ما هي حظوظ المعارضة بالخرق في الانتخابات المقبلة؟
من يسأل عن مشاركة قوى المعارضة في الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة يجد جوابا ايجابيا براحة كبيرة، فهذه القوى تنظر إلى الاستحقاق الانتخابي المقبل كفرصة رئيسية لاجراء تغيير في النهج المتبع أو حتى لفرض معادلة ليست بالضرورة أن تكون مكتملة العناصر.
فيكفي أن تدخل المعارضة إلى البرلمان بنسبة مقبولة من النواب حتى تتظهر المواقف الجديدة والقدرة على إبراز تعديلات أو ملاحقة قوانين أو حتى تقديم اقتراحات وكل ما يدخل في صلب العمل البرلماني من الناحية الدستورية.
ومع أن الأحزاب والقوى السياسية تبدو مهيأة من دون استعدادات مبكرة للانتخابات على اعتبار أنها ضامنة للفوز إلا أنها في الوقت نفسه لن تقبل إلا بنسبة مقبولة، في حين تتكتل القوى التغييرية وترسم استراتيجيات عن التحالفات مع أو دون لوائح مكتملة، الى جانب عدم إغفال مسألة تحالفها مع من التحق بها من الشخصيات التي تحالفت يوما ما مع الأحزاب.
وتفيد أوساط سياسية مطلعة وكالة "أخبار اليوم" ان ما من جبهة موحدة حتى الآن، إنما قوى حملت لواء الثورة والتغيير وترغب في حجز اماكن لها في مجلس النواب لتنصرف إلى تنفيذ مشروعها التغييري وفق رؤية محددة وتلفت إلى أن برلمان ٢٠٢٢ سيشهد حضور معارضة بعدد لا بأس به من النواب .
وتقول المصادر نفسها أن هناك مناطق لبنانية لن تشكل مشكلة الأحزاب وإن الأصوات فيها تصب لمصلحتها من دون جهد على أنه في المقابل هناك مناطق قد تحصل فيها معارك حامية، كما هناك تحالفات قد تنسج من تحت الطاولة، معربة عن اعتقادها أن غياب التوجه الموحد للمعارضة له تداعياته على صعيد تبعثر الأصوات أو توزيعها.
وترى أنه إزاء ذلك قد تجد القوى التغييرية نفسها في مازق بحيث تدور معارك طاحنة بين بعضها البعض، الأمر الذي قد تستفيد منه الأحزاب، ومن هنا قد تحصل اتصالات تهدف إلى ضم شخصيات معارضة إلى لوائحها لكنها بكل تأكيد لن تكون من القوى التى أفرزتها ثورة ١٧ تشرين.
وتجزم المصادر قائلة أن هناك بعض الأحزاب الذي يتفوق على بعضها الآخر وكذلك الأمر بالنسبة إلى قوى المعارضة التي يستحيل جمعها في لائحة واحدة لأكثر من سبب، لا سيما أن ذلك قد يساعدها في أحداث خرق ما.
اما بالنسبة إلى المقاطعة التي يختارها الناخبون تعبيرا عن رفض الواقع وانعدام الثقة بقوى الموالاة والمعارض،ة فإن المصادر ترى أن ذلك ممكنا إنما بنسب متفاوتة على أن التجارب في لبنان ولا سيما في هذه الاستحقاقات أظهرت أن المال يتكلم، وفي هذه المرحلة قد يتحدث الفريش الذي اصخى حاجة مجتمعية في البلد، وهنا يختلف كل شيء لا بل تتبدل القناعات في غالبيتها.
وتؤكد أنه منذ الآن إلى حين موعد إجراء الانتخابات تتوضح معالم التحالفات وقوة حضور المعارضة واستقطابها للناخبين في الوقت الذي يشعر فيه القسم الأكبر من اللبنانيين أن ما كتب قد كتب والتغيير المنشود بعيد المنال.