هاني صليبا: جهات ترغّب وترهّب الناس وبرنامجنا يركّز على المحاسبة
أكد مرشح مجموعة "نعم لبنان" المهندس هاني صليبا أن الوقت قد حان لاتخاذ موقف من الانهيار الحاصل في صناديق الاقتراع سائلا:"كيف يمكن أن نتأقلم مع ما يحصل؟".
صليبا وفي حديث لبرنامج نهاكم سعيد منlbci مع الاعلامي بسام ابو زيد، اعتبر انه لا يمكن بناء الوطن بوجود سلاح حزب الله ويجب ان نذهب باتجاه الحياد واول خطوة تكون باسترداد السلطة مشددا على وجوب تطوير النظام السياسي وننظّم أمورنا كي يرتاح المواطن.
وقال:"اذا استمر حزب الله بالخروج عن ارادة اللبنانيين، فلنتفق معه على الطلاق ".
وسأل صليبا:" أي خطأ ارتبكه الخليج بحقنا وهل نقطع علاقاتنا مع كل دول العالم من أجل ايران المعاقبة؟ وماذا رأينا ايجابيات من ايران ؟ سياحة؟ فرص عمل؟ استثمارات؟ ولماذا نرمي بعلاقاتنا مع دول العالم في سبيل ايران التي تموّل السلاح؟".
ولفت صليبا الى ان حزب الله يستعمل لبنان مسرحا في صراعات الاقليم في ظل وجود فراغ أمني ومؤسساتي ومنذ العام 2006 وحزب الله لم يرمِ "فتيشة" على اسرائيل الا انه استعمل سلاحه في الداخل.
وسأل:" هل يمكن ان نقطع علاقاتنا الدبلوماسية بكل دول العالم من أجل دولة واحدة لا يمكنها ان تقدم شيئا جيدا للبنان ولم تفعل سوى تمويل السلاح غير الشرعي؟".
أضاف:"ان تكون في محور ايران هو انتحار سياسي واقتصادي وهذا المحور استنزف مقدرات الدولة ويمكن ان يلجأوا إلى بيع الذهب لدعم الليرة بعد ان استنزفوا الاحتياط الالزامي في مصرف لبنان".
ولاحظ صليبا ان هناك فريقا واحدا يستخدم لبنان كمنصة لعملياته الأمنية ولتهريب الأموال وادخالها بطريقة غير شرعية وخارج المراقبة.
واذ اكد وجوب ان نبحث عن خطة تعافي اقتصادي، رأى انه يجب البدء باعادة خلق الثقة بالدولة وذلك يبدأ باختيار نواب جدد ومن ثم الانطلاق باصلاح القطاعات المتعثرة تباعا.
واعتبر صليبا ان الحل للكهرباء بالخصخصة وخلق شركة مساهمة يستثمر فيها اللبنانيون وتؤمن كهرباء على الغاز لاسيما اذا تم اكتشاف الغاز في بحرنا وهو حل بيئي واقتصادي.
وأضاف:"لم يتخذ أي شخص في الدولة أي خطوة جدية باتجاه المكننة ولم نرَ سوى الكلام والوعود والمؤتمرات والشعارات، نحن طوّرنا قطاع النقل في منطقتنا وسيصبح ممكننا ليكون اكثر فعالية".
وأشار الى ان برنامجنا يركّز على المحاسبة لانه عندما يدرك السياسيون ان الشعب يحاسب فسوف يرتدعون وهذا يساهم في بناء الثقة بالدولة.
وقال:"فرقاء المنظومة لن يسمحوا بالتدقيق الجنائي لانه سيطالهم ويحاسبهم ويجب ان نتحرر قضائيا وقانونيا ".
وشدد على ان الكهرباء والفساد والهدر وسوء الإدارة لا علاقة لها بالمواجهة مع أي محور سياسي إنما هو فشل المنظومات المتعاقبة في ادارة البلاد.
واكد وجوب تطوير النظام القضائي واخضاع القضاة للمحاسبة تبعا لأدائهم ويجب خلق مهل زمنية للبت بالقضايا المقدمة وأشار الى ان الزعماء اللبنانيين يفتخرون انهم يعيّنون القضاة ويستخدمون البعض منهم للابتزاز السياسي والاقتصاد هو اول قطاع يتأثر بتسييس القضاء.
ورأى صليبا ان على المواطن اللبناني تحرير نفسه من التبعيات السياسية وهناك جهات ترغّب وترهّب الناس في إطار الانتخابات ويذكرونهم بخدمات سابقة.
واعتبر انه اذا عادت الطبقة السياسية نفسها سنبقى كما نحن اقتصاديا وسياسيا والتغيير لن يتحقق الا اذا غيّرنا هذه الطبقة الفاسدة مؤكدا ضرورة تطوير النظام في لبنان باتجاه اللامركزية لاننا مختلفون على كل الملفات الأساسية مثل دور البلد والسياسة الخارجية وشكل الاقتصاد.
ورأى صليبا ان اللامركزية تخلق منافسة انمائية بين المناطق وهذا الأمر يساهم في تحسين جباية الضرائب في كل منطقة لاستخدامها في تطوير نفسها وقال:" نحن نعيش في دولة فشلت وإذا لم نحل مشاكلنا بدولة لامركزية سنبقى كما نحن وسنفشل أكثر".
أضاف:" اذا حققنا الأكثرية في مجلس النواب فيمكننا أن نتفاوض بوجه السلاح من أجل تطوير النظام ونحن ضد المواجهة العنفية مع السلاح".
وأكد أننا لا نريد أن نضحّي بأنفسنا وبمستقبلنا من أجل مشاريع خاصة بفريق معيّن ولن نسمح له باستغلالنا واستغلال تعبنا لذلك يجب أن نتوصل الى تغيير الطبقة الموجودة في البرلمان.
ودعا صليبا الى تنافس على خلق مبادرات تخدم المواطن والى الوقوف الى جانب المواطن بعدما ذلّوه وحطّموه وقال:"صوِّتوا ونحن متكلون على الصوت الحر ".
وختم بالقول:"نحن أمام خطر وجودي ويجب انقاذ وجودنا ومستقبلنا في هذا البلد عبر صندوق الاقتراع".