ماري تراز القوال...أول امرأة نقيبة لمحامي الشمال
انتزعت ماري تيريز القوال لقب أول نقيبة امرأة لنقابة المحامين في طرابلس والشمال. لكن مضمون فوزها كمرشحة لتيار المردة، هو ثمرة التحالف مع تيار المستقبل (رغم انقسام محاميه)، وبدعم من تيار الكرامة، في معركة انتخابية كرست قوّة الأحزاب السياسية داخل النقابة مقابل ضعف سحيق للقوى المستقلة والمعارضة .
وبعد انتهاء الدورة الانتخابية الأولى عند الساعة الثالثة ونصف عصر الأحد، انتقلت القوال إلى الدورة الثانية للتنافس مع المحامي بطرس فضول، المدعوم من التيار الوطني الحر وآخرين.
وجاءت نتيجة الدورة الأولى لانتخاب اثنين من الطائفة المسيحية واثنين من الطائفة الإسلامية، على الشكل الآتي: ماري تيراز القوال 675 صوتاً، مروان ضاهر 496، ومحمود هرموش 385 (وهما من تيار المستقبل)، أما بطرس فضول فحاز على 372 صوتا.
وعلى هامش الأجواء الصاخبة في النقابة، صرحت النقيبة الجديدة ماري تيريز القوال لـ"المدن" أن عنوان برنامجها هو "المحامي"، وكل ما يتصل بوضعه الاجتماعي وفرص عمله ومصالحه.
لا تنفي النقيبة أنها حظيت بدعم سياسي وحزبي واسع النطاق، حتى أن تيار المردة برئاسة سليمان فرنجية، نشر صورها أثناء اقتراعها على منصات التواصل الاجتماعي، ووقعها بعبارة "مرشحة تيار المردة". لكنها تقول إن "الدعم السياسي يقف عند العتبة الخارجية للنقابة، ومجرد دخولنا إليها، نضع السياسة جانبًا".
وهو ما يضع القوال أمام امتحان كبير، وربما مستحيل، لجهة قدرتها على وضع السياسة ومصالح من ساعد بوصولها إلى المنصب عند عتبة النقابة.
وحول موقفها النقابي من التدخلات السياسية بالقضاء، أردفت القوال: "نقابة المحامين تحمل قضايا تعني المجتمع ككل، ولن تكون طرفاً ضد آخر إلا مع الحق، وتعمل على استقلالية القضاء وسيادة القانون تحقيقًا لمصالح كل الناس، وهدفنا رفع الظلم". وتابعت إن "العدالة المتأخرة ليست بعدالة، ونحن مع تعجيل عجلة القضاء وتسريعها وأن يخضع كل مواطن لمحاكمة عادلة".
ولدى سؤالها عن خطتها لجهة إفلاس النقابة ماليًا وعجزها عن توفير نفقات التأمين الصحي للمحامين بالدولار النقدي، اكتفت بالقول أنها تسعى للتواصل مع جهات ممولة خارجيًا، وكذلك مع بعض الجهات للمحلية، لتمويل صناديق التعاونية.