مرشح؟ إتصل بنا
مرحلة

مرحلة "تلميع" صفحة العهد بهدف الانتخابات.. والمُستهدف واحد!

ليس من السهل على رئيس الجمهوريّة ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنّ يقفا مكتوفي الايدي في الأشهر الأخيرة من العهد، ويغادران بيدين خاويتين.

أسئلة كثيرة تتزاحم، اهمها: كيف يمكن البقاء؟ والجواب واضح لا مجال للاستسلام، ولا بد من المواجهة، بشتى الطرق!

وهذا يعني، بحسب مصدر مطلع مراقب للحركة السياسية الداخلية، أنّ المعركة ستشتد وكل سلاح مبررٌ استعماله فيها،  فما يريدانه في غاية الوضوح، تسجيل انتصار ما على خصومهما، وكان "كبش المحرقة" حاكم المصرف المركزي رياض سلامة. وقد تناسا بسحر ساحر "منظومة الفساد" العبارة التي لا تفارق قاموسهما.

ويلاحظ المصدر غضباً  يتصاعد تدريجياً، لدى هذا الفريق الذي يصوَّب بشكل خاص باتجاه سلامة، على وقع معركة "التدقيق الجنائي". بهذا المعنى، يمكن تفسير المعركة التي يخوضها عون في هذا الإطار من أكثر من زاوية، فهو أولاً يسعى إلى تحقيق إنجاز ما على خطّ التدقيق الجنائي، يستطيع التسويق له للتعويض عن إخفاقات حصلت خلال العهد .

وفي هذا الاطار يرى المصدر أنّ الانتخابات النيابية، ستفرض الكثير من التعديلات ليس على موازين القوى فقط، بل أيضاً على التكتيكات والإستراتيجيات المعتمدة. والرجلان (ايّ عون باسيل)، يعلمان انّ سلامة ليس مسؤولاً عن العجز المتراكم الذي تسبّبت به السياسة المعتمدة في اكثر من ملف ومنها ملفّ الكهرباء الذي اضطلع به التيار الوطني الحر منذ أكثر من عشر سنوات ولا يزال يتمسّك به. كما ان سلامة ليس مسؤولاً عن المرافق والمعابر الشرعية وغير الشرعيّة التي تدرّ أموالاً صافية غير خاضعة للضريبة الجمركية لصالح جهّات حزبيّة معروفة. رغم ذلك، الحملات ضد سلامة ما زالت مستمرة.

في الموازاة، يقول العارفون في الشأن السياسي أنّ قرار الإطاحة بسلامة لا يمكن لأيّ حكومة أنّ تتخذه من دون غطاء دولي، وبالتالي الإقدام على مثل هذه الخطوة من دون توفير ظروفها، سيؤدي إلى دخول البلد في أزمات متوالية ومعقدة جداً.

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"