افرام في تغريدته؟
انتشرت منذ مساء أمس بشكل واسع لم يتوقّف حتى اللحظة، تغريدة للنائب المستقيل نعمة افرام، تحدّث فيها عن تغييب قيَم القناعة والوفاء والحريّة عن اليوميّات اللبنانيّة، فماذا ومن قصد؟!
مصدر مطّلع مقرّب من افرام، أجاب لـ"المركزية" عن السؤال موضحاً أن "سقوط كثر من المعنيين الأساسيين والمؤثرين في السياسات العامة ومن مختلف الاتجاهات، في امتحان توجيه الاقتصاد اللبناني حصراً نحو الريعيّة والكسب السريع، فتناسوا لا بل حاربوا الاقتصاد المنتج. النتيجة كانت أن وقعنا في التجربة القاسية التي أوصلتنا إلى الانهيار، في وقت شكّلت القناعة القائمة على الاقتصاد الذكيّ الموازن ما بين قطاعاته في التاريخ اللبناني مناعة للبنان على مدى ردح طويل من الزمن".
وعن الوفاء، إنّها "ثمرة الأصالة في العلاقات بين البشر القائمة على قيَم متجذّرة في وجدان اللبنانيين"، يقول المصدر المقرّب، و"هي اليوم أيضاً عرضة للسقوط تغليباً لمصالح رخيصة، ومن أجل شعبويّة ممجوجة". "الأصالة تتحوّل إلى غدر وخيانة، عندما تستند إلى معطيات مغلوطة ومدسوسة ليُبنى عليها مواقف سياسية بحجم ثقيل من مثل اتهام افرام بإهانة شهداء المقاومة اللبنانيّة".
يُضيف: أمّا عن الحرّية، فهي الهوّية، وأمامها ترخص الشهادة. وهي رسالة لكلّ لبناني مؤمن بوطنه وبسيادته للتمسّك بها والزود عنها حتى الرمق الأخير، في وقت يبيع ويشتري كثر في الزمن الانتخابي القائم هذه القيمة الممنوحة من الخالق، من أجل مركز وموقع ومقعد".
ويختم: هذا ما قصده افرام وهؤلاء هم المعنيون في تغريدته عمّن لهم عيون ولا يرون وآذان ولا يسمعون.