مرشح؟ إتصل بنا
نموذج نقابة أطباء الأسنان: الخاسر بالانتخابات النيابية سيكسِّر البلد

نموذج نقابة أطباء الأسنان: الخاسر بالانتخابات النيابية سيكسِّر البلد

كتب وليد حسين في المدن:

بمعزل عن المشهد المخزي الذي حوّل انتخابات نقابة أطباء الأسنان إلى قضية رأي عام، بعد إقدام أطباء على تكسير صناديق الاقتراع، لم يكن اللبنانيون منشغلين بانتخابات تلك النقابة، أسوة بما حدث في انتخابات نقابة المهندسين. فما حصل من تصرفات همجية، لا يمت إلى الطب أو الحياة الديموقراطية (انتخابات واقتراع وفائزون وخاسرون) بأي صلة، أعطى نموذجاً عن المصير الذي يمكن أن تلقاه الانتخابات النيابية المقبلة (إذا جرت بموعدها) وأي عمل يتعلق بالانتخابات واختيار الممثلين عبر الآليات الديموقراطية، التي أرستها المدنية لتدبّر شؤون المواطنين وطرق إدارة الدول.

تقدم لائحة يونس
الاعتراض الذي حصل على آلية فرز الأصوات الإلكتروني، أو على وجود مندوبين من غير الأطباء على صناديق الاقتراع، لا تستوجب الاحتجاج بتحطيم الصناديق وإلغاء الانتخابات، التي كانت وحتى فرز الصندوق الرابع، من أصل عشرين صندوقاً، تشهد تقدم مرشحي لائحة "نقابة أطباء الأسنان تنتفض"، برئاسة رولاند يونس (176 صوتاً) على لائحة المرشح لمنصب النقيب إلياس المعلوف المدعومة من الثنائي الشيعي وتيار المستقبل (133 صوتاً)، وعلى لائحة حزب الكتائب وجبهة المعارضة اللبنانية "نقابتي ثورتي"، ومرشحتها إميلي الحايك لمنصب نقيب (110 أصوات).

خلل تقني وبلبلة
حصل خلل تقني في نظام الفرز، ولم يجد الشخص التقني الذي يعمل عليه الحل لمشكلة العطل. كان يتواصل عبر الهاتف مع المسؤول عن النظام (الشركة عينها التي تولت فرز أصوات نقابة الصيادلة). وبدأت تخرج أرقام غير منطقية على الشاشة لحظة بدء فرز الصندوق رقم 15. كان الأطباء يشاهدون محاولة حلّ العطل والإرباك الحاصل. ما أدى إلى اعتراض العديد منهم على هذه المهزلة.
حيال هذه البلبلة استشاطت المرشحة الحايك غضباً حول هذا الأمر، وهي محقة بمعزل عن أسلوب التخاطب. وطالبت بفرز الأوراق يدوياً، لكن البلبلة كانت قد عمت المكان. وكان أطباء اعترضوا بطرق عنيفة على وجود مندوبين من غير الأطباء. وكانت القاعة ممتلئة بالأطباء والمناصرين لكل اللوائح. وراح بعضهم يصرخ "تزوير، تزوير" متهمين القيّمين على لائحة "نقابة أطباء الأسنان تنتفض" بالتزوير. وهذه كانت حجة لتطيير الانتخابات. فكيف للائحة لا دخل لها بمجلس النقابة الذي يدير الانتخابات ويضم ممثلي الأحزاب القوية المتنافسة، أن تزوّر، طالما لا دخل لها بأي أمر يتعلق بالأمور الإجرائية؟ ففي أي انتخابات في العالم، المزوِّر يكون من يمتلك سلطة القرار لا منافسه في الانتخابات. وأي عطل في نظام الفرز يُسأل عنه مجلس النقابة والشركة الملتزمة لا المرشحين.

توقعات النتائج
الوقائع على الأرض كانت تشير إلى فوز كاسح للائحة المرشح لمنصب النقيب رولاند يونس. فمن أصل نحو 4400 طبيب سددوا اشتراكاتهم، اقترع نحو 2150 طبيباً. وكانت التوقعات أن يرتفع عدد المقترعين إلى أكثر من 2400 طبيب، لكن ضعف المشاركة "الشيعية" كانت غير متوقعة بتاتاً. فقد اقتصرت على نحو 40 بالمئة من المسجلين، بينما كان متوقعاً أن تفوق السبعين بالمئة. وإحصاءات لائحة يونس كانت تشير إلى فوز كاسح قبل إقفال صناديق الاقتراع. فقد اقترع معظم الأطباء الذين تواصلت معهم الماكينة الانتخابية، ورغم حصول بعض الخروقات المتعلقة بتشطيب بعض الأسماء على اللائحة، إلا أن التوقعات كانت بفوز لا يقل عن ستين بالمئة من الأصوات. أي فوز كل أعضاء اللائحة مع إمكانية تسجيل خرق واحد للمرشح لمنصب النقيب، الياس المعلوف.

الفرز اليدوي
كان خيار الانتقال إلى الفرز اليدوي أقصر الطرق لملمة الفضيحة. لكن بما أن الجميع يعلم ماذا يوجد داخل صناديق الاقتراع تقرر نسف الانتخابات برمّتها. تطايرت الصناديق (صندوقان تحطما بشكل تام) فوق الرؤوس، ما منع حتى فكرة اللجوء إلى الفرز اليدوي.

وبمعزل عن مبالغة البعض في القول أن عناصر حزبية مسلحة دخلت إلى القاعة، وحطمت الصناديق، الأطباء يشيرون بالاسم إلى الأطباء الذين حطموا صندوقي الاقتراع، والذي أدى إلى تطاير الأوراق في القاعة.

رفض الخسارة
الوجوه معروفة وشرائط الفيديو وثقت بالصوت والصورة الأشخاص الذين أقدموا على تكسير الصناديق، لحظة غضب تجرع الخسارة، وعلى المجلس التأديبي معاقبة الأطباء المتورطين لأي جهة انتموا. وهذه عبرة لأي انتخابات مقبلة. فرفض فكرة الربح والخسارة في نقابة كانت خارج اهتمام الأحزاب لسنوات طويلة، وتحطيم صناديق اقتراعها، يعني عدم تقبل الخسارة في انتخابات نيابية تحدد المصير السياسي لأي حزب. وهذا قبل الحديث عن إدارة البلد. وبالتالي، أسلوب رفض الخسارة حينها قد لا يكون من خلال تحطيم صندوق هنا أو هناك، بل ربما يكون دموياً أيضاً.

سيجتمع مجلس النقابة لاتخاذ خطوات لازمة، إما لإعادة الانتخابات من جديد أو ربما يتم اقتصارها على الصندوقين اللذين تحطما. لكن المرجح إعادة الانتخابات من جديد كي لا تدخل النقابة في إشكاليات قانونية حول سلامة وآلية حفظ باقي الصناديق (18 صندوقاً). وستبقى هذه الانتخابات وصمة عار على جبين أولئك الذين ارتكبوا هذا الفعل الشائن.

