مرشح؟ إتصل بنا
نتيجة المتن بين الرصيد والحاصل إليكم المفاجآت

نتيجة المتن بين الرصيد والحاصل إليكم المفاجآت

مع الدخول في الشهر الاخير قبل يوم الاقتراع تتجلى أكثر فأكثر صورة من سيسلك طريق مجلس النواب ومن سيعود ليجرب حظه مرّة أخرى.

فقد أظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت في دائرة المتن الشمالي أن أحجام التأييد المتني للمرشحين وإن كانت عالية، متوسطة أو خجولة فهذا لا يعني أبدا وصولها من عدمه إلى قبة البرلمان.

 
كما أظهرت استطلاعات الرأي أن أحجام الأحزاب الرئيسة المتنافسة في المتن تتوزع على الشكل الآتي:

- التيار الوطني الحر ١٩%
- القوات اللبنانية ١٥.٥ %
- الكتائب اللبنانية ١٣.٥ %

أما الطاشناق فقد أظهرت الاستطلاعات تراجعا في نسبة تأييد الأرمن لسياساته وبالتالي من المتوقع أن يشهد تراجعا في حضوره.
على ماذا يدل كل هذا؟


 يدل التوزيع النسبي بين هذه الأطراف على حجم ما يمكن أن تحصله لائحتهم من حواصل انتخابية وهو جواز سفر المرشحين إلى المجلس بغض النظر عن تصدرهم من عدمه لنسبة التأييد الشخصي في الاستطلاعات.
وبالتالي من المتوقع ان يحصل التيار الوطني على حاصلين وكسور، ما يعني انه يضمن حتى الآن حصوله على مقعدين فيما العمل جار للفوز بالمقعد الثالت، وسيحدد سلوك تصويت مناصري التيار الفور بالمقعد الثالث من عدمه وذلك استنادا إلى القدرة على توزيع الأصوات بشكل ذكي.

أما لائحة تحالف القوات اللبنانية والوطنيين الأحرار ومجموعة نعم لبنان فقد عززت حضورها لسبببين.
أولا: شهدت شعبية القوات ارتفاعا في اسهمها في المتن فهي تضمن حاصلا في اللائحة وتعمل على رفع كسور هذه اللائحة ما قد يسمح للائحة بالفوز بمقعدين. المعركة الاساسية بالنسبة للقوات تدور حول المرشح عن المقعد الكاثوليكي ملحم رياشي فيما لم يصدر أي ايعاز حتى الآن بتوزيع بعض أصوات القوات لخطورة هذا الامر خصوصا وان هدف التيار الوطني الحر إسقاط مرشح القوات الاساسي لضمان مقعد لإيدي معلوف وهو ما عبّر عنه صراحة الوزير جبران باسيل في خلال أحد الإجتماعات التنظيمية للمكنة البرتقالية عندما اعتبر خسارة ايدي معلوف في المتن تعني خسارة التيار لهذه الإنتخابات.

ثانيا: من المرجح وبفعل لعبة الحواصل أن تفوز اللائحة بالمقعد الثاني وسيكون من نصيب المرشح عن المقعد الارثوذكسي هاني صليبا الذي حصل في استطلاعات الرأي السابقة على أعلى نسبة من التصويت كمستقل في المتن، وهو إضافة للحضور الملفت والعمل الدؤوب والخط السياسي الواضح، استطاع حجز موقع رئيس بين الأقطاب الروم الثلاثة.

وما يعزز موقف هاني صليبا هو وضع لائحة الطاشناق المرّ التي تشير كل استطلاعات الرأي إلى أنها ستنال حاصلا واحدا فقط وسيكون المقعد من نصيب مرشح حزب الطاشناق هاغوب بقرادونيان كونه المرشح الأقوى دون منازع للأرمن في المتن.
وبالتالي تتراجع بشكل كبير فرضية فوز ميشال الياس المرّ بفعل تنافس أعضاء اللائحة الواحدة وبشكل أدق بسبب عجز الأرمن عن تجيير أي صوت لمرشح آخر، لأن مرشح الطاشناق يعاني من أزمة شعبيه ناتجة من جو أرمني رافض لممارسات السلطة الحالية. ولا يبقى أمام المرّ سوى تمني أن يفوز أي أرمني آخر ليعزز أمله بالفوز.

 
لائحة الكتائب التي تستعين بشخصيات مستقلة لرفع حاصلها، فستكون نتيجتها شبيهة بالدورة الانتخابية الماضية، حاصل أكيد لرئيس الحزب سامي الجميّل وكسور سيستفيد منه المرشح عن المقعد الماروني الياس حنكش.

أما لوائح المعارضة المنقسمة فهي قضت على آمالها بجمع حاصل لأي لائحة، لأن أصوات الثورة ستتشرذم وتتوزع على أكثر من لائحة وبالتالي لن تحصل أي منها على حاصل لحجز مقعد.

قد تسمى معركة المتن بإم المعارك مع تنافس الاحزاب المسيحية الأبرز في لبنان، على غالبية المقاعد فيها، خصوصاً وأن لرؤساء هذه الاحزاب الثلاثة أطماع رئاسية غير خفية إلا أن المفاجآت فيها حاصلة حتما وستبرز أسماء جديدة على الساحة المتنية والوطنية.