مرشح؟ إتصل بنا
هل تساوم قوى التغيير وتعتمد مخيبر؟

هل تساوم قوى التغيير وتعتمد مخيبر؟

 
 
جاء في موقع vdlnews.com:
يطرح عدد من المجموعات والأحزاب نفسه كقوى تغيير تمهّد لقيام سلطة جديدة من خلال الإنتخابات النيابية المرتقبة، بعيدا عن الشخصيات التي صنعت المنظومة، المسؤولة عن انهيار الدولة وتسليم مؤسساتها لقمة سائغة لفريق مسيطر، من خلال غلبة سلاحه وارتباطاته الاقليمية.
 
ولعل أبرز معايير هذا النهج التغييري، أن لا يكون المرشح المعتمد، من أصحاب السوابق السلطوية، إن من خلال مشاركته في الحكومات التي أوصلتنا إلى هنا أو من خلال تغطيته المنظومة برلمانيا، عبر عضويته في أبرز الكتل النيابية التي صوتت وأعطت ثقة لسياسة المنظومة.
 
المفاجأة في بعض من يدّعي التغيير والثبات وعدم المساومة، هو التسويق للنائب السابق غسان مخيبر، أحد أبرز النواب في تكتل التيار الوطني الحر أي حزب النائب جبران باسيل. ولمخيبر باع طويل في دعم سياسة النائب جبران باسيل ورئيس الجمهورية ميشال عون على مدى سنين نيابته، والملفت أن مخيبر وبعد رسوبه في الإنتخابات النيابية الأخيرة، لم ينجز فترته المطهرية، أي أنه لم يحرك ساكنا تجاه المنظومة التي دمّرت البلاد، واكتفى بملازمة المنزل، والانتظار علّ السلطة تعود يوما، هذه المرة من باب أحد الأحزاب.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، كيف يُقنع من يُسوّق لمخيبر، الرأي العام المتني المستقل، الذي كان قبلها في يوم من الأيام مؤيدا لخط الوزير جبران باسيل، ووصل إلى قناعة التغيير من خلال شخصيات مستقلة جديدة في الحياة السياسية وكفوءة، بأن ينتخب مخيبر العوني؟
 
عندها لما عناء التصويت لمخيبر وليس لادغار معلوف مثلا أو الياس بو صعب؟ طالما المضمون نفسه والممارسة السابقة تأتي من الصفّ عينه؟
 
ويسأل أحد المراقبين لسير عملية تشكيل اللوائح عن جدوى تضمين لائحة من يدعي التغيير، المرشح غسان مخيبر، بعد فضيحة دفاعه عن المتحرش مروان حبيب ، والذي تتحدث المصادر المطلعة على سير عملية تهريبه من المحاسبة القضائية في لبنان والتي أبدع بها مخيبر، أن الأخير استعان بمستشار الرئيس عون القاضي سليم جريصاتي للضغط على القضاء من أجل إخراجه، الأمر الذي ذكره المدون جينو رعيدي عبر حسابه على موقع انستغرام.
سبب إضافي يُبعد مخيبر عن بروفيل التغيير هو ما تتطلبه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان من معايير عالية على صعيد الإلتزام بالمبادئ السيادية. نعم تتطلب المرحلة الخطيرة أناسا لا يساومون على مبادئهم في أحلك الظروف وهو ما لم يفعله مخيبر في الانتخابات الفرعية في المتن العام 2002، عندما خاضت القوى السيادية أعتى المعارك الديمقراطية لاعادة تحرير لبنان من الإحتلال السوري، يومها ساوم مخيبر وقنص الانتصار المحقق ليروي ظمأه للسلطة.
فكان للسوري الذي يبحث عن مُخبر يطيح بالفرعية مخيبر.
أي تغيير تتحدث عنه هذه القوى عندما تأتي بهذه القامات وتضعها أمام الرأي العام بعد كل ما حدث فينا من مآسي؟
 
ألا تدرك أيضاً هذه القوى أن جزءاً يسيراً من ماكينة مخيبر الإنتخابية هم سوريون قوميون مؤيدون لمخيبر والسؤال هنا ألا توجد مساومة في ذلك؟
 
أما من يكتفي في عدّ الأصوات، فله نقول، إذا كان هذا هو المعيار فحري بكم التواصل مع كل أركان السلطة وعدم حصره بجزء ضيّق منها فقط.
إن فتح أوراق مخيبر اليوم وليس بعد إعلان اللائحة، فيه كل نية طيبة لكي لا يتعثر من كثُرت عثراته مؤخرا، ولأن الوقوع في الهاوية السلطوية بات وشيكا، وجب لفت النظر قبل المساومة وفوات الأوان.