كتب وليد حسين في المدن:

بمعزل عن المشهد المخزي الذي حوّل انتخابات نقابة أطباء الأسنان إلى قضية رأي عام، بعد إقدام أطباء على تكسير صناديق الاقتراع، لم يكن اللبنانيون منشغلين بانتخابات تلك النقابة، أسوة بما حدث في انتخابات نقابة المهندسين. فما حصل من تصرفات همجية، لا يمت إلى الطب أو الحياة الديموقراطية (انتخابات واقتراع وفائزون وخاسرون) بأي صلة، أعطى نموذجاً عن المصير الذي يمكن أن تلقاه الانتخابات النيابية المقبلة (إذا جرت بموعدها) وأي عمل يتعلق بالانتخابات واختيار الممثلين عبر الآليات الديموقراطية، التي أرستها المدنية لتدبّر شؤون المواطنين وطرق إدارة الدول.

تقدم لائحة يونس
الاعتراض الذي حصل على آلية فرز الأصوات الإلكتروني، أو على وجود مندوبين من غير الأطباء على صناديق الاقتراع، لا تستوجب الاحتجاج بتحطيم الصناديق وإلغاء الانتخابات، التي كانت وحتى فرز الصندوق الرابع، من أصل عشرين صندوقاً، تشهد تقدم مرشحي لائحة "نقابة أطباء الأسنان تنتفض"، برئاسة رولاند يونس (176 صوتاً) على لائحة المرشح لمنصب النقيب إلياس المعلوف المدعومة من الثنائي الشيعي وتيار المستقبل (133 صوتاً)، وعلى لائحة حزب الكتائب وجبهة المعارضة اللبنانية "نقابتي ثورتي"، ومرشحتها إميلي الحايك لمنصب نقيب (110 أصوات).

خلل تقني وبلبلة
حصل خلل تقني في نظام الفرز، ولم يجد الشخص التقني الذي يعمل عليه الحل لمشكلة العطل. كان يتواصل عبر الهاتف مع المسؤول عن النظام (الشركة عينها التي تولت فرز أصوات نقابة الصيادلة). وبدأت تخرج أرقام غير منطقية على الشاشة لحظة بدء فرز الصندوق رقم 15. كان الأطباء يشاهدون محاولة حلّ العطل والإرباك الحاصل. ما أدى إلى اعتراض العديد منهم على هذه المهزلة.
حيال هذه البلبلة استشاطت المرشحة الحايك غضباً حول هذا الأمر، وهي محقة بمعزل عن أسلوب التخاطب. وطالبت بفرز الأوراق يدوياً، لكن البلبلة كانت قد عمت المكان. وكان أطباء اعترضوا بطرق عنيفة على وجود مندوبين من غير الأطباء. وكانت القاعة ممتلئة بالأطباء والمناصرين لكل اللوائح. وراح بعضهم يصرخ "تزوير، تزوير" متهمين القيّمين على لائحة "نقابة أطباء الأسنان تنتفض" بالتزوير. وهذه كانت حجة لتطيير الانتخابات. فكيف للائحة لا دخل لها بمجلس النقابة الذي يدير الانتخابات ويضم ممثلي الأحزاب القوية المتنافسة، أن تزوّر، طالما لا دخل لها بأي أمر يتعلق بالأمور الإجرائية؟ ففي أي انتخابات في العالم، المزوِّر يكون من يمتلك سلطة القرار لا منافسه في الانتخابات. وأي عطل في نظام الفرز يُسأل عنه مجلس النقابة والشركة الملتزمة لا المرشحين.

توقعات النتائج
الوقائع على الأرض كانت تشير إلى فوز كاسح للائحة المرشح لمنصب النقيب رولاند يونس. فمن أصل نحو 4400 طبيب سددوا اشتراكاتهم، اقترع نحو 2150 طبيباً. وكانت التوقعات أن يرتفع عدد المقترعين إلى أكثر من 2400 طبيب، لكن ضعف المشاركة "الشيعية" كانت غير متوقعة بتاتاً. فقد اقتصرت على نحو 40 بالمئة من المسجلين، بينما كان متوقعاً أن تفوق السبعين بالمئة. وإحصاءات لائحة يونس كانت تشير إلى فوز كاسح قبل إقفال صناديق الاقتراع. فقد اقترع معظم الأطباء الذين تواصلت معهم الماكينة الانتخابية، ورغم حصول بعض الخروقات المتعلقة بتشطيب بعض الأسماء على اللائحة، إلا أن التوقعات كانت بفوز لا يقل عن ستين بالمئة من الأصوات. أي فوز كل أعضاء اللائحة مع إمكانية تسجيل خرق واحد للمرشح لمنصب النقيب، الياس المعلوف.

الفرز اليدوي
كان خيار الانتقال إلى الفرز اليدوي أقصر الطرق لملمة الفضيحة. لكن بما أن الجميع يعلم ماذا يوجد داخل صناديق الاقتراع تقرر نسف الانتخابات برمّتها. تطايرت الصناديق (صندوقان تحطما بشكل تام) فوق الرؤوس، ما منع حتى فكرة اللجوء إلى الفرز اليدوي.

وبمعزل عن مبالغة البعض في القول أن عناصر حزبية مسلحة دخلت إلى القاعة، وحطمت الصناديق، الأطباء يشيرون بالاسم إلى الأطباء الذين حطموا صندوقي الاقتراع، والذي أدى إلى تطاير الأوراق في القاعة.

رفض الخسارة
الوجوه معروفة وشرائط الفيديو وثقت بالصوت والصورة الأشخاص الذين أقدموا على تكسير الصناديق، لحظة غضب تجرع الخسارة، وعلى المجلس التأديبي معاقبة الأطباء المتورطين لأي جهة انتموا. وهذه عبرة لأي انتخابات مقبلة. فرفض فكرة الربح والخسارة في نقابة كانت خارج اهتمام الأحزاب لسنوات طويلة، وتحطيم صناديق اقتراعها، يعني عدم تقبل الخسارة في انتخابات نيابية تحدد المصير السياسي لأي حزب. وهذا قبل الحديث عن إدارة البلد. وبالتالي، أسلوب رفض الخسارة حينها قد لا يكون من خلال تحطيم صندوق هنا أو هناك، بل ربما يكون دموياً أيضاً.

سيجتمع مجلس النقابة لاتخاذ خطوات لازمة، إما لإعادة الانتخابات من جديد أو ربما يتم اقتصارها على الصندوقين اللذين تحطما. لكن المرجح إعادة الانتخابات من جديد كي لا تدخل النقابة في إشكاليات قانونية حول سلامة وآلية حفظ باقي الصناديق (18 صندوقاً). وستبقى هذه الانتخابات وصمة عار على جبين أولئك الذين ارتكبوا هذا الفعل الشائن.

كتب وليد حسين في المدن:

بمعزل عن المشهد المخزي الذي حوّل انتخابات نقابة أطباء الأسنان إلى قضية رأي عام، بعد إقدام أطباء على تكسير صناديق الاقتراع، لم يكن اللبنانيون منشغلين بانتخابات تلك النقابة، أسوة بما حدث في انتخابات نقابة المهندسين. فما حصل من تصرفات همجية، لا يمت إلى الطب أو الحياة الديموقراطية (انتخابات واقتراع وفائزون وخاسرون) بأي صلة، أعطى نموذجاً عن المصير الذي يمكن أن تلقاه الانتخابات النيابية المقبلة (إذا جرت بموعدها) وأي عمل يتعلق بالانتخابات واختيار الممثلين عبر الآليات الديموقراطية، التي أرستها المدنية لتدبّر شؤون المواطنين وطرق إدارة الدول.

