مرشح "القوات" في عاصمة الشمال "طرابلسي بـ 24 قيراطاً"!
جاء في المركزية: في ترشيحات معراب لبعض الشخصيات لتمثيلها في الندوة النيابية، اسئلة كثيرة تطرح داخل اروقة الحزب القواتي وكوادره واستفسارات عن الخلفيات والاسباب التي تجعل القرار يرسو على هذا او ذاك دون غيره، ومدى قدرته على الفوز لا سيما في الدوائر ذات الغالبية غير المسيحية حيث الحاجة ماسة لشخصية تتمتع بحضور فاعل وتنسج شبكة علاقات قوية مع ابناء المنطقة يمكّنها من حصد اصوات تخّولها الوصول الى البرلمان.
في اكثر من مناسبة تناولت معراب الامر مباشرة او عبر مصادرها، مفنّدة المعايير التي حملت هيئتها التنفيذية على خيار الترشيحات، وهي ولئن اقنعت البعض ولم تقنع ربما آخرين، الا ان التسليم ببعض المعطيات الحسية واجب، لا سيما لجهة قرب المرشح من ناسه وبيئته وعدم انزاله بالباراشوت على دوائر لا ناقة له فيها ولا جمل.
هذه الحال تنطبق بحسب مصادر مطلعة على مرشح القوات عن المقعد الماروني في عاصمة الشمال مستشار رئيس "الحزب" إيلي خوري كونه "طرابلسيا 24 قيراطاً" ليس فقط من ناحية الأب، بل أيضاً من جهة الأم، حيث أخواله من آل السمراني من القبة. كما أن خوري ولد في طرابلس وعاش فيها حيث تلقى تحصيله العلمي في مدرسة "الفرير" ودروسه الجامعية في كلية الحقوق والعلوم السياسية في القبة قبل ان يتابع دراساته العليا في الخارج، بحيث يتبين ان خوري يستحق الترشيح عن جدارة لانتمائه الكامل الى مدينة طرابلس التي يعرفها جغرافيا وبشريا وعلائقيا ايضاً، وهو لم يغب عنها على رغم كل الظروف التي مرت بها المدينة، خلافاً لبعض من تولوا مناصب نيابية اظهرت دراسات اجراها حزب القوات إمتعاضاً طرابلسياً مشتركاً لدى أبناء المدينة المسلمين والمسيحيين من ادائهم منذ العام 1992 ولا سيما من قبل مرشحين من خارج المدينة وبعضهم لا يعرف أهلها ولا عاداتها ولا حتى شوارعها.