هذه هي مواصفات مرشحي حزب الله من الطائفة السُّنية...
على الرغم من الضبابية المحيطة التي ما زالت تحاوط الملف الانتخابي وتجعل البعض من مرشحين واحزاب تحجم عن تحديد الموقف الواضح، الا ان الاستعدادات انطلقت.
وخلافا لما يعتقده الكثيرون، فان حزب الله هو من اكثر المتحمسين لاجراء الاستحقاق في موعده.
فقد قال خبير انتخابي: على الرغم من ان الحزب بات يدرك ان "حلفاءه المسيحيين" في تراجع، الا انه يعمل على "سدّ" ما سيخسره هنا في الساحة السُّنية التي تعاني من التخبط والبلبلة نتيجة انسحاب تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري من الحياة السياسية.
وأوضح الخبير عينه، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان حزب الله يسعى من خلال هذه الانتخابات الى اثبات امام الرأي العام لا سيما المجتمع الدولي شرعيته. اضافة الى ابعاد اخرى من ابرزها انه بات يعلم حقائق المفاوضات الحاصلة في فيينا بين الاميركيين والايرانيين التي قد تفضي الى نتيجة ايجابية، وقد أعلنت وزارة الخارجية الأميركية اليوم "تحقيق تقدم ملموس حول العودة للصفقة النووية مع إيران"، مشيرة إلى "التوصل إلى اتفاق ممكن خلال أيام".
كما يضيف الخبير الانتخابي، ان الحزب اصبح ايضا على بينة من حركة الفاتيكان تجاه لبنان التي تسعى الى وقف التدهور عند حدود من اجل الانطلاق نحو المعالجة، الى جانب السقف الذي حددته الرئاسة الفرنسية حول كيفية التعاطي مع الاصلاحات التي يجب ان تحمل تغييرات كبيرة ليس فقط على مستوى الادارة بل ايضا على مستوى النظام او التركيبة، الامر الذي يصل الى التعديلات الدستورية.
وردا على سؤال، اجاب المصدر: هذه الاسباب هي التي تجعل الحزب متحمسا للانتخابات، تدفعه ايضا الى السعي لنيل الاكثرية، من خارج الصحن الشيعي، وتحديدا عند المسيحين والسُّنة، لا بل هو يركز اكثر على اختيار مرشحين سُنة الذين في فلك 8 اذار ويزين سيرهم الذاتية ومسيرتهم بميزان الجوهرجي، فاي مرشح يحصل اتفاق معه يجب ان يكون ليس فقط مؤيدا للخطوط العريضة في استراتيجية الحزب، بل ايضا في التكتيك والاداء اليومي.
وختم: بمعنى آخر يريد اشخاصا "مقاومة 100%" لان المرحلة المقبلة ستكون انتقالية تحمل الكثير من المتغيرات ولا مجال للخروج عن الخط!
رانيا شخطورة- "أخبار اليوم"