تقدم لائحة يونس
الاعتراض الذي حصل على آلية فرز الأصوات الإلكتروني، أو على وجود مندوبين من غير الأطباء على صناديق الاقتراع، لا تستوجب الاحتجاج بتحطيم الصناديق وإلغاء الانتخابات، التي كانت وحتى فرز الصندوق الرابع، من أصل عشرين صندوقاً، تشهد تقدم مرشحي لائحة "نقابة أطباء الأسنان تنتفض"، برئاسة رولاند يونس (176 صوتاً) على لائحة المرشح لمنصب النقيب إلياس المعلوف المدعومة من الثنائي الشيعي وتيار المستقبل (133 صوتاً)، وعلى لائحة حزب الكتائب وجبهة المعارضة اللبنانية "نقابتي ثورتي"، ومرشحتها إميلي الحايك لمنصب نقيب (110 أصوات).

خلل تقني وبلبلة
حصل خلل تقني في نظام الفرز، ولم يجد الشخص التقني الذي يعمل عليه الحل لمشكلة العطل. كان يتواصل عبر الهاتف مع المسؤول عن النظام (الشركة عينها التي تولت فرز أصوات نقابة الصيادلة). وبدأت تخرج أرقام غير منطقية على الشاشة لحظة بدء فرز الصندوق رقم 15. كان الأطباء يشاهدون محاولة حلّ العطل والإرباك الحاصل. ما أدى إلى اعتراض العديد منهم على هذه المهزلة.
حيال هذه البلبلة استشاطت المرشحة الحايك غضباً حول هذا الأمر، وهي محقة بمعزل عن أسلوب التخاطب. وطالبت بفرز الأوراق يدوياً، لكن البلبلة كانت قد عمت المكان. وكان أطباء اعترضوا بطرق عنيفة على وجود مندوبين من غير الأطباء. وكانت القاعة ممتلئة بالأطباء والمناصرين لكل اللوائح. وراح بعضهم يصرخ "تزوير، تزوير" متهمين القيّمين على لائحة "نقابة أطباء الأسنان تنتفض" بالتزوير. وهذه كانت حجة لتطيير الانتخابات. فكيف للائحة لا دخل لها بمجلس النقابة الذي يدير الانتخابات ويضم ممثلي الأحزاب القوية المتنافسة، أن تزوّر، طالما لا دخل لها بأي أمر يتعلق بالأمور الإجرائية؟ ففي أي انتخابات في العالم، المزوِّر يكون من يمتلك سلطة القرار لا منافسه في الانتخابات. وأي عطل في نظام الفرز يُسأل عنه مجلس النقابة والشركة الملتزمة لا المرشحين.

توقعات النتائج
الوقائع على الأرض كانت تشير إلى فوز كاسح للائحة المرشح لمنصب النقيب رولاند يونس. فمن أصل نحو 4400 طبيب سددوا اشتراكاتهم، اقترع نحو 2150 طبيباً. وكانت التوقعات أن يرتفع عدد المقترعين إلى أكثر من 2400 طبيب، لكن ضعف المشاركة "الشيعية" كانت غير متوقعة بتاتاً. فقد اقتصرت على نحو 40 بالمئة من المسجلين، بينما كان متوقعاً أن تفوق السبعين بالمئة. وإحصاءات لائحة يونس كانت تشير إلى فوز كاسح قبل إقفال صناديق الاقتراع. فقد اقترع معظم الأطباء الذين تواصلت معهم الماكينة الانتخابية، ورغم حصول بعض الخروقات المتعلقة بتشطيب بعض الأسماء على اللائحة، إلا أن التوقعات كانت بفوز لا يقل عن ستين بالمئة من الأصوات. أي فوز كل أعضاء اللائحة مع إمكانية تسجيل خرق واحد للمرشح لمنصب النقيب، الياس المعلوف.

الفرز اليدوي
كان خيار الانتقال إلى الفرز اليدوي أقصر الطرق لملمة الفضيحة. لكن بما أن الجميع يعلم ماذا يوجد داخل صناديق الاقتراع تقرر نسف الانتخابات برمّتها. تطايرت الصناديق (صندوقان تحطما بشكل تام) فوق الرؤوس، ما منع حتى فكرة اللجوء إلى الفرز اليدوي.

وبمعزل عن مبالغة البعض في القول أن عناصر حزبية مسلحة دخلت إلى القاعة، وحطمت الصناديق، الأطباء يشيرون بالاسم إلى الأطباء الذين حطموا صندوقي الاقتراع، والذي أدى إلى تطاير الأوراق في القاعة.

رفض الخسارة
الوجوه معروفة وشرائط الفيديو وثقت بالصوت والصورة الأشخاص الذين أقدموا على تكسير الصناديق، لحظة غضب تجرع الخسارة، وعلى المجلس التأديبي معاقبة الأطباء المتورطين لأي جهة انتموا. وهذه عبرة لأي انتخابات مقبلة. فرفض فكرة الربح والخسارة في نقابة كانت خارج اهتمام الأحزاب لسنوات طويلة، وتحطيم صناديق اقتراعها، يعني عدم تقبل الخسارة في انتخابات نيابية تحدد المصير السياسي لأي حزب. وهذا قبل الحديث عن إدارة البلد. وبالتالي، أسلوب رفض الخسارة حينها قد لا يكون من خلال تحطيم صندوق هنا أو هناك، بل ربما يكون دموياً أيضاً.

سيجتمع مجلس النقابة لاتخاذ خطوات لازمة، إما لإعادة الانتخابات من جديد أو ربما يتم اقتصارها على الصندوقين اللذين تحطما. لكن المرجح إعادة الانتخابات من جديد كي لا تدخل النقابة في إشكاليات قانونية حول سلامة وآلية حفظ باقي الصناديق (18 صندوقاً). وستبقى هذه الانتخابات وصمة عار على جبين أولئك الذين ارتكبوا هذا الفعل الشائن.

كتب وليد حسين في المدن:

بمعزل عن المشهد المخزي الذي حوّل انتخابات نقابة أطباء الأسنان إلى قضية رأي عام، بعد إقدام أطباء على تكسير صناديق الاقتراع، لم يكن اللبنانيون منشغلين بانتخابات تلك النقابة، أسوة بما حدث في انتخابات نقابة المهندسين. فما حصل من تصرفات همجية، لا يمت إلى الطب أو الحياة الديموقراطية (انتخابات واقتراع وفائزون وخاسرون) بأي صلة، أعطى نموذجاً عن المصير الذي يمكن أن تلقاه الانتخابات النيابية المقبلة (إذا جرت بموعدها) وأي عمل يتعلق بالانتخابات واختيار الممثلين عبر الآليات الديموقراطية، التي أرستها المدنية لتدبّر شؤون المواطنين وطرق إدارة الدول.

تقدم لائحة يونس
الاعتراض الذي حصل على آلية فرز الأصوات الإلكتروني، أو على وجود مندوبين من غير الأطباء على صناديق الاقتراع، لا تستوجب الاحتجاج بتحطيم الصناديق وإلغاء الانتخابات، التي كانت وحتى فرز الصندوق الرابع، من أصل عشرين صندوقاً، تشهد تقدم مرشحي لائحة "نقابة أطباء الأسنان تنتفض"، برئاسة رولاند يونس (176 صوتاً) على لائحة المرشح لمنصب النقيب إلياس المعلوف المدعومة من الثنائي الشيعي وتيار المستقبل (133 صوتاً)، وعلى لائحة حزب الكتائب وجبهة المعارضة اللبنانية "نقابتي ثورتي"، ومرشحتها إميلي الحايك لمنصب نقيب (110 أصوات).

خلل تقني وبلبلة
حصل خلل تقني في نظام الفرز، ولم يجد الشخص التقني الذي يعمل عليه الحل لمشكلة العطل. كان يتواصل عبر الهاتف مع المسؤول عن النظام (الشركة عينها التي تولت فرز أصوات نقابة الصيادلة). وبدأت تخرج أرقام غير منطقية على الشاشة لحظة بدء فرز الصندوق رقم 15. كان الأطباء يشاهدون محاولة حلّ العطل والإرباك الحاصل. ما أدى إلى اعتراض العديد منهم على هذه المهزلة.
حيال هذه البلبلة استشاطت المرشحة الحايك غضباً حول هذا الأمر، وهي محقة بمعزل عن أسلوب التخاطب. وطالبت بفرز الأوراق يدوياً، لكن البلبلة كانت قد عمت المكان. وكان أطباء اعترضوا بطرق عنيفة على وجود مندوبين من غير الأطباء. وكانت القاعة ممتلئة بالأطباء والمناصرين لكل اللوائح. وراح بعضهم يصرخ "تزوير، تزوير" متهمين القيّمين على لائحة "نقابة أطباء الأسنان تنتفض" بالتزوير. وهذه كانت حجة لتطيير الانتخابات. فكيف للائحة لا دخل لها بمجلس النقابة الذي يدير الانتخابات ويضم ممثلي الأحزاب القوية المتنافسة، أن تزوّر، طالما لا دخل لها بأي أمر يتعلق بالأمور الإجرائية؟ ففي أي انتخابات في العالم، المزوِّر يكون من يمتلك سلطة القرار لا منافسه في الانتخابات. وأي عطل في نظام الفرز يُسأل عنه مجلس النقابة والشركة الملتزمة لا المرشحين.

توقعات النتائج
الوقائع على الأرض كانت تشير إلى فوز كاسح للائحة المرشح لمنصب النقيب رولاند يونس. فمن أصل نحو 4400 طبيب سددوا اشتراكاتهم، اقترع نحو 2150 طبيباً. وكانت التوقعات أن يرتفع عدد المقترعين إلى أكثر من 2400 طبيب، لكن ضعف المشاركة "الشيعية" كانت غير متوقعة بتاتاً. فقد اقتصرت على نحو 40 بالمئة من المسجلين، بينما كان متوقعاً أن تفوق السبعين بالمئة. وإحصاءات لائحة يونس كانت تشير إلى فوز كاسح قبل إقفال صناديق الاقتراع. فقد اقترع معظم الأطباء الذين تواصلت معهم الماكينة الانتخابية، ورغم حصول بعض الخروقات المتعلقة بتشطيب بعض الأسماء على اللائحة، إلا أن التوقعات كانت بفوز لا يقل عن ستين بالمئة من الأصوات. أي فوز كل أعضاء اللائحة مع إمكانية تسجيل خرق واحد للمرشح لمنصب النقيب، الياس المعلوف.

الفرز اليدوي
كان خيار الانتقال إلى الفرز اليدوي أقصر الطرق لملمة الفضيحة. لكن بما أن الجميع يعلم ماذا يوجد داخل صناديق الاقتراع تقرر نسف الانتخابات برمّتها. تطايرت الصناديق (صندوقان تحطما بشكل تام) فوق الرؤوس، ما منع حتى فكرة اللجوء إلى الفرز اليدوي.

وبمعزل عن مبالغة البعض في القول أن عناصر حزبية مسلحة دخلت إلى القاعة، وحطمت الصناديق، الأطباء يشيرون بالاسم إلى الأطباء الذين حطموا صندوقي الاقتراع، والذي أدى إلى تطاير الأوراق في القاعة.

رفض الخسارة
الوجوه معروفة وشرائط الفيديو وثقت بالصوت والصورة الأشخاص الذين أقدموا على تكسير الصناديق، لحظة غضب تجرع الخسارة، وعلى المجلس التأديبي معاقبة الأطباء المتورطين لأي جهة انتموا. وهذه عبرة لأي انتخابات مقبلة. فرفض فكرة الربح والخسارة في نقابة كانت خارج اهتمام الأحزاب لسنوات طويلة، وتحطيم صناديق اقتراعها، يعني عدم تقبل الخسارة في انتخابات نيابية تحدد المصير السياسي لأي حزب. وهذا قبل الحديث عن إدارة البلد. وبالتالي، أسلوب رفض الخسارة حينها قد لا يكون من خلال تحطيم صندوق هنا أو هناك، بل ربما يكون دموياً أيضاً.

سيجتمع مجلس النقابة لاتخاذ خطوات لازمة، إما لإعادة الانتخابات من جديد أو ربما يتم اقتصارها على الصندوقين اللذين تحطما. لكن المرجح إعادة الانتخابات من جديد كي لا تدخل النقابة في إشكاليات قانونية حول سلامة وآلية حفظ باقي الصناديق (18 صندوقاً). وستبقى هذه الانتخابات وصمة عار على جبين أولئك الذين ارتكبوا هذا الفعل الشائن.

كتب وليد حسين في المدن:

بمعزل عن المشهد المخزي الذي حوّل انتخابات نقابة أطباء الأسنان إلى قضية رأي عام، بعد إقدام أطباء على تكسير صناديق الاقتراع، لم يكن اللبنانيون منشغلين بانتخابات تلك النقابة، أسوة بما حدث في انتخابات نقابة المهندسين. فما حصل من تصرفات همجية، لا يمت إلى الطب أو الحياة الديموقراطية (انتخابات واقتراع وفائزون وخاسرون) بأي صلة، أعطى نموذجاً عن المصير الذي يمكن أن تلقاه الانتخابات النيابية المقبلة (إذا جرت بموعدها) وأي عمل يتعلق بالانتخابات واختيار الممثلين عبر الآليات الديموقراطية، التي أرستها المدنية لتدبّر شؤون المواطنين وطرق إدارة الدول.

تقدم لائحة يونس
الاعتراض الذي حصل على آلية فرز الأصوات الإلكتروني، أو على وجود مندوبين من غير الأطباء على صناديق الاقتراع، لا تستوجب الاحتجاج بتحطيم الصناديق وإلغاء الانتخابات، التي كانت وحتى فرز الصندوق الرابع، من أصل عشرين صندوقاً، تشهد تقدم مرشحي لائحة "نقابة أطباء الأسنان تنتفض"، برئاسة رولاند يونس (176 صوتاً) على لائحة المرشح لمنصب النقيب إلياس المعلوف المدعومة من الثنائي الشيعي وتيار المستقبل (133 صوتاً)، وعلى لائحة حزب الكتائب وجبهة المعارضة اللبنانية "نقابتي ثورتي"، ومرشحتها إميلي الحايك لمنصب نقيب (110 أصوات).

خلل تقني وبلبلة
حصل خلل تقني في نظام الفرز، ولم يجد الشخص التقني الذي يعمل عليه الحل لمشكلة العطل. كان يتواصل عبر الهاتف مع المسؤول عن النظام (الشركة عينها التي تولت فرز أصوات نقابة الصيادلة). وبدأت تخرج أرقام غير منطقية على الشاشة لحظة بدء فرز الصندوق رقم 15. كان الأطباء يشاهدون محاولة حلّ العطل والإرباك الحاصل. ما أدى إلى اعتراض العديد منهم على هذه المهزلة.
حيال هذه البلبلة استشاطت المرشحة الحايك غضباً حول هذا الأمر، وهي محقة بمعزل عن أسلوب التخاطب. وطالبت بفرز الأوراق يدوياً، لكن البلبلة كانت قد عمت المكان. وكان أطباء اعترضوا بطرق عنيفة على وجود مندوبين من غير الأطباء. وكانت القاعة ممتلئة بالأطباء والمناصرين لكل اللوائح. وراح بعضهم يصرخ "تزوير، تزوير" متهمين القيّمين على لائحة "نقابة أطباء الأسنان تنتفض" بالتزوير. وهذه كانت حجة لتطيير الانتخابات. فكيف للائحة لا دخل لها بمجلس النقابة الذي يدير الانتخابات ويضم ممثلي الأحزاب القوية المتنافسة، أن تزوّر، طالما لا دخل لها بأي أمر يتعلق بالأمور الإجرائية؟ ففي أي انتخابات في العالم، المزوِّر يكون من يمتلك سلطة القرار لا منافسه في الانتخابات. وأي عطل في نظام الفرز يُسأل عنه مجلس النقابة والشركة الملتزمة لا المرشحين.

توقعات النتائج
الوقائع على الأرض كانت تشير إلى فوز كاسح للائحة المرشح لمنصب النقيب رولاند يونس. فمن أصل نحو 4400 طبيب سددوا اشتراكاتهم، اقترع نحو 2150 طبيباً. وكانت التوقعات أن يرتفع عدد المقترعين إلى أكثر من 2400 طبيب، لكن ضعف المشاركة "الشيعية" كانت غير متوقعة بتاتاً. فقد اقتصرت على نحو 40 بالمئة من المسجلين، بينما كان متوقعاً أن تفوق السبعين بالمئة. وإحصاءات لائحة يونس كانت تشير إلى فوز كاسح قبل إقفال صناديق الاقتراع. فقد اقترع معظم الأطباء الذين تواصلت معهم الماكينة الانتخابية، ورغم حصول بعض الخروقات المتعلقة بتشطيب بعض الأسماء على اللائحة، إلا أن التوقعات كانت بفوز لا يقل عن ستين بالمئة من الأصوات. أي فوز كل أعضاء اللائحة مع إمكانية تسجيل خرق واحد للمرشح لمنصب النقيب، الياس المعلوف.

الفرز اليدوي
كان خيار الانتقال إلى الفرز اليدوي أقصر الطرق لملمة الفضيحة. لكن بما أن الجميع يعلم ماذا يوجد داخل صناديق الاقتراع تقرر نسف الانتخابات برمّتها. تطايرت الصناديق (صندوقان تحطما بشكل تام) فوق الرؤوس، ما منع حتى فكرة اللجوء إلى الفرز اليدوي.

وبمعزل عن مبالغة البعض في القول أن عناصر حزبية مسلحة دخلت إلى القاعة، وحطمت الصناديق، الأطباء يشيرون بالاسم إلى الأطباء الذين حطموا صندوقي الاقتراع، والذي أدى إلى تطاير الأوراق في القاعة.

رفض الخسارة
الوجوه معروفة وشرائط الفيديو وثقت بالصوت والصورة الأشخاص الذين أقدموا على تكسير الصناديق، لحظة غضب تجرع الخسارة، وعلى المجلس التأديبي معاقبة الأطباء المتورطين لأي جهة انتموا. وهذه عبرة لأي انتخابات مقبلة. فرفض فكرة الربح والخسارة في نقابة كانت خارج اهتمام الأحزاب لسنوات طويلة، وتحطيم صناديق اقتراعها، يعني عدم تقبل الخسارة في انتخابات نيابية تحدد المصير السياسي لأي حزب. وهذا قبل الحديث عن إدارة البلد. وبالتالي، أسلوب رفض الخسارة حينها قد لا يكون من خلال تحطيم صندوق هنا أو هناك، بل ربما يكون دموياً أيضاً.

سيجتمع مجلس النقابة لاتخاذ خطوات لازمة، إما لإعادة الانتخابات من جديد أو ربما يتم اقتصارها على الصندوقين اللذين تحطما. لكن المرجح إعادة الانتخابات من جديد كي لا تدخل النقابة في إشكاليات قانونية حول سلامة وآلية حفظ باقي الصناديق (18 صندوقاً). وستبقى هذه الانتخابات وصمة عار على جبين أولئك الذين ارتكبوا هذا الفعل الشائن.

كتب وليد حسين في المدن:

بمعزل عن المشهد المخزي الذي حوّل انتخابات نقابة أطباء الأسنان إلى قضية رأي عام، بعد إقدام أطباء على تكسير صناديق الاقتراع، لم يكن اللبنانيون منشغلين بانتخابات تلك النقابة، أسوة بما حدث في انتخابات نقابة المهندسين. فما حصل من تصرفات همجية، لا يمت إلى الطب أو الحياة الديموقراطية (انتخابات واقتراع وفائزون وخاسرون) بأي صلة، أعطى نموذجاً عن المصير الذي يمكن أن تلقاه الانتخابات النيابية المقبلة (إذا جرت بموعدها) وأي عمل يتعلق بالانتخابات واختيار الممثلين عبر الآليات الديموقراطية، التي أرستها المدنية لتدبّر شؤون المواطنين وطرق إدارة الدول.

تقدم لائحة يونس
الاعتراض الذي حصل على آلية فرز الأصوات الإلكتروني، أو على وجود مندوبين من غير الأطباء على صناديق الاقتراع، لا تستوجب الاحتجاج بتحطيم الصناديق وإلغاء الانتخابات، التي كانت وحتى فرز الصندوق الرابع، من أصل عشرين صندوقاً، تشهد تقدم مرشحي لائحة "نقابة أطباء الأسنان تنتفض"، برئاسة رولاند يونس (176 صوتاً) على لائحة المرشح لمنصب النقيب إلياس المعلوف المدعومة من الثنائي الشيعي وتيار المستقبل (133 صوتاً)، وعلى لائحة حزب الكتائب وجبهة المعارضة اللبنانية "نقابتي ثورتي"، ومرشحتها إميلي الحايك لمنصب نقيب (110 أصوات).

خلل تقني وبلبلة
حصل خلل تقني في نظام الفرز، ولم يجد الشخص التقني الذي يعمل عليه الحل لمشكلة العطل. كان يتواصل عبر الهاتف مع المسؤول عن النظام (الشركة عينها التي تولت فرز أصوات نقابة الصيادلة). وبدأت تخرج أرقام غير منطقية على الشاشة لحظة بدء فرز الصندوق رقم 15. كان الأطباء يشاهدون محاولة حلّ العطل والإرباك الحاصل. ما أدى إلى اعتراض العديد منهم على هذه المهزلة.
حيال هذه البلبلة استشاطت المرشحة الحايك غضباً حول هذا الأمر، وهي محقة بمعزل عن أسلوب التخاطب. وطالبت بفرز الأوراق يدوياً، لكن البلبلة كانت قد عمت المكان. وكان أطباء اعترضوا بطرق عنيفة على وجود مندوبين من غير الأطباء. وكانت القاعة ممتلئة بالأطباء والمناصرين لكل اللوائح. وراح بعضهم يصرخ "تزوير، تزوير" متهمين القيّمين على لائحة "نقابة أطباء الأسنان تنتفض" بالتزوير. وهذه كانت حجة لتطيير الانتخابات. فكيف للائحة لا دخل لها بمجلس النقابة الذي يدير الانتخابات ويضم ممثلي الأحزاب القوية المتنافسة، أن تزوّر، طالما لا دخل لها بأي أمر يتعلق بالأمور الإجرائية؟ ففي أي انتخابات في العالم، المزوِّر يكون من يمتلك سلطة القرار لا منافسه في الانتخابات. وأي عطل في نظام الفرز يُسأل عنه مجلس النقابة والشركة الملتزمة لا المرشحين.

توقعات النتائج
الوقائع على الأرض كانت تشير إلى فوز كاسح للائحة المرشح لمنصب النقيب رولاند يونس. فمن أصل نحو 4400 طبيب سددوا اشتراكاتهم، اقترع نحو 2150 طبيباً. وكانت التوقعات أن يرتفع عدد المقترعين إلى أكثر من 2400 طبيب، لكن ضعف المشاركة "الشيعية" كانت غير متوقعة بتاتاً. فقد اقتصرت على نحو 40 بالمئة من المسجلين، بينما كان متوقعاً أن تفوق السبعين بالمئة. وإحصاءات لائحة يونس كانت تشير إلى فوز كاسح قبل إقفال صناديق الاقتراع. فقد اقترع معظم الأطباء الذين تواصلت معهم الماكينة الانتخابية، ورغم حصول بعض الخروقات المتعلقة بتشطيب بعض الأسماء على اللائحة، إلا أن التوقعات كانت بفوز لا يقل عن ستين بالمئة من الأصوات. أي فوز كل أعضاء اللائحة مع إمكانية تسجيل خرق واحد للمرشح لمنصب النقيب، الياس المعلوف.

الفرز اليدوي
كان خيار الانتقال إلى الفرز اليدوي أقصر الطرق لملمة الفضيحة. لكن بما أن الجميع يعلم ماذا يوجد داخل صناديق الاقتراع تقرر نسف الانتخابات برمّتها. تطايرت الصناديق (صندوقان تحطما بشكل تام) فوق الرؤوس، ما منع حتى فكرة اللجوء إلى الفرز اليدوي.

وبمعزل عن مبالغة البعض في القول أن عناصر حزبية مسلحة دخلت إلى القاعة، وحطمت الصناديق، الأطباء يشيرون بالاسم إلى الأطباء الذين حطموا صندوقي الاقتراع، والذي أدى إلى تطاير الأوراق في القاعة.

رفض الخسارة
الوجوه معروفة وشرائط الفيديو وثقت بالصوت والصورة الأشخاص الذين أقدموا على تكسير الصناديق، لحظة غضب تجرع الخسارة، وعلى المجلس التأديبي معاقبة الأطباء المتورطين لأي جهة انتموا. وهذه عبرة لأي انتخابات مقبلة. فرفض فكرة الربح والخسارة في نقابة كانت خارج اهتمام الأحزاب لسنوات طويلة، وتحطيم صناديق اقتراعها، يعني عدم تقبل الخسارة في انتخابات نيابية تحدد المصير السياسي لأي حزب. وهذا قبل الحديث عن إدارة البلد. وبالتالي، أسلوب رفض الخسارة حينها قد لا يكون من خلال تحطيم صندوق هنا أو هناك، بل ربما يكون دموياً أيضاً.

سيجتمع مجلس النقابة لاتخاذ خطوات لازمة، إما لإعادة الانتخابات من جديد أو ربما يتم اقتصارها على الصندوقين اللذين تحطما. لكن المرجح إعادة الانتخابات من جديد كي لا تدخل النقابة في إشكاليات قانونية حول سلامة وآلية حفظ باقي الصناديق (18 صندوقاً). وستبقى هذه الانتخابات وصمة عار على جبين أولئك الذين ارتكبوا هذا الفعل الشائن.

كتب وليد حسين في المدن:

بمعزل عن المشهد المخزي الذي حوّل انتخابات نقابة أطباء الأسنان إلى قضية رأي عام، بعد إقدام أطباء على تكسير صناديق الاقتراع، لم يكن اللبنانيون منشغلين بانتخابات تلك النقابة، أسوة بما حدث في انتخابات نقابة المهندسين. فما حصل من تصرفات همجية، لا يمت إلى الطب أو الحياة الديموقراطية (انتخابات واقتراع وفائزون وخاسرون) بأي صلة، أعطى نموذجاً عن المصير الذي يمكن أن تلقاه الانتخابات النيابية المقبلة (إذا جرت بموعدها) وأي عمل يتعلق بالانتخابات واختيار الممثلين عبر الآليات الديموقراطية، التي أرستها المدنية لتدبّر شؤون المواطنين وطرق إدارة الدول.

تقدم لائحة يونس
الاعتراض الذي حصل على آلية فرز الأصوات الإلكتروني، أو على وجود مندوبين من غير الأطباء على صناديق الاقتراع، لا تستوجب الاحتجاج بتحطيم الصناديق وإلغاء الانتخابات، التي كانت وحتى فرز الصندوق الرابع، من أصل عشرين صندوقاً، تشهد تقدم مرشحي لائحة "نقابة أطباء الأسنان تنتفض"، برئاسة رولاند يونس (176 صوتاً) على لائحة المرشح لمنصب النقيب إلياس المعلوف المدعومة من الثنائي الشيعي وتيار المستقبل (133 صوتاً)، وعلى لائحة حزب الكتائب وجبهة المعارضة اللبنانية "نقابتي ثورتي"، ومرشحتها إميلي الحايك لمنصب نقيب (110 أصوات).

خلل تقني وبلبلة
حصل خلل تقني في نظام الفرز، ولم يجد الشخص التقني الذي يعمل عليه الحل لمشكلة العطل. كان يتواصل عبر الهاتف مع المسؤول عن النظام (الشركة عينها التي تولت فرز أصوات نقابة الصيادلة). وبدأت تخرج أرقام غير منطقية على الشاشة لحظة بدء فرز الصندوق رقم 15. كان الأطباء يشاهدون محاولة حلّ العطل والإرباك الحاصل. ما أدى إلى اعتراض العديد منهم على هذه المهزلة.
حيال هذه البلبلة استشاطت المرشحة الحايك غضباً حول هذا الأمر، وهي محقة بمعزل عن أسلوب التخاطب. وطالبت بفرز الأوراق يدوياً، لكن البلبلة كانت قد عمت المكان. وكان أطباء اعترضوا بطرق عنيفة على وجود مندوبين من غير الأطباء. وكانت القاعة ممتلئة بالأطباء والمناصرين لكل اللوائح. وراح بعضهم يصرخ "تزوير، تزوير" متهمين القيّمين على لائحة "نقابة أطباء الأسنان تنتفض" بالتزوير. وهذه كانت حجة لتطيير الانتخابات. فكيف للائحة لا دخل لها بمجلس النقابة الذي يدير الانتخابات ويضم ممثلي الأحزاب القوية المتنافسة، أن تزوّر، طالما لا دخل لها بأي أمر يتعلق بالأمور الإجرائية؟ ففي أي انتخابات في العالم، المزوِّر يكون من يمتلك سلطة القرار لا منافسه في الانتخابات. وأي عطل في نظام الفرز يُسأل عنه مجلس النقابة والشركة الملتزمة لا المرشحين.

توقعات النتائج
الوقائع على الأرض كانت تشير إلى فوز كاسح للائحة المرشح لمنصب النقيب رولاند يونس. فمن أصل نحو 4400 طبيب سددوا اشتراكاتهم، اقترع نحو 2150 طبيباً. وكانت التوقعات أن يرتفع عدد المقترعين إلى أكثر من 2400 طبيب، لكن ضعف المشاركة "الشيعية" كانت غير متوقعة بتاتاً. فقد اقتصرت على نحو 40 بالمئة من المسجلين، بينما كان متوقعاً أن تفوق السبعين بالمئة. وإحصاءات لائحة يونس كانت تشير إلى فوز كاسح قبل إقفال صناديق الاقتراع. فقد اقترع معظم الأطباء الذين تواصلت معهم الماكينة الانتخابية، ورغم حصول بعض الخروقات المتعلقة بتشطيب بعض الأسماء على اللائحة، إلا أن التوقعات كانت بفوز لا يقل عن ستين بالمئة من الأصوات. أي فوز كل أعضاء اللائحة مع إمكانية تسجيل خرق واحد للمرشح لمنصب النقيب، الياس المعلوف.

الفرز اليدوي
كان خيار الانتقال إلى الفرز اليدوي أقصر الطرق لملمة الفضيحة. لكن بما أن الجميع يعلم ماذا يوجد داخل صناديق الاقتراع تقرر نسف الانتخابات برمّتها. تطايرت الصناديق (صندوقان تحطما بشكل تام) فوق الرؤوس، ما منع حتى فكرة اللجوء إلى الفرز اليدوي.

وبمعزل عن مبالغة البعض في القول أن عناصر حزبية مسلحة دخلت إلى القاعة، وحطمت الصناديق، الأطباء يشيرون بالاسم إلى الأطباء الذين حطموا صندوقي الاقتراع، والذي أدى إلى تطاير الأوراق في القاعة.

رفض الخسارة
الوجوه معروفة وشرائط الفيديو وثقت بالصوت والصورة الأشخاص الذين أقدموا على تكسير الصناديق، لحظة غضب تجرع الخسارة، وعلى المجلس التأديبي معاقبة الأطباء المتورطين لأي جهة انتموا. وهذه عبرة لأي انتخابات مقبلة. فرفض فكرة الربح والخسارة في نقابة كانت خارج اهتمام الأحزاب لسنوات طويلة، وتحطيم صناديق اقتراعها، يعني عدم تقبل الخسارة في انتخابات نيابية تحدد المصير السياسي لأي حزب. وهذا قبل الحديث عن إدارة البلد. وبالتالي، أسلوب رفض الخسارة حينها قد لا يكون من خلال تحطيم صندوق هنا أو هناك، بل ربما يكون دموياً أيضاً.

سيجتمع مجلس النقابة لاتخاذ خطوات لازمة، إما لإعادة الانتخابات من جديد أو ربما يتم اقتصارها على الصندوقين اللذين تحطما. لكن المرجح إعادة الانتخابات من جديد كي لا تدخل النقابة في إشكاليات قانونية حول سلامة وآلية حفظ باقي الصناديق (18 صندوقاً). وستبقى هذه الانتخابات وصمة عار على جبين أولئك الذين ارتكبوا هذا الفعل الشائن.

كتب وليد حسين في المدن:

بمعزل عن المشهد المخزي الذي حوّل انتخابات نقابة أطباء الأسنان إلى قضية رأي عام، بعد إقدام أطباء على تكسير صناديق الاقتراع، لم يكن اللبنانيون منشغلين بانتخابات تلك النقابة، أسوة بما حدث في انتخابات نقابة المهندسين. فما حصل من تصرفات همجية، لا يمت إلى الطب أو الحياة الديموقراطية (انتخابات واقتراع وفائزون وخاسرون) بأي صلة، أعطى نموذجاً عن المصير الذي يمكن أن تلقاه الانتخابات النيابية المقبلة (إذا جرت بموعدها) وأي عمل يتعلق بالانتخابات واختيار الممثلين عبر الآليات الديموقراطية، التي أرستها المدنية لتدبّر شؤون المواطنين وطرق إدارة الدول.

تقدم لائحة يونس
الاعتراض الذي حصل على آلية فرز الأصوات الإلكتروني، أو على وجود مندوبين من غير الأطباء على صناديق الاقتراع، لا تستوجب الاحتجاج بتحطيم الصناديق وإلغاء الانتخابات، التي كانت وحتى فرز الصندوق الرابع، من أصل عشرين صندوقاً، تشهد تقدم مرشحي لائحة "نقابة أطباء الأسنان تنتفض"، برئاسة رولاند يونس (176 صوتاً) على لائحة المرشح لمنصب النقيب إلياس المعلوف المدعومة من الثنائي الشيعي وتيار المستقبل (133 صوتاً)، وعلى لائحة حزب الكتائب وجبهة المعارضة اللبنانية "نقابتي ثورتي"، ومرشحتها إميلي الحايك لمنصب نقيب (110 أصوات).

خلل تقني وبلبلة
حصل خلل تقني في نظام الفرز، ولم يجد الشخص التقني الذي يعمل عليه الحل لمشكلة العطل. كان يتواصل عبر الهاتف مع المسؤول عن النظام (الشركة عينها التي تولت فرز أصوات نقابة الصيادلة). وبدأت تخرج أرقام غير منطقية على الشاشة لحظة بدء فرز الصندوق رقم 15. كان الأطباء يشاهدون محاولة حلّ العطل والإرباك الحاصل. ما أدى إلى اعتراض العديد منهم على هذه المهزلة.
حيال هذه البلبلة استشاطت المرشحة الحايك غضباً حول هذا الأمر، وهي محقة بمعزل عن أسلوب التخاطب. وطالبت بفرز الأوراق يدوياً، لكن البلبلة كانت قد عمت المكان. وكان أطباء اعترضوا بطرق عنيفة على وجود مندوبين من غير الأطباء. وكانت القاعة ممتلئة بالأطباء والمناصرين لكل اللوائح. وراح بعضهم يصرخ "تزوير، تزوير" متهمين القيّمين على لائحة "نقابة أطباء الأسنان تنتفض" بالتزوير. وهذه كانت حجة لتطيير الانتخابات. فكيف للائحة لا دخل لها بمجلس النقابة الذي يدير الانتخابات ويضم ممثلي الأحزاب القوية المتنافسة، أن تزوّر، طالما لا دخل لها بأي أمر يتعلق بالأمور الإجرائية؟ ففي أي انتخابات في العالم، المزوِّر يكون من يمتلك سلطة القرار لا منافسه في الانتخابات. وأي عطل في نظام الفرز يُسأل عنه مجلس النقابة والشركة الملتزمة لا المرشحين.

توقعات النتائج
الوقائع على الأرض كانت تشير إلى فوز كاسح للائحة المرشح لمنصب النقيب رولاند يونس. فمن أصل نحو 4400 طبيب سددوا اشتراكاتهم، اقترع نحو 2150 طبيباً. وكانت التوقعات أن يرتفع عدد المقترعين إلى أكثر من 2400 طبيب، لكن ضعف المشاركة "الشيعية" كانت غير متوقعة بتاتاً. فقد اقتصرت على نحو 40 بالمئة من المسجلين، بينما كان متوقعاً أن تفوق السبعين بالمئة. وإحصاءات لائحة يونس كانت تشير إلى فوز كاسح قبل إقفال صناديق الاقتراع. فقد اقترع معظم الأطباء الذين تواصلت معهم الماكينة الانتخابية، ورغم حصول بعض الخروقات المتعلقة بتشطيب بعض الأسماء على اللائحة، إلا أن التوقعات كانت بفوز لا يقل عن ستين بالمئة من الأصوات. أي فوز كل أعضاء اللائحة مع إمكانية تسجيل خرق واحد للمرشح لمنصب النقيب، الياس المعلوف.

الفرز اليدوي
كان خيار الانتقال إلى الفرز اليدوي أقصر الطرق لملمة الفضيحة. لكن بما أن الجميع يعلم ماذا يوجد داخل صناديق الاقتراع تقرر نسف الانتخابات برمّتها. تطايرت الصناديق (صندوقان تحطما بشكل تام) فوق الرؤوس، ما منع حتى فكرة اللجوء إلى الفرز اليدوي.

وبمعزل عن مبالغة البعض في القول أن عناصر حزبية مسلحة دخلت إلى القاعة، وحطمت الصناديق، الأطباء يشيرون بالاسم إلى الأطباء الذين حطموا صندوقي الاقتراع، والذي أدى إلى تطاير الأوراق في القاعة.

رفض الخسارة
الوجوه معروفة وشرائط الفيديو وثقت بالصوت والصورة الأشخاص الذين أقدموا على تكسير الصناديق، لحظة غضب تجرع الخسارة، وعلى المجلس التأديبي معاقبة الأطباء المتورطين لأي جهة انتموا. وهذه عبرة لأي انتخابات مقبلة. فرفض فكرة الربح والخسارة في نقابة كانت خارج اهتمام الأحزاب لسنوات طويلة، وتحطيم صناديق اقتراعها، يعني عدم تقبل الخسارة في انتخابات نيابية تحدد المصير السياسي لأي حزب. وهذا قبل الحديث عن إدارة البلد. وبالتالي، أسلوب رفض الخسارة حينها قد لا يكون من خلال تحطيم صندوق هنا أو هناك، بل ربما يكون دموياً أيضاً.

سيجتمع مجلس النقابة لاتخاذ خطوات لازمة، إما لإعادة الانتخابات من جديد أو ربما يتم اقتصارها على الصندوقين اللذين تحطما. لكن المرجح إعادة الانتخابات من جديد كي لا تدخل النقابة في إشكاليات قانونية حول سلامة وآلية حفظ باقي الصناديق (18 صندوقاً). وستبقى هذه الانتخابات وصمة عار على جبين أولئك الذين ارتكبوا هذا الفعل الشائن.

كتب وليد حسين في المدن:

بمعزل عن المشهد المخزي الذي حوّل انتخابات نقابة أطباء الأسنان إلى قضية رأي عام، بعد إقدام أطباء على تكسير صناديق الاقتراع، لم يكن اللبنانيون منشغلين بانتخابات تلك النقابة، أسوة بما حدث في انتخابات نقابة المهندسين. فما حصل من تصرفات همجية، لا يمت إلى الطب أو الحياة الديموقراطية (انتخابات واقتراع وفائزون وخاسرون) بأي صلة، أعطى نموذجاً عن المصير الذي يمكن أن تلقاه الانتخابات النيابية المقبلة (إذا جرت بموعدها) وأي عمل يتعلق بالانتخابات واختيار الممثلين عبر الآليات الديموقراطية، التي أرستها المدنية لتدبّر شؤون المواطنين وطرق إدارة الدول.

تقدم لائحة يونس
الاعتراض الذي حصل على آلية فرز الأصوات الإلكتروني، أو على وجود مندوبين من غير الأطباء على صناديق الاقتراع، لا تستوجب الاحتجاج بتحطيم الصناديق وإلغاء الانتخابات، التي كانت وحتى فرز الصندوق الرابع، من أصل عشرين صندوقاً، تشهد تقدم مرشحي لائحة "نقابة أطباء الأسنان تنتفض"، برئاسة رولاند يونس (176 صوتاً) على لائحة المرشح لمنصب النقيب إلياس المعلوف المدعومة من الثنائي الشيعي وتيار المستقبل (133 صوتاً)، وعلى لائحة حزب الكتائب وجبهة المعارضة اللبنانية "نقابتي ثورتي"، ومرشحتها إميلي الحايك لمنصب نقيب (110 أصوات).

خلل تقني وبلبلة
حصل خلل تقني في نظام الفرز، ولم يجد الشخص التقني الذي يعمل عليه الحل لمشكلة العطل. كان يتواصل عبر الهاتف مع المسؤول عن النظام (الشركة عينها التي تولت فرز أصوات نقابة الصيادلة). وبدأت تخرج أرقام غير منطقية على الشاشة لحظة بدء فرز الصندوق رقم 15. كان الأطباء يشاهدون محاولة حلّ العطل والإرباك الحاصل. ما أدى إلى اعتراض العديد منهم على هذه المهزلة.
حيال هذه البلبلة استشاطت المرشحة الحايك غضباً حول هذا الأمر، وهي محقة بمعزل عن أسلوب التخاطب. وطالبت بفرز الأوراق يدوياً، لكن البلبلة كانت قد عمت المكان. وكان أطباء اعترضوا بطرق عنيفة على وجود مندوبين من غير الأطباء. وكانت القاعة ممتلئة بالأطباء والمناصرين لكل اللوائح. وراح بعضهم يصرخ "تزوير، تزوير" متهمين القيّمين على لائحة "نقابة أطباء الأسنان تنتفض" بالتزوير. وهذه كانت حجة لتطيير الانتخابات. فكيف للائحة لا دخل لها بمجلس النقابة الذي يدير الانتخابات ويضم ممثلي الأحزاب القوية المتنافسة، أن تزوّر، طالما لا دخل لها بأي أمر يتعلق بالأمور الإجرائية؟ ففي أي انتخابات في العالم، المزوِّر يكون من يمتلك سلطة القرار لا منافسه في الانتخابات. وأي عطل في نظام الفرز يُسأل عنه مجلس النقابة والشركة الملتزمة لا المرشحين.

توقعات النتائج
الوقائع على الأرض كانت تشير إلى فوز كاسح للائحة المرشح لمنصب النقيب رولاند يونس. فمن أصل نحو 4400 طبيب سددوا اشتراكاتهم، اقترع نحو 2150 طبيباً. وكانت التوقعات أن يرتفع عدد المقترعين إلى أكثر من 2400 طبيب، لكن ضعف المشاركة "الشيعية" كانت غير متوقعة بتاتاً. فقد اقتصرت على نحو 40 بالمئة من المسجلين، بينما كان متوقعاً أن تفوق السبعين بالمئة. وإحصاءات